حسام محمد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 17:23
المحور:
الادب والفن
قبيل الفجر، رنّ الهاتف برقم غريب. أغلقته، لكنه عاد يصرّ، كأن الليل يطرق ذاكرتي بخنجره.
ألو…!
كيفك؟ هل نسيتني بهذه السرعة؟ من غيرك كان يوقظ مهجتي؟ من غيرك كان يملأ قلبي حباً وألماً؟ شدّني إليك الحنين، فأعادني إلى زمن لم يرحل من قلبي.
حين هاجرت، لم يكن الخيار بيدي. كانت قريتي تغرق في الدم، وكان لا بد من الرحيل للحفاظ على الأرواح. لكن الفراق… كان أمراً مريراً، كأنه بتراً للروح، لكن بلا دم.
وفاضت العيون بالدمع، وعمّ الصمت المدوي. لا أدري: هل دموعي أم دموعهم أغزر؟
المعذرة… الوقت متأخر، لكنه الاتصال الأخير. ربما لن نلتقي بعد الآن، لكن كما تعاهدنا: أرواحنا لن تفترق، برغم كل ما حدث وما قد يحدث.
---
بجانب قبري
زهرة بيضاء تبكي
قطرة ندى تنهمر
#حسام_محمد_أحمد
#حسام_محمد_أحمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟