مجيد الكفائي
محام وكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8522 - 2025 / 11 / 10 - 05:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تُواجه العملية السياسية في العراق بعد كل انتخابات برلمانية معضلة متكرّرة تتعلق بالاتفاق على شخصية رئيس الوزراء، إذ غالبًا ما تتسبب الخلافات بين القوى السياسية في تأخير تشكيل الحكومة لأشهر طويلة.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر سياسية بأنّ دولًا كبرى تسعى هذه المرة إلى تجاوز عقدة الترشيح التقليدية عبر دعم شخصيات عراقية كفوءة ومستقلة يمكن طرحها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، بعيدًا عن تأثير الكتلة الكبرى التي عادةً ما تُعقّد مسار التشكيل الحكومي.
ووفقًا لتسريبات غير مؤكدة، عُقدت خلال الأشهر الماضية اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وبريطانيين وعدد من الشخصيات السياسية العراقية في لندن وبيروت وشرم الشيخ وبغداد، تناولت ملف اختيار رئيس الوزراء الجديد.
وأشارت التسريبات إلى أنّ المسؤولون عن الملف العراقي في رئاسة الوزراء البريطانية والحكومة الأمريكية عقدوا اجتماعات مع ثلاث شخصيات عراقية يُرجّح أن تكون ضمن دائرة الترشيح لرئاسة الحكومة، من بينها كاتب وسياسي معروف يحمل شهادات عليا في القانون والإدارة والتخطيط، ويتمتع بعلاقات إيجابية مع مختلف المكونات العراقية.
وتؤكد المصادر أنّ هذه الشخصية لم تشغل أي منصب رسمي سابقًا خلال العملية السياسية، وتُعدّ شخصية توافقية يمكن أن تحظى بدعم الإطار التنسيقي وموافقة الأطراف السنية والشيعية على حد سواء، ما يجعلها خيارًا محتملًا لتولي رئاسة الوزراء.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كانت نتائج الانتخابات المقبلة ستُفضي إلى حسم مبكر لاختيار رئيس الحكومة، أم أنّ العراق سيشهد مجددًا جولات طويلة من المفاوضات قبل الوصول إلى توافق سياسي شامل
#مجيد_الكفائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟