حسام محمد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 20:51
المحور:
الادب والفن
في النشرة الصباحية
قالوا: النهر فاض ليلًا
أخرجوا ما عندكم من ركام
فنحن نحتاج متاريس
في وجه الطوفان
جمعت بقايا الذكريات
وابتسامات قديمة
وضعتها في حقيبتي
لألقيها في جدول الأيام
علّ الماء يحملها بعيدًا
وأعود خفيفة
كظل دمية مركونة
في الدرج الأخير
أسير وحيدة بلا ظل
تغسل الأمطار وجهي
ولا تغسل الذاكرة
ولا تغيب دموعي
عن الدرب الحزين
مظلة بلا لون
تبكي في يدي
ترنو إلى السماء
تهمس:
إلهي، أعد لوني
أعد ضحكتي الغائبة
سمعت الأصدقاء يومًا
يتهامسون:
اللون الأحمر
منحى للهروب
ومنْعطف للرحيل
لكنه
معطفي الوحيد
وصوتي البعيد
وحبيبي الذي لم يعد
ورغم غزارة الأمطار
وغرق المدينة والمراكب
ما زلت
أنتظر مطرًا آخر
ليغسل ما تبقّى
من وجهي الحزين
ويحملني
إلى عالم جديد
#حسام_محمد_أحمد
#حسام_محمد_أحمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟