جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8517 - 2025 / 11 / 5 - 22:47
المحور:
حقوق الانسان
أصدرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية يوم الاثنين الموافق 3 نوفمبر 2025 بيانًا مهمًا حول الحكم الجائر الصادر عن القضاء التابع لنظام ولاية الفقيه بحق السيدة العربية الأهوازية مريم زبيدي. وفيما يلي أبرز ما جاء في البيان:
تتابع منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بقلق بالغ قيام السلطات الإيرانية يوم السبت الموافق 2 نوفمبر 2025 بنقل السيدة مريم زبيدي، وهي من سكان مدينة الأهواز، إلى سجن سبيدار – قسم النساء، عقب استدعائها من قبل شعبة تنفيذ الأحكام في محكمة الثورة بمدينة الأهواز لتنفيذ الحكم الصادر بحقها.
وأفادت المنظمة في بيانها أن عملية النقل تمت دون إشعار مسبق، إذ جرى اعتقال السيدة مريم زبيدي فور وصولها إلى مقر تنفيذ الأحكام، ثم نُقلت مباشرة إلى السجن، رغم معاناتها من أمراض مزمنة في الجهازين التنفسي والهضمي تستلزم علاجًا ورعاية طبية متخصصة.
وأضاف البيان أن السيدة مريم زبيدي، البالغة من العمر 58 عامًا، كانت قد اعتُقلت للمرة الأولى في مارس 2018 على يد جهاز الاستخبارات في الأهواز، وأُحيلت إلى الشعبة الأولى لمحكمة الثورة التي وجّهت إليها تهمًا ذات طابع سياسي، من بينها "العمل ضد أمن الدولة" و"الاتصال بالخارج". وصدر بحقها حكم بالسجن أربع سنوات، تم تثبيته نهائيًا في أكتوبر 2025 بعد رفض الاستئناف.
وأشار البيان إلى أن السيدة زبيدي أمضت أكثر من عامين في سجن سبيدار، حيث تعرضت – وفق تقارير حقوقية – لتحقيق قاسٍ وسوء معاملة خلال احتجازها في مراكز الاستخبارات. ونظرًا لتدهور حالتها الصحية، تم الإفراج عنها مرتين مؤقتًا بكفالة مالية، آخرهما قبل ثلاثة عشر شهرًا. غير أن السلطات لم تحتسب نحو ثمانية أشهر من فترة اعتقالها السابقة ضمن مدة الحكم، ما أدى إلى استدعائها مجددًا لإتمام العقوبة.
والسيدة مريم زبيدي هي أم لثلاثة أبناء، هم:
بنيامين آلبوغبيش (توفي في يوليو 2019)
محمد علي آلبوغبيش (أُفرج عنه بكفالة)
وابنة ثالثة لم يُذكر اسمها في البيان
وفي الختام، أكدت المنظمة أن قضية السيدة مريم زبيدي تمثل انتهاكًا واضحًا لمبادئ العدالة وضمانات المحاكمة العادلة المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فضلًا عن مخالفتها للمعايير الدولية الخاصة بمعاملة السجناء، ولا سيما القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا).
وطالبت المنظمة السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن السيدة مريم زبيدي نظرًا لتردي وضعها الصحي الحرج، وضمان حصولها على الرعاية الطبية اللازمة، كما دعت المقررين الخاصين للأمم المتحدة المعنيين بحالات الاعتقال التعسفي والتعذيب إلى متابعة قضيتها والتحقيق في ظروف احتجازها.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟