أسامة الأطلسي
الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 00:01
المحور:
القضية الفلسطينية
في ظل أزمة إنسانية متفاقمة، يتزايد الغضب الشعبي في غزة تجاه القيادات السياسية التي باتت تُتهم بعدم تمثيل الشارع وعدم الاكتراث لمعاناة المدنيين. وبينما يواجه السكان قصفًا إسرائيليًا متواصلًا، وقمعًا من بعض الفصائل المسلحة، وفسادًا مستشريًا في توزيع المساعدات من قبل التجار، يشعر كثيرون بأن القيادات المقيمة في الخارج، خاصة في قطر، باتت بعيدة تمامًا عن واقع الناس وآلامهم اليومية.
شهادات من داخل غزة تعبّر عن يأس وغضب حقيقي: "هم لا يمثلوننا"، عبارة تتكرر على ألسنة كثيرين، في إشارة إلى انعدام الثقة بين الشعب والقيادة. ويتساءل البعض عن جدوى الخطابات السياسية التي تُطلق من عواصم بعيدة، بينما يُترك المدنيون في غزة ليواجهوا الجوع، الفقر، والقصف وحدهم.
توجيه الاتهامات لم يقتصر على المؤسسات، بل طالت شخصيات بعينها مثل خالد مشعل وخليل الحية، حيث دعاهم بعض الغزيين إلى القدوم والعيش ولو لأيام في القطاع المحاصر، ليشعروا فعليًا بما يعانيه الناس: العجز، الانقطاع، الجوع، والخوف المستمر.
في ظل هذا المشهد، تتزايد الدعوات الشعبية لإعادة النظر في التمثيل السياسي، والمطالبة بقيادة حقيقية تنبثق من الداخل وتستمد شرعيتها من الشارع الغزي، لا من الفنادق البعيدة أو التحالفات الإقليمية.
المواطنون في غزة لا يبحثون عن شعارات، بل عن حلول ملموسة، وعن صوت حقيقي يدافع عنهم، ويعمل على وقف الحرب، وإعادة الإعمار، واستعادة الكرامة.
#أسامة_الأطلسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟