نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)
الحوار المتمدن-العدد: 6784 - 2021 / 1 / 10 - 18:00
المحور:
المجتمع المدني
بالحزن حين يلبسنا ثوبا ونحن نرى الاشياء الجميلة التي كنا نتعامل معها كطقس يومي وقد صارت خرابا . انه الحزن النبيل المشروع الذي يتسلل الى اوردة القلب – كيف لا – وقد حدث وانا احاول التعلق باحدى الباصات الحمر عند منطقة الشورجة , ان اكتشف اني على خطأ , وانني كالمسافر من دون حقائب , لقد اكتشفت ان الحافلة الحمراء بطوابقها الاثنتين التي تعلقت بها , لم تكن هي الحافلة التي اتعلق بها ايام زمان , وادفع المبلغ الصغير .
انها الان سيارة يقودها حفاة . لصوص . نهبوها ( عيني عينك) فصارت ملكا لهم , وصار المبلغ كبير – لماذا - .
اجاب مساعد السائق ( اللص) بحلق محشو بالعلك بينما السيكارة تترقص بين اصابعه . ان الكاز غالي الثمن , واضاف متحديا ان طابور ( تفويل ) الكاز في الكراج طويل . قلت : وهل هذه الحافلة ملك صرف لكما ؟ تضاحك عن اسنان منخورة طبعا . وهل تراها مسروقة لو سمح الله . قلت له : لكنها حكومية وهي ملك الدولة وقد الغيتم الارقام من الخلف ومن الامام . لم يعجبه الجواب فقال باعلى صوته ليناصره السائق في رد التهمة : يبدو ان الاخ يريد ان يعرف كل شيء عن هذه الحافلة فهل نعيد اليه الاجرة , وتمهلت الحافلة في سيرها , لتلقي بي خارج اسوارها ولم يسعفني الوقت لاسترج الباقي من اجرتي التي نهبها السائق ؟!
#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)
Nabil_Samara#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟