رياض هاني بهار
                                        
                                            
                                                
                                        
                    
                   
                 
                
                
                
                
                 
                
              
                                        
                                        
                                      
                                        
                                        
                                            الحوار المتمدن-العدد: 8515 - 2025 / 11 / 3 - 22:53
                                        
                                        
                                        المحور:
                                            المجتمع المدني
                                        
                                        
                                            
                                        
                                        
                                     
                                      
                                        
                                        
                                        
                                        
                                            
    
    
 
                                       
                                        
                                        
                                
                                
                                   
                                        
                                            
                                              كتبت مقالا في 2020 / 9 / 2 عن الامن الاجتماعي في ملحمة كلكامش المنشور بالحوار المتمدن ولاهتمامي على كل ما كتب عن هذه الملحمة وبحثي منصب ماذا كان يبحث كلكامش عن الامن ام الخلود فبدات ابحث عن الامن في سلوك كلكامش  ملك أورك الجبار لم يكن مجرد بطل أسطوري بل كان إنساناً يبحث عن شيء أعمق من القوة والخلود  كان يبحث عن الأمن، لكنه لم يبحث عنه في الأسوار العالية أو الانتصارات العسكرية بل في مواجهة خوفه الأكبر الموت.
البداية ملك لا يشعر بالأمان
كلكامش رغم قوته وشجاعته لم يكن مطمئناً كان يعيش في قلق دائم كأن السلطة وحدها لا تكفي، حكمه كان قاسياً علاقته بشعبه متوترة وكأنه يحاول إثبات شيء لنفسه أكثر من الآخرين، هذا الاضطراب الداخلي كان أول مؤشر على بحثه عن نوع من الأمن النفسي  شيء لا توفره القوة وحدها.
الصدمة موت أنكيدو
عندما مات أنكيدو صديق كلكامش ورفيق مغامراته انهارت صورة العالم في ذهن كلكامش، لأول مرة يواجه الموت وجهاً لوجه، لا كحدث بعيد بل كواقع شخصي، هنا بدأ التحول لم يعد الأمن يعني حماية مدينة أو الانتصار في معركة  بل أصبح سؤالاً وجودياً: هل يمكن الهروب من الموت؟ هل هناك أمان في هذه الحياة؟
الرحلة بحث عن الخلود
كلكامش انطلق في رحلة طويلة ومليئة بالمخاطر ليجد أوتنابيشتيم الرجل الخالد خلال هذه الرحلة، واجه وحوشاً عبر بحاراً وتحدى الآلهة  ليس من أجل المجد، بل من أجل طمأنينة لا تهتز أمام الموت،
أراد أن يعرف سر الخلود، لأن الأمن الحقيقي في نظره أصبح البقاء.
الحقيقة لا أمن في الهروب
في النهاية اكتشف كلكامش أن الخلود ليس متاحاً للبشر وحتى النبتة السحرية التي وجدها سُرقت منه، كانت هذه رسالة صادمة لكنها ضرورية. 
كلكامش لم يعُد ذاك الملك المهووس بالقوة بل صار إنساناً أكثر وعياً، أدرك أن الأمن لا يُنتزع من الطبيعة أو يُفرض بالقوة، بل يُبنى في الداخل عبر الحكمة والعمل الصالح وترك أثر يُخلِّد الذكرى لا الجسد.
الخاتمة الأمن كرحلة داخلية
قصة كلكامش ليست فقط عن بطل يطارد الخلود بل عن إنسان خائف يبحث عن الطمأنينة ومع نهاية القصة، نرى تحوله من ملك مغرور إلى قائد ناضج، فهم أن الأمن الحقيقي لا يأتي من قهر الموت بل من قبوله والعيش بوعي وترك ما يستحق أن يروي.
                                                  
                                            
                                            
                                          
                                   
                                    
      
    
  
                                        
                         #رياض_هاني_بهار (هاشتاغ) 
                           
                         
                            
                         
                        
                           
                         
                         
                
                                        
  
                                            
                                            
                                             
                                            
                                            ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
                                        
                                            
                                            
                                            
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع.
 
  
                                                               
      
    
			
         
                                         
                                        
                                        
                                        
                                        
                                        
                                         
    
    
    
                                              
                                    
                                    
    
   
   
                                
    
    
                                    
   
   
                                        
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟