حسام محمد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 16:20
المحور:
الادب والفن
على ضفافِ الحرفِ
التقينا ذاتَ مساءٍ،
حين كانتِ النظراتُ
كسنبلتينِ
لا تعرفانِ الانكسار.
كان المطرُ يعزفُ أنشودتَه،
والبردُ يوشّحُ خطواتِنا
بنشيدٍ من رعشةٍ ودفء.
ركضنا،
نخترقُ الطريقَ الطويلَ
بضحكةٍ تشبهُ الولادة،
كأنّ الحُبَّ يكتبُنا
بمدادٍ لا ينضب.
قلتِ، وصوتُكِ
ينسابُ مثلَ نايٍ في الغيم:
"ما رأيُكَ أنْ نتوقّفَ هنا؟
نهايةٌ جميلةٌ تشبهُ جنونَنا..."
ابتسمتُ،
وأمسكتُ يديكِ الدافئتين،
وقلتُ:
"أصبتِ يا حبيبتي،
فبرغمِ جنونِكِ، تبدينَ حكيمة،
كشجرةِ التينِ حينَ تُثمرُ في القيظ."
ضحكنا بصوتٍ عالٍ،
والريحُ تمرُّ بنا
كقصيدةٍ تُفتحُ ذراعيها لتطير.
قلتِ: "فلنبدأ من هنا."
وقلتُ: "من هنا يبدأ الشوق."
لكن حين أتى الصباح،
فتّشتُ صندوقَ بريدي،
أبحثُ عن ظلّ صوتِك،
عن رائحةِ المطر
على حرفٍ منكِ،
فلم أجد سوى سكونٍ
يُشبهُ الغياب.
هل كنتِ حلمًا
عَبَرَ على ضفافِ القصيدة؟
أم كنتِ القصيدةَ
كُلَّها؟
#حسام_أحمد
#حسام_محمد_أحمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟