أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل محمد سمارة - الطوفان الإسرائيلي














المزيد.....

الطوفان الإسرائيلي


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 8521 - 2025 / 11 / 9 - 13:17
المحور: حقوق الانسان
    


منذ أن اشتعل فتيل الصراع في فلسطين قبل أكثر من سبعين عاما، والعالم يعتاد مشهدا واحدا يتكرر في كل جولة من جولات الدم: الضحية تدان، والجلاد يكافأ. وعندما انتفض الفلسطينيون في "طوفان الأقصى"، خرجت عواصم العالم لتدين الفعل وتصفه بالإرهاب، بينما تغض الطرف عن طوفان آخر أكثر وحشية ودمارا... الطوفان الإسرائيلي الذي يجتاح الأرض والإنسان معا.
اليوم، ونحن نرى المستوطنين يهاجمون القرى الفلسطينية، يحرقون الحقول، ويهدمون المنازل تحت حماية الجيش، ألا يحق لنا أن نسأل:
أليس هذا طوفانا؟
أليس من العدالة أن يحاسب هؤلاء الذين يزرعون الكراهية باسم "الدفاع عن النفس"؟
المستوطن الذي يحمل سلاحه ويقتحم أرضا ليست له، يزرع الموت ثم يتحدث عن الأمن.
والعالم، بعين عمياء وأذن صمّاء، يرى المشهد مقلوبا: الطفل الفلسطيني الذي يقتل في حضن أمه يعامل كرقم هامشي في نشرات الأخبار، بينما يحتفى بالمستوطن الذي أطلق النار لأنه "خائف"!
هذه ليست حربا بين قوتين متكافئتين، بل عدوان ممنهج تحت غطاء دولي.
الطوفان الحقيقي ليس ذاك الذي جاء رَدا على عقود من الحصار والاقتلاع، بل هو طوفان الاستيطان الذي يغرق ما تبقّى من الأرض الفلسطينية يوما بعد يوم، دون أن يرفّ للعالم جفن.
في كل بيت مهدوم في جنين أو غزة، وفي كل شجرة زيتون تقتلع من نابلس أو الخليل، هناك شاهد جديد على أن الاحتلال يمارس طوفانه اليومي بصمت دولي.
وحين يجبر الفلسطيني على الدفاع عن نفسه، يدان لأنه تجرأ على كسر قواعد اللعبة الظالمة.
فمن هو الإرهابي حقًا؟
أهو من يقاوم دفاعا عن بيته، أم من يقتحم البيوت ويحتل الأرض ويكتب عليها اسما عبريًا جديدا؟
لقد آن للعالم أن يتوقف عن التلاعب بالمصطلحات، وأن يفهم أن العدالة لا تتجزأ.
إن أرادوا محاسبة من أطلق "طوفان الأقصى"، فعليهم أولًا أن يحاسبوا من أطلق الطوفان الإسرائيلي المستمر منذ النكبة حتى اليوم.



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد... حين يتحدث الحجر وتبتسم الأزقة
- قمة السلام أم قمة الإذلال؟!
- أجنحة الروح... رحلة كتاب ووفاء
- في حضن دجلة… حكايات لا تنتهي
- عامان على إبادة غزة.. صمود يفضح العجز الدولي .
- من يضمن أن إسرائيل ستلتزم بما جاء في المقترح؟
- كتاب- أجنحة الروح - وفرحة الروح بعد انجازه
- نظمي حزوري .. كلمات على قدر المحبة
- ابي و الوطن و الدرس
- بين عمو بابا ولميعة عباس عمارة
- في رحاب والدي .
- متى الغد يا عراق ؟
- لصوص نهاريون ؟
- الفقر في العراق يدفع الامهات برمي اطفالهن في النهر ؟
- اليوم الذكرى الاولى لرحيل امي . رحيلك اطفأ كل انوار العالم ف ...
- وباء كورونا . انضج عقولنا واكتشف لنا امور كثيرة
- وباء كورونا . وفقراءنا ؟.
- لماذا الدكتور محمد توفيق علاوي . بقلم نبيل محمد سمارة
- الشهيد ابراهيم الخياط يتعرض الى ثلاث طعنات في ظهره ؟
- رسالة الى ملك الموت . رثاء الى امي


المزيد.....




- هيئة فلسطينية: ظروف كارثية للمعتقلين في معسكر جلعاد الإسرائي ...
- مؤسسات الأسرى: استمرار واقع الإبادة في سجون الاحتلال بعد إعل ...
- هيئة فلسطينية: ظروف كارثية للمعتقلين بمعسكر -جلعاد- الإسرائي ...
- -استهدفا دور العبادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام مواطنين - ...
- الأمم المتحدة تعلن نزوح أكثر من 12 مليون شخص في السودان
- الانتخابات العراقية: بدء التصويت الخاص للقوات الأمنية والناز ...
- سجن راكيفت.. جحيم سري تحت الأرض لاعتقال فلسطينيين دون تهمة
- المنتخب الإيراني للجودو للمكفوفين يحرز لقب وصافة آسيا
- سريلانكا تطلق حملة شاملة لمكافحة الفساد
- بدء التصويت الخاص للقوات العسكرية والنازحين في الانتخابات ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل محمد سمارة - الطوفان الإسرائيلي