أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة الأطلسي - قطر لم تعد ملاذًا آمنًا لقيادات حماس في الخارج














المزيد.....

قطر لم تعد ملاذًا آمنًا لقيادات حماس في الخارج


أسامة الأطلسي

الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 22:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد الضربات العنيفة الأخيرة والتطورات المتسارعة في المشهد الإقليمي، يبدو أن قطر لم تعد قادرة على الاستمرار كملاذ آمن لقيادات حركة حماس المقيمة في الخارج. هذه القيادات التي لطالما وجدت في الدوحة مركزًا لإدارة شؤونها السياسية والإعلامية، تواجه اليوم واقعًا جديدًا يعكس حجم التحولات السياسية والأمنية في المنطقة.

فمنذ سنوات، شكّلت قطر محطة محورية لقيادات حماس، حيث وفرت لهم بيئة آمنة للتحرك وعقد اللقاءات مع مسؤولين ودبلوماسيين، إضافة إلى إتاحة المجال لإدارة ملفاتهم بعيدًا عن ضغوط الميدان في غزة. لكن مع تصاعد التوترات وتكثيف الضربات الإسرائيلية، أصبح وجودهم هناك محاطًا بالمخاطر، وسط مؤشرات على أن الدوحة قد تعيد النظر في احتضانهم بسبب الضغوط الدولية والإقليمية.

المحللون يرون أن أي تغيير في الموقف القطري سيكون له انعكاسات كبيرة على مستقبل حماس السياسي. ففقدان "المظلة القطرية" يعني تقليص قدرة الحركة على التواصل الخارجي وإدارة حملاتها الإعلامية والسياسية. كما قد يدفع هذا التحول بعض القيادات للبحث عن وجهات جديدة، سواء في تركيا أو دول أخرى، إلا أن الضغوط العالمية المتزايدة تجعل هذه الخيارات محدودة للغاية.

من جانب آخر، يعكس هذا التطور حجم العزلة التي قد تواجهها حماس في المرحلة المقبلة. إذ يرى مراقبون أن تراجع الحاضنة الإقليمية، خصوصًا مع تغير مواقف بعض الدول، يضع الحركة أمام تحديات صعبة داخليًا وخارجيًا، أبرزها فقدان أدوات التأثير السياسي والقدرة على المناورة.
أما في غزة، فإن هذا المشهد يعمّق مشاعر الغضب بين السكان الذين يرون أن قادتهم ينعمون بسنوات من الرفاهية في الخارج بينما يتركونهم يواجهون وحدهم الجوع والدمار والحصار. ومع تهديد فقدان الملاذات الآمنة، يطرح سؤال أساسي نفسه: هل حان الوقت لعودة هذه القيادات إلى الداخل لمواجهة الواقع جنبًا إلى جنب مع شعبها؟

إن المؤشرات الحالية تدل على أن المرحلة المقبلة قد تحمل تحولات كبرى في علاقة حماس بمحيطها الإقليمي، وربما تجبرها على إعادة صياغة أولوياتها وأساليب عملها. لكن الأكيد أن قطر لم تعد تلك الساحة الآمنة التي كانت توفر للحركة غطاءً سياسيًا وإعلاميًا، وهو ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا وغموضًا.



#أسامة_الأطلسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كربلاء إلى غزة: عندما تحل الأيديولوجيا الخارجية محل الواج ...
- غزة تنزف... وقياداتها تتنعم بالراحة في الخارج
- رفاهية الخارج ومعاناة الداخل: أزمة قيادة أم غياب مسؤولية؟
- سرقة المساعدات… جرح جديد في جسد غزة المنهك
- أوضاع إنسانية صعبة في غزة وسط دعوات لوقف إطلاق النار
- جدل حول الرواية السياسية: هل تستثمر حماس الاعترافات الدولية ...
- قيادة منفصلة وغضب شعبي متصاعد في غزة
- تصاعد الانتقادات ضد خليل الحية وسط تدهور الأوضاع في غزة
- فراغ قيادي يخيّم على غزة مع استمرار الحرب والتصعيد
- أصوات من الجنوب: عائلات نازحة تطالب بقبول مقترح الهدنة
- من يدفع الثمن؟ الغزيون يسألون عن مصير الأموال والمساعدات
- أرواح منسية تحت النار: متى تنتهي الحرب في غزة؟
- إفراج حماس عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي... رسالة سياسية أم ...
- غزة تُناشد: وقف إطلاق النار هو بداية النجاة
- الواقع المرّ: غزة بلا قيادة... وبلا أفق واضح
- إعادة فتح معبر الجلمة: نافذة أمل اقتصادي لجنين وتوق للعودة إ ...
- غزة تطالب بحياة جديدة: هل حان وقت التغيير؟
- إعمار مؤجل وصراع مستمر.. متى تنتهي معاناة غزة؟
- غزة تحت الضغوط هل تصبح الهجرة الحل الأخير
- تضامن رمضاني في طولكرم.. دعم النازحين ومشاركة الفرحة رغم الص ...


المزيد.....




- بحضور ترامب والسيدة الأولى.. أمريكا تحيي الذكرى 24 لهجمات 11 ...
- قصف إسرائيل لقطر.. تحذير يهز أسس التحالف الخليجي - الأمريكي؟ ...
- الطاقة الشمسية: الحل الأخير لأزمة المناخ
- تشارلي كيرك: من ضحية إلى بطل؟
- الهجوم على قطر: هل يغير طبيعة العلاقة بين الخليج وأمريكا؟
- رئيس جنوب السودان يوقف نائبه عن العمل على خلفية اتهامه بارتك ...
- عشرات الضحايا ودمار واسع.. ما المواقع التي استهدفتها إسرائيل ...
- رغم رواجه عالميا.. تحذيرات من مضار شاي الماتشا
- محاولة لإحراق منزل فضل شاكر في مخيم عين الحلوة
- مشاهد مؤلمة لنزوح عائلات يهدد الاحتلال بقصف منازلها بغزة


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة الأطلسي - قطر لم تعد ملاذًا آمنًا لقيادات حماس في الخارج