أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الكفائي - رقم مرعب














المزيد.....

رقم مرعب


مجيد الكفائي
محام وكاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6261 - 2019 / 6 / 15 - 13:22
المحور: المجتمع المدني
    



على الرغم من عدم توفر قاعدة بيانات أو إحصائيات حكومية دقيقة لعدد المعاقين في العراق، إلا أن هناك إحصائيات لجمعيات إنسانية ومنضمات غير حكومية تؤكد أن في العراق أكثر من 3 مليون ونصف المليون معاق اختلفت أسباب ودرجات إعاقتهم، وأن 90 بالمائة منهم كانوا من ضحايا الحروب والإرهاب.
إحصائيات المنضمات الإنسانية هذه، أكدت أن المعاقين العراقيين يعيشون حياة متعبة، حيث لا معاش كاف يتكفل باعاشتهم، ولا قدرة لهم على العمل، ليتمكنوا من الانفاق على أنفسهم وعوائلهم، في بلد يعاني مواطنوه "الأصحاء" أصلا من قلة فرص العمل، وتفشي البطالة وغياب التشريعات والقوانين المنصفة، فكيف إذا كان هؤلاء المواطنون معاقين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدرتهم على العمل محدودة أو ضعيفة.
3 مليون ونصف المليون معاق عراقي وعوائلهم يعيشون حياة معيشية مزرية. فلا أحد يفكر فيهم، ولا أحد يمد لهم يد العون والمساعدة، وليس لهم من يمثلهم أو يطالب بحقوقهم أو يسعى لتحسين أوضاعهم المعاشية، وعليهم أن يتحملوا معيشة الفقر والألم طيلة حياتهم، لا لذنب اقترفوه، بل لأنهم ولدوا في بلد لم يعرف الاستقرار، والأمان.
إن هذا الرقم الكبير في أعداد المعاقين، والذي تؤكده المنضمات والجمعيات الإنسانية "مرعب جدا"، ويثير القلق، ولابد للحكومة ومجلس النواب من وقفة جادة أمامه، وتشريع القوانين المناسبة لهذه الشريحة الكبيرة من الموطنين، والتي تعيش منسية ولا يعرفها سوى الفقر والعوز والألم، خصوصا وأن عدد المعاقين بازدياد مستمر، مع تصاعد العمليات الإرهابية في البلاد، والتي تضيف له يوميا رقما جديدا، وتتسبب باعاقة مواطنين جدد لينظموا إلى قائمة المعاقين العراقيين .
إن المعاقين في كل دول العالم المتحضرة تشملهم رعاية الدولة وحمايتها، فتوفر لهم مساكن ملائمة ورعاية صحية مجانية ومعاشات ورواتب مناسبة وفرص عمل لمن يستطيع العمل منهم. إضافة إلى تخفيضات كبيرة في استخدام المرافق العامة، ووسائط النقل من طائرات وقطارات وأماكن ترفيهية، وتشرع لهم قوانين خاصة، تضمن لهم حياة سهلة وممتعة وكريمة
إن على الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤليتها اتجاه مواطنيها من المعاقين. وعليها ان تؤمن لهم حياة لائقة، خصوصا وأنهم يشكلون نسبة 10 بالمائة من سكان العراق، وهي نسبة كبيرة جدا.



#مجيد_الكفائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها السياسيون أيها النواب تصدقوا
- قصص قصيرة
- مرضى السرطان صراخهم يقطع نياط القلوب
- عندما يصبح الشعب كله فقراء
- قراءة نقدية لقصة الكاتب مجيد الكفائي قرار
- من يخبرها
- قراءة نقدية في قصة مراهقة للكاتب مجيد الكفائي
- زيارات ام تسول؟
- قراءة نقدية في قصة خريف للكاتب مجيد الكفائي
- لا ادافع عن احد ولكن كلمة حق
- سياسيون ام مرضى
- ولا زال القرف مستمرا
- انت...مجيد الكفائي
- أتدرين من انت؟
- اين الخلل
- نحن جياع ياحكومتنا
- مدارس للتربية
- ملتقى الرميثة الثقافي خطوة في الطريق الصحيح


المزيد.....




- الأمم المتحدة: العراق اليوم أكثر أمناً واستقراراً
- الحكومة -متخوفة- من معسكر الهول: يشكل تهديداً كبيراً للعراق ...
- أذربيجان: اعتقال 6 صحفيين بتهمة تهريب بضائع محظورة
- كرامة: أول مهرجان عربي لحقوق الإنسان يعرض 99 فيلما عن العدال ...
- -ضربه على رأسه وأحرقه بسيارته-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- شهداء ومصابون باستهداف منزل مأهول بالنازحين بحي التفاح شرقي ...
- الاعتقال السياسي آلية لقمع الحراكات الاجتماعية والأصوات الحر ...
- مبعوث الأمم المتحدة يدعو لتجنّب سفك الدماء في سوريا
- لماذا لا تمنح معظم الدول العربية جنسيتها للاجئين؟
- الجيش الإسرائيلي: نساعد حاليا في صد هجوم مسلحين على موقع للأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الكفائي - رقم مرعب