حسام محمد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 21:15
المحور:
الادب والفن
في صباحٍ ساكنٍ في الحديقة الخضراء، اجتمعت ثلاثُ قططٍ على مقعدٍ خشبي، تتبادل مواءاتها وأسرارها الصغيرة. كان النسيم يمرّ بين أوراق الشجر، ينعش أرواحها الكسلى.
فجأة، مرّ هدهدٌ قريبًا منها، فالتفتت أعينها الثلاثة إليه في نظرةٍ واحدة، نظرة الصياد نحو وليمة محتملة. سال لعابها قليلًا، فالفريسة أمامها.
لكن الهدهد توقّف برهة، حدّق فيها بعينين حادتين، وقال:
"يا قطط الحديقة، جسدي نحيل، لا يُسمن ولا يُغني من جوع. فاتركنني أتابع طريقي، فأنا أحمل رسائل كثيرة، كتبها أصحابها بدموع غزيرة."
تبادلَت القطط نظراتٍ مرتبكة، وأطرقت برؤوسها بخجل، كأنها فهمت أنها أمام رسول لا فريسة.
رفرف الهدهد بجناحيه وتابع مسيره، بينما بقيت القطط صامتة على مقعدها، تدرك للمرة الأولى أن ليس كل طائر يُؤكل.
#حسام_محمد _أحمد
#أدب_الطفل
#حسام_محمد_أحمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟