أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمد سمارة - اليوم الذكرى الاولى لرحيل امي . رحيلك اطفأ كل انوار العالم في عيني














المزيد.....

اليوم الذكرى الاولى لرحيل امي . رحيلك اطفأ كل انوار العالم في عيني


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 6627 - 2020 / 7 / 25 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


انا يتيم فرح منذ ان رحلت امي.
حين ماتت امي كل شيء توقف لم يعد المطر يهطل في مدينتي ولم تعد الاشجار تورق ولم يعد العيد سعيد كل شيء مات . وبموتك ارتدت البلاد ثوب الاحزان ولم يعد البلبل يغرد في نافذتي ورايات الاحزان تملأ المكان كانت امي يا ملك الموت ملكة الحنان تدير مملكتها بافضل حال حين تتكلم تأتي لها الملائكة افواجا لتنصت على صوتها المخملي الهادل وحين تتلو القرأن تبكي عليها السماء
وتفتح الطواويس ارياشها وتبحث العصافير عن اعشاش اكثر امانا ودفئا وتفترش الارض ازهارا برية تبحث عن صوت امي
هل تعلم يا ملك الموت
اني لا اصدق ان امي رحلت ؟ ما زلت اتكلم معها وافرش لها فراشها المجدول بالورد واسقيها حبات الدواء ثم اقول لها : تصبحين على خير
هل تعلم يا ملك الموت
اني ازور قبر امي وقد غطيت قبرها باجمل الازهار من الكاميليا والياسمين ولا اجد الراحة والطمأنينة الا في حضرة قبرها المضيء و الزاهر .
رحلت لتخبرني بأن الطيبين لا يدومون طويلا .
حياتي مؤلمة عندما أحتاجك يا أمي ولا أجدك
كانت أمي بابا للحنان
ونافذة للبهجة
وممرا امنا للطمأنينة
كانت بيتا ومزهرية
وبستانا وسحابة فرح في ليالي الحزينة
وقبلة حانية على يد الزمان الموغل في قسوته
كانت نهرا فياضا للحنان و شمعة مضاءة
أمي المؤمنة
القامة الشامخة
الكبرياء، الصبر
الحب الايثار
الحنان

يا سيدة قلبي ويا عذابي الأبدي . اكتب لك هذه الكلمات بمناسبة الذكرى الأولى لرحيلك. اكتب لك ومداد قلمي اختلط مع دموعي التي لا تكف عن البكاء ..
هل تتذكرين يا اقدس الاقداس قبل موتك بساعات وانا اقف مع زوجتي واختي ام مصطفى في غرفة العناية بمستشفى الكندي حين طلبت مني الممرضة أن أغادر غرفتك .و كنت يا امي بحالة سيئة مغمى عليك تماما . وعند خروجي . رفعتي يدك التي كانت مشلولة ملوحة لي بالبقاء معك . فخرجت خلسة لأن غرفتك مخصصة للنساء .
يا سيدة الكون كنت تعرفين أن هذه الساعات هي آخر ما تبقى من عمرك . وتريديني أن ابقى معك ليكون موتك باحضاننا ..
امي ايتها الكريمة .
الطاهرة .
العظيمة .
الساجدة.
العابدة .
المناضلة .
الحامدة.
الصابرة .
ايتها الغالية احاول ان ارثيك وكيف لهذا الرثاء أن يملأ ما في داخلي من اسى وحرقة . تمنيت الموت في أوقات عديدة لعل أن تلتقي روحي بروحك يا بسمة القلب والحنان
يا لؤلؤة الأرض وسيدتها. هل تعلمين حين انزلت جسدك الطاهر في الأرض لادفنك قد فقدت كل شيء . نسيت من انا ولم انا هنا بين المقابر . نسيت عندي ثلاث ابناء . ونسيت رفاقي واحبابي الذين أتوا ليشاركونني مراسيم الدفن . فكل ما اذكره هو انت يا سيدة روحي .
فبعد رحيلك يا امي لا حزن ينتهي ولا فرح يكتمل



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وباء كورونا . انضج عقولنا واكتشف لنا امور كثيرة
- وباء كورونا . وفقراءنا ؟.
- لماذا الدكتور محمد توفيق علاوي . بقلم نبيل محمد سمارة
- الشهيد ابراهيم الخياط يتعرض الى ثلاث طعنات في ظهره ؟
- رسالة الى ملك الموت . رثاء الى امي
- يخرب بيت التطور والساعة الي دخل علينا . نبيل محمد سمارة
- رسالة الى رئيس وزراء العراق .. لتجنب وقوع فواجع اخرى
- شاي بالنعناع مع ابو مطاع
- - لوكي - القطة التي اصبحت احدى افراد عائلتي ؟ . بقلم نبيل مح ...
- احوازية قطعت قلبي ؟ . بقلم / نبيل محمد سمارة
- فوز نادية مراد بجائزة نوبل للسلام هو انتصار السلام على التطر ...
- زواج القاصرات جريمة بحق الطفولة .
- اجمل ما كتب الشيخ جلال الدين الحنفي بحق الاديب محمد سمارة
- الانسان الراضي بقدره لا يعرف الخراب .
- صراحة من انثى .
- فاحشة في حضرة صدام حسين ! . بقلم / نبيل محمد سمارة
- رسالة الى قيس بن الملوح بقلم / نبيل محمد سمارة
- الدكتور مثنى اسماعيل الجيزاني . قمة الشرف والرحمة في مهنته ا ...
- حكومتنا والفقراء ؟ - بقلم نبيل محمد سمارة
- بفضل الفيس بوك . لص ينسب نفسه لعشيرة افاردها على موعد استلام ...


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمد سمارة - اليوم الذكرى الاولى لرحيل امي . رحيلك اطفأ كل انوار العالم في عيني