أنجيلا درويش يوسف
(Angela Darwish)
الحوار المتمدن-العدد: 8519 - 2025 / 11 / 7 - 02:27
المحور:
الادب والفن
بخيرٍ أنا...
لكنّ شيئًا فيَّ انطفأ،
كأنّ الشغفَ يسقط من بين أصابعي
بصمتٍ لا يُسمع
فما عدتُ أرى للحياةِ لونًا
ولا للحلمِ خطوة
ولا للشعرِ نبضًا كما كان
الأرض توقّفت عن الدوران
وكلُّ ما فيها صار باهتًا
كأن الضوء نفسه يخشى أن يشرق
منذ أن تلقيتُ خبرَ مرضِ أبي
وأنا أختبئُ في عتمتي
أُحاول أن أُقنع نفسي أنّي قوية
لكنّي أذوب في العزلة
كما الشمعةِ في مهبِّ ريح
لم تعد القراءة تروق لي
ولا أخبار العائدين تبهجُ فؤادي
لم أعد أعاتب الذين قالوا إننا سند
ولا ذاك الحبيب الذي قال:
إنه أبي
وكلُّ أهلي
ومدينتي التي لا أطيلها،
لستُ حزينة
ولستُ سعيدة
كلُّ ما في الأمر
ليس لي طاقةٌ للحديث
أُصغي بصمتٍ
فلا أجادل
ولا أشرح
ولا أبرّر ما حصلَ معي وما يحصل
لم يعد لي رغبةٌ في شيء
سوى أن ألقاه...
بعد حربٍ وغربةٍ خمسَ عشرةَ سنة
قبل أن يسبقني موتٌ آخر.
#أنجيلا_درويش (هاشتاغ)
Angela_Darwish#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟