حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 8515 - 2025 / 11 / 3 - 08:24
المحور:
الادب والفن
صديق البحر الأخير..
- حكمت الحاج *
عاشَ حيثُ ينسى الرملُ اسمَهُ
وحيث المدُّ في كلِّ مساءٍ
يمحو آثارَ خطاهُ بأدبٍ رقيق
لم يكن البحرُ منظراً، بل أُذُناً تُصغي،
أُذُناً تتنفّسُ ببطءٍ، من ملحٍ وصبرٍ طويل.
كان يُحادثه عن القصائد الناقصة،
والرسائل التي لم يُرسلها إلى أحد.
أحياناً، كان يرمي كلمةً مثل حصاة
وينتظر أن يجيبه الصمت على شكل موجة.
كانت النوارس تتدرّب على الحرية أمامه،
والعواطف تخبط أجنحتُها بفواصلَ من ريح
ويُطبق الأفق جفنيه الزرقاوين على الشتاء،
وفي الصيف، ينفتح مثل جرحٍ من ضوء.
واليوم، مع الفاتح من نوفمبر،
لا يعلن الخريف عن قدومه أبدا
بل يحتفظ البحرُ بنبضه
وفي الأفق البعيد
كل موجةٍ تضرب رمل الشواطيء
تعود لتقول: ما زلتُ أتذكرك.
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟