أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجيد الكفائي - عندما يأتي المساء














المزيد.....

عندما يأتي المساء


مجيد الكفائي
محام وكاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6275 - 2019 / 6 / 29 - 10:13
المحور: كتابات ساخرة
    



الكثير من الناس تعتبر المساء من اجمل الأوقات والبعض الآخر يعتبر الليل أجملها ،ففي هذه الأوقات يفضل الكثيرون الخروج من البيت الى المطاعم والمتنزهات والحدائق لغرض الترفيه عن أنفسهم المتعبة من كل شيء، من الحر والقلق والكآبة والأخبار المزعجة والسخط على الدنيا وما فيها ،
الا ان البعض القليل يفضل الاعتكاف في بيته ايمانا وتطبيقا للمثل القائل الباب الذي تأتيك منه ريح اغلقه واستريح، فمن يخرج كي يرفه عن نفسه وعائلته يرجع الى بيته ساخطا على كل شيء، على الزحام وقلة أدب البعض، والأسعار المرتفعة, وعلى ما يرى من غريب الأمور وعجائب الناس في الإمكان التي يذهب اليها،فتصبح زيارته عبارة عن اذى لنفسه وعائلته، فما ان تعود العائلة الى البيت حتى تتشاجر في ما بينها ويصبح البيت جحيما، الأطفال يبكون لانهم لم يحصلوا على بعض الألعاب التي يريدونها لضيق ذات اليد لرب العائلة، فيما ينقلب البيت رأسا على عقب لان الزوجة لم تستطع شراء ما تريد للسبب نفسه "ضيق ذات اليد" وكذلك الأولاد شبانا وشابات يبدأون بالسخرية المؤدبة احيانا والجارحة احيانا أخرى لوالدهم على ما قدمه لهم من سندويجات الفلافل والبركر فهم كانوا يطمعون ان يحصلوا على عشاء فاخر على ضوء الشموع كما يشاهدون في المسسلات الخليجية ثم يتجهون بعدها الى المولات لشراء الملابس والعطور والمستلزمات الأخرى كما تفعل العوائل في الخليج ليحملونها بلا هندي او بنغالي على صدورهم الى بيتهم الآمن، كما تبدأ اعتراضاتهم الكثيرة فالسيارة التي أقلتهم الى السوق كانت من نوع السايبا ولم تقلهم جيب او جكسار ولم يعطيهم والدهم شيئا من المال، وكانهم لم يعلموا ان راتب والدهم لا يكفي لشراء أدوية له او لاحد أفراد عائلته، وانى له ان يبرر ما حدث فلا احد يكترث ولا احد يسمع ولكان احد يسمع لسمعت الحكومة ومجلس النواب، فيرتفع ضغطه وكذلك السكري "وينخمد" على فراشه وسط مقاطعة كل عائلته وخصوصا زوجته والتي تظل ليلها تندب حظها لانها لم تتزوج سياسيا ليكون حالها “سعيدة مسعدة” ولا يدري الزوج بعد ان "ينخمد" ايستيقظ بعدها ام لا، ذلك ما يحدث لأغلب الأسر العراقية في بعض المناسبات على الأقل أوكل شهر اوشهرين او ثلاثة عندما يأتي المساء.
فهل سياتي مساء لتعيش تلك الأسر سعيدة مبتهجة؟
ان ما في العراق من ثروات وموارد بشرية ومعادن وزراعة وصناعة يجعله من ارقى الدول ويجعل شعبه من اسعد الشعوب وأغناها لكن ذلك لن يحدث ما دام هناك "سارق وفاشل وفاسد " ومادام هناك رجل غير مناسب في مكان يتحكم بقوت المواطن وحياته وسعادته وعمله ووقته وحريته ومصيره ، فالمساء في العراق مختلف تماما فهناك من لم يجد بعد المساء عشاء ولعل صاحبنا" المنخمد" بعد ان وعد عائلته بخروج مسائي أفضل منه بكثير.



#مجيد_الكفائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاصات في الإطار الوطني
- ومرّ العيد بلا عيدية
- رقم مرعب
- أيها السياسيون أيها النواب تصدقوا
- قصص قصيرة
- مرضى السرطان صراخهم يقطع نياط القلوب
- عندما يصبح الشعب كله فقراء
- قراءة نقدية لقصة الكاتب مجيد الكفائي قرار
- من يخبرها
- قراءة نقدية في قصة مراهقة للكاتب مجيد الكفائي
- زيارات ام تسول؟
- قراءة نقدية في قصة خريف للكاتب مجيد الكفائي
- لا ادافع عن احد ولكن كلمة حق
- سياسيون ام مرضى
- ولا زال القرف مستمرا
- انت...مجيد الكفائي
- أتدرين من انت؟
- اين الخلل
- نحن جياع ياحكومتنا
- مدارس للتربية


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجيد الكفائي - عندما يأتي المساء