مجيد الكفائي
محام وكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 10:12
المحور:
الادب والفن
تسألني
لِمَ الدمعةُ
تتدحرجُ من عينيكَ
لِمَ الحرفُ
يتعثرُ بين شفتيكَ
لِمَ لا تحكي
وانْ حكيتَ تختصرْ
لِمَ تصمتٌ
ذلك الصمت الرهيبْ
لم تشعرُ انك غريبْ
وتسكتُ
وقلبك يعتصرْ
ياسيدتي
انا صدري
امتلأ بدمي
وفي ظهري
طعنة من اخي
واولادي
بين جائعٍ وضمي
فكيف دمعي
لا ينهمرْ
ياسيدتي
مزقَ اهلي جسدي
وتسابقوا
على بيع غدي
و يريدونَ
سوقي الى لحدي
فكيف اهدأ واستقرْ
ياسيدتي
انا غريب منذ زمنْ
مذْ تصارع اهلي
في الوطنْ
وقَلَبَ بعضهم لبعضٍ
ظهر المجّنْ
فكيف لا ابكي
ووطني
يحتضرْ
ياسيدتي
ايامي كلها تعب
في تعبْ
ومعيشتي
حرمان ونصبْ
قضيت عمري مباع
مستلبْ
ووطني
من خير بلدان العربْ
يا سيدتي
وطني كله خيرات
كله ثمرْ
اهله
اكرم البشرْ
أرضه
للاولياء مستقرْ
لكنه بيد الطامعين
أُسرْ
فبين ليلة وضحاها
افتقرْ
بين صبح ومساء انتحرْ
فكيف لا ابكيه
كل العمرْ
#مجيد_الكفائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟