أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة الأطلسي - أصوات في غزة تعبّر عن إحباطها من الغموض ومخاوف من تجدد التصعيد














المزيد.....

أصوات في غزة تعبّر عن إحباطها من الغموض ومخاوف من تجدد التصعيد


أسامة الأطلسي

الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 20:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


غزة – وسط الدمار الذي ما زال يخيّم على أحياء كثيرة في قطاع غزة، تتصاعد أصوات المواطنين معبّرة عن إحباطٍ متزايدٍ من حالة الغموض السياسي والميداني التي يعيشها القطاع منذ أشهر، في ظل عدم وضوح مصير الاتفاقات المطروحة للتهدئة وعودة الاستقرار.
ويقول سكان محليون إنهم يعيشون على وقع “انتظارٍ ثقيلٍ ومخيف”، بينما تتردد الأخبار عن تعثر الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق شامل يوقف الحرب ويمهّد لإعادة الإعمار.
ومع غياب أي تقدم ملموس، يخشى كثيرون أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى تجدد المواجهات العسكرية في أي لحظة، ما يعيد القطاع إلى المربع الأول من المعاناة والدمار.
أبو خالد، وهو موظف حكومي نازح من شمال غزة إلى مدينة خان يونس، يقول:
“نحن لا نعرف ما الذي سيحدث غداً. كل ما نسمعه وعود واتفاقات ثم تصريحات متناقضة. الناس تعبت من الانتظار ومن الخوف الدائم.”
ويشير آخرون إلى أن المواطنين في غزة لا يطلبون سوى الاستقرار، بعد أشهر من النزوح وفقدان المأوى والمقومات الأساسية للحياة.
فالكهرباء لا تصل إلا لساعات محدودة، والمياه النظيفة شبه معدومة، وفرص العمل تلاشت تماماً، فيما ما زالت آلاف العائلات تعيش في مدارس أو خيام مؤقتة.
في هذا السياق، برزت دعوات متزايدة داخل القطاع تطالب حركة حماس بالمضي قدماً نحو تنفيذ الاتفاق المتعلق بتسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين، باعتباره خطوة ضرورية لتخفيف حدة التوتر وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهمات.
ويرى أصحاب هذا الرأي أن التحرك في هذا الملف يمكن أن يساعد في تسريع دخول المساعدات وإطلاق مشاريع الإعمار، ما يخفف من معاناة السكان.
أم سامي، وهي أم لأربعة أطفال تعيش في أحد مراكز الإيواء في مدينة رفح، تقول:
“نريد أن نعيش بسلام. لا نريد حرباً جديدة. أبناؤنا تعبوا من الخوف، ونحن تعبنا من الوعود.”
ويقول محللون محليون إن حالة الترقب الطويلة دون نتائج ملموسة أدت إلى تراجع الثقة بين المواطنين والجهات السياسية، سواء داخل القطاع أو خارجه.
كما أن استمرار الخطاب المتناقض من الأطراف المختلفة، بين الحديث عن تقدم في المفاوضات وبين التهديد بتصعيد جديد، جعل الناس يشعرون بأنهم رهائن لصراعات لا يملكون فيها قراراً ولا صوتاً.
ويرى عدد من المراقبين أن أي تقدم حقيقي نحو التهدئة سيعتمد على وجود إرادة سياسية واضحة من جميع الأطراف، وعلى تقديم مصالح المدنيين فوق الحسابات الفصائلية.
ويضيف أحدهم أن “الصفقة المتعلقة بالجثامين قد تشكل اختباراً لمصداقية الأطراف في السعي نحو تهدئة شاملة، لأن نجاحها يعني أن هناك أرضية مشتركة يمكن البناء عليها.”
ومع أن الأوضاع في غزة ما تزال صعبة ومعقدة، فإن كثيراً من السكان لا يزالون يتمسكون بأملٍ ضئيلٍ في أن تكون المرحلة المقبلة بداية طريق نحو الاستقرار.
يقول الشاب محمود من مخيم النصيرات:
“لقد فقدنا كل شيء تقريباً، لكننا ما زلنا نؤمن أن هذه الحرب لا يمكن أن تستمر إلى الأبد. يجب أن يكون هناك نهاية، ويجب أن تكون البداية من هنا، من غزة.”



#أسامة_الأطلسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أموال غزة بين الشعارات والمسؤولية: إلى أين تذهب المليارات؟
- نزع السلاح مقابل الإعمار: معادلة صعبة تختبر مستقبل غزة
- مياه ملوثة وأطفال عطشى… من يدفع ثمن الإهمال في غزة؟
- الغزيون يطالبون بإنهاء -الواقع الجنوني- وسط معاناة إنسانية خ ...
- الفجوة تتسع بين خطاب الفصائل وصوت الشارع في غزة
- قطر لم تعد ملاذًا آمنًا لقيادات حماس في الخارج
- من كربلاء إلى غزة: عندما تحل الأيديولوجيا الخارجية محل الواج ...
- غزة تنزف... وقياداتها تتنعم بالراحة في الخارج
- رفاهية الخارج ومعاناة الداخل: أزمة قيادة أم غياب مسؤولية؟
- سرقة المساعدات… جرح جديد في جسد غزة المنهك
- أوضاع إنسانية صعبة في غزة وسط دعوات لوقف إطلاق النار
- جدل حول الرواية السياسية: هل تستثمر حماس الاعترافات الدولية ...
- قيادة منفصلة وغضب شعبي متصاعد في غزة
- تصاعد الانتقادات ضد خليل الحية وسط تدهور الأوضاع في غزة
- فراغ قيادي يخيّم على غزة مع استمرار الحرب والتصعيد
- أصوات من الجنوب: عائلات نازحة تطالب بقبول مقترح الهدنة
- من يدفع الثمن؟ الغزيون يسألون عن مصير الأموال والمساعدات
- أرواح منسية تحت النار: متى تنتهي الحرب في غزة؟
- إفراج حماس عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي... رسالة سياسية أم ...
- غزة تُناشد: وقف إطلاق النار هو بداية النجاة


المزيد.....




- واشنطن لا تخطط لإجراء تفجيرات نووية حاليا
- برا أو جوا.. ترامب يعيد التهديد بالتدخل العسكري ضد نيجيريا
- ترامب يستبعد تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
- قطر الخيرية توفر مشاريع مدرة للدخل للفئات الهشة في نيجيريا
- عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: استشهاد فتى فلسطيني متأثرا بر ...
- فيديو منسوب إلى -جفاف مياه نهر دجلة- بالعراق مؤخرًا.. ما حقي ...
- أكبر قمر في العام.. لماذا يعتبر القمر العملاق القادم مميزًا ...
- مصادر: إسرائيل تتأهب لاحتمال التصعيد مع حزب الله
- إسرائيل تتسلم رفات 3 رهائن إسرائيليين وتفحص هوياتهم
- واشنطن تكشف موقفها من إجراء تفجيرات نووية قريبا


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة الأطلسي - أصوات في غزة تعبّر عن إحباطها من الغموض ومخاوف من تجدد التصعيد