أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الفنان علي النجار بين الوطن والمغترب














المزيد.....

الفنان علي النجار بين الوطن والمغترب


هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 20:46
المحور: الادب والفن
    


علي النجار فنان تشكيلي عراقي الأصل، ولد في بغداد عام 1940، ويقيم منذ سنوات في مدينة مالمو في جنوب السويد. تجربة النجار تُعتبر من أبرز تجارب التشكيليين العراقيين المغتربين، كونها تمزج بين ذاكرة وطنية عميقة وتجربة غربة وإقامة في بيئة ثقافية مختلفة.
وُلد علي النجّار في بغداد عام 1940.
تلقّى تعليمه الفني في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وتخرّج منه عام 1961.
في بداياته عمل كأستاذ لمادة الفنون، مما أعطاه تجربة حيّة في الفن والتعليم.
منذ منتصف التسعينيات ترك العراق (عام 1997 تقريبًا) متوجّهاً إلى السويد، حيث استأنف تجربته الفنية في منفاه الجديد.
أعماله الأولى كانت متأثّرة بموضوعات تشخيصية وتجريدية، ثم انتقل إلى رمزية أكثر، حيث يظهر فيها الإنسان في علاقة مع الطبيعة والكائنات الأسطورية.
بعد انتقاله إلى السويد، تغيّرت أجواؤه البصرية؛ البيئة الجديدة والألوان الفاتحة والمناخ الشمالي أثّرت في تجديد رؤيته.
اتّجه أيضاً إلى مواد وتجارب متعددة: الرسم بالزيت، الأكريليك، الحبر، وعلى الورق والخيش والخامات البديلة.
موضوعات أعماله ليست فقط شكلية بل تحمل دلالة: الحرب، الغربة، memory/الذاكرة، الهوية، الإنسان والمعاناة. فهو يعكس تجربة الألم والانتصار عليها.
الغربة تمثّل مرحلة مفصلية في تجربة النجار، فالانتقال إلى السويد ليس مجرد نقل مكاني، بل هو دخول إلى بيئة ثقافية وفنية مختلفة، ما فتح أمامه أفقاً جديداً للتعبير والبحث.
تحت عنوان «نريد وطناً» أو بالإنجليزية We Want A Homeland، قام بمعرض في مالمو مستوحى من انتفاضة العراق، تجسّد في أكثر من ستين رسمة تعرّفت فيها إلى حراك الشباب العراقي والغضب الشعبي.
أعماله بهذا المعنى تجسّد واجهة فكرية وفنية لعيش مزدوج: بين الوطن والمغترب، بين الذاكرة والمكان الجديد.
يُعدّ علي النجار من روّاد الجيل الستيني في الفن التشكيلي العراقي المعاصر.
شارك في معارض عربية وأوروبية وأمريكية، فعلى سبيل المثال أقام معرضاً في لندن عام 2008 بعنوان «حدود الذاكرة».
نقد الفن وصف أعماله بأنها «تقف في منطقة خاصة جدا ولا تشبه أي فنان عراقي آخر»، لما فيها من غرابة وإيقاع لوني سحري.
من الناحية البصرية، اللوحات لدى النجار تتميّز بخطوط منحنية، مخلوقات نصف-غريبة (طيور، حيوانات، بشر)، فضاءات مفتوحة أو مختلطة، ألواناً حادّة أو لونية نظيفة وصافية.
الموضوعات: الخطاب عن الإنسان والمأساة، الحنين، الغربة، الحرب، الزمان والذاكرة. مثلاً، أعماله عن وباء كورونا أو الانتفاضة العراقية.
يقول إن الفن لديه ليس فقط تجريباً بصرياً بل «علاج» لذاته وللوجود، لقد عبّر عن أن الرسم هو فضاء للحرية وعلاج للمرض.
تأثر في بداياته بالمدرسة العراقية للحروفية والبُعد الواحد، لكنه سعى إلى الابتعاد عنها، ورفض القوالب الجاهزة.
التواجد في السويد وفّره له سياقاً حراً في التعبير، والانفتاح على الفن المعاصر الأوروبي، مما عزّز موقفه التجريبي.
في سياق الفن العراقي المعاصر، يُعدّ تجسيداً لموضوع الغربة، والخروج من المركز، وهذا يعطي أعماله بعداً إنسانياً وثقافياً ممتداً
علي النجار فنان يحمل بصمة مزدوجة: من جهة، تجذره في التراث والذاكرة العراقية؛ ومن جهة أخرى، تجربته في الغربة والتواصل مع فضاء فنّي مختلف. أعماله ليست تجميلية فحسب، بل هي شهادات بصرية على لحظات التاريخ، والمكان، والهوية. في مالمو، وفي السويد، يستمر في ممارسة الفن كفعل تأمّل وتحليل، وكاستجابة للواقع من حوله.



#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدونيس أسرف في الشكل حتى أضاع حرارة المودة بينه وبين المتلقي
- اللوحة
- جنان الحسن الجمال والفن
- نجاة عبد الله شاعرة نادرة، بنصوص لا تُشبه إلا ذاتها
- موزارت عبقري الموسيقى الكلاسيكيةحياة مفعمة بالإبداع والمعانا ...
- المسؤول وغضب المواطن
- دولة ضعيفة تهيمن عليها الأعراف لا القوانين
- محافظة كربلاء قبلة لملاين الزوار تفتقر لحطات تدوير الفايات
- محافظة كربلاء هي قبلة لملايين الزوار تفتقر لمحطات تدوير النف ...
- الغجر أمة عريقة لها ثقافتها وهويتها
- بغداد مدينة السلام
- الحسين بن علي ابن أبي طالب
- تروتسكي كرمز للثورة الأممية والنقد الجذري للبيروقراطية والاس ...
- ملحمة كلكامش ترويض أنكيدو وتحويله من عالم الوحوش إلى عالم ال ...
- منصور السعيد لوحات تستدعي المفقود لتجعله حضورا متجددا
- الكالفالا العالم يُبنى باليد كما يُبنى بالكلمة
- تشايكوفسكي الموسيقى والتجربة الإنسانية العميقة
- لينين العظيم الإنسان
- زياد رحباني: موسيقى يرجح أن تبقى
- الفن التشكيلي بين القولبة والابتكار


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الفنان علي النجار بين الوطن والمغترب