أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الكفائي - مرضى السرطان صراخهم يقطع نياط القلوب














المزيد.....

مرضى السرطان صراخهم يقطع نياط القلوب


مجيد الكفائي
محام وكاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6095 - 2018 / 12 / 26 - 05:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عانى العراقيون على مرِّ اكثر من خمسة عقود ويلات كثيرة ومجن لا تعد ولا تحصى , ولعل من اكثر تلك المعاناة ايلاما هو الظلم الانساني بكل انواعه واشكاله , فالعراقي على مرّ السنون الماضية كان مظلوما لايجد من ينصفه او يرحمه, فالقانون ومبادىء العدالة غائبة و لا يعمل بها, كما اختفت على حين غفلة الرحمة والانسانية من قلوب السلطات التشريعية والتنفيذية وحكمت تلك القلوب شهواتها ومصالحها الشخصية, فما عاد احدا من المسؤولين التشريعين او التنفيذين يهتم للظلم الذي يعاني منه الشعب العراقي على كل الاصعدة, ولم يعد مهما عندها اكان الشعب جائعا ام عريانا ام مريضا, الشيء الوحيد الاهم دائما هو كيف يبقى اؤلئك في قمة الهرم السلطوي للحصول على المزيد من المنافع والمزيد من الاموال والتسلط.
العراقيون يعانون من الظلم في كل مكان وفي كل الاوقات وفي كل المجالات وهم يتحملون ذلك الظلم بصبر ايوب, فالبطالة وغياب فرص العمل والجوع والاهمال في كل المجالات الخدمية والتعليمية والانسانية والثقافية اصبح شيئا عاديا لديهم لكن من اصعب الاشياء التي لايمكنهم احتمالها هي الاهمال الصحي فاغلب المؤسسات الصحية اصبحت تعاني من الفقر, الفقر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فلا ادوية شافية ومن مناشيء عالمية خاضعة للرقابة وتقيم الجود,ة ولااجهزة تشخيصية او علاجية متطورة وان وجدت فهي (كوبي) وغير قادرة على التشخيص بالاضافة الى انها قليلة جدا بحيث ان المريض يسجل اسمه كي يحصل على موعد بعد اشهر,ولا ابنية جديدة ولانظافة ومياه صالحة في اغلب االمؤسسات الصحية, ناهيك عن عدم انسانية بعض الاطباء والممرضين وعدم قدرتهم على فهم ان المراجع لهذه المؤسسات مريض ويحتاج الى تعامل خاص سيما وان الامراض في العراق لا تعد ولاتحصى ولا يعرف اسبابها وقد تفشت في السنوات الاخيرة بشكل خطير خصوصا الامراض المستعصية والتي بدأت تجتاح سكون الاسر العراقية وتحيل حياتهم الى جحيم ,فرغم قساوة المرض وذلك الرعب الذي يسكنهم نتيجة اليأس من الشفاء هناك رعبا آخر يحيل ليلهم نهارا اسودا الا وهو قلة الادوية الشافية من المرض او المسكنة لآلامه في اغلب المشافي العراقية وارتفاع اثمانها في المشافي والصيدليات الاهلية ما يضطر العائلة المبتلاة بمثل هكذا مرض الى بيع دار السكن التي تاويها لشراء الادوية اما من لايملك دار تستحق الببيع او يعيش بمناطق الطمر الصحي فانه يستجدي الاخرين في مواقع التواصل الاجتماعي وطرق بيوت الناس للحصول على بعض المال بذل وانكسار,ولا احد يعرف سببا لذلك او مبررا له. فمرض السرطان مرض خطير ونسبة شفائه قليلة جدا في العراق الا ان ما يعانيه مريض السرطان شيء كبير فالامه لا تحتمل بدون علاج اومسكن حتى ان بعض المرضى يتمنى الموت على ان يظل يعش الالم كل لحظة اما البعض الاخر منهم فقد حاول الانتحار يأسا والما خصوصا وانه يرى عائلته قد تدمرت بسبه ولا زالت تتاذى وتتدمر بسب وجوده حيا, هذا ما يعانيه مريض السرطان او جزء من معاناته, اما تعانيه عائلته فاكبر بكثير فهي تتحمل السهر والتعب والحزن والالم وتتحمل الذل لتوفير العلاج له ولا احد يرى خطوات جدية للدولة كراعية لشعبها لتخفيف معاناة هؤلاء المرضى ومعاناة عوائلهم واقاربهم واصدقائهم فهي تلتزم الصمت رغم خطورة التقارير الصحفية والصحية عن ازدياد المرض وتفشيه وتلتزم الحياد وكان الامر لا يعنيها وهي واجبها تامين الرعاية الصحية لكل مواطن عراقي, وهذ شي مرفوض من اي انسان ومرفوض من الشعب ومن الانسانية,فهؤلاء المرضى وعوائلهم وانطلاقا من الواجب الانساني ومن الواجب الوطني والشرعي يحتم عل الدولة رعايتهم.
ان على رئيس الوزراء ومجلس الوزراء والسلطات التنفيذية ووزارة الصحة والسلطات التشريعية وكل من يعنيه الامر تحمل مسؤوليته اتجاه مواطنيه من مرضى السرطان وعوائلهم وان توفر تلك الاجهزة المعنية والمسؤولة لهم علاجاتهم بكل يسر وسهولة فالآمهم لا تحتمل وصراخهم يقطع نياط القلوب.



#مجيد_الكفائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح الشعب كله فقراء
- قراءة نقدية لقصة الكاتب مجيد الكفائي قرار
- من يخبرها
- قراءة نقدية في قصة مراهقة للكاتب مجيد الكفائي
- زيارات ام تسول؟
- قراءة نقدية في قصة خريف للكاتب مجيد الكفائي
- لا ادافع عن احد ولكن كلمة حق
- سياسيون ام مرضى
- ولا زال القرف مستمرا
- انت...مجيد الكفائي
- أتدرين من انت؟
- اين الخلل
- نحن جياع ياحكومتنا
- مدارس للتربية
- ملتقى الرميثة الثقافي خطوة في الطريق الصحيح


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الكفائي - مرضى السرطان صراخهم يقطع نياط القلوب