أسامة الأطلسي
الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 19:33
المحور:
القضية الفلسطينية
تتصاعد في الشارع الغزي موجة من الانتقادات الموجهة إلى القيادي في حركة حماس خليل الحية، في ظلّ استمرار الجمود في المفاوضات وتصاعد الأزمة الإنسانية. ويرى كثيرون أن موقف الحركة المتشدد في المباحثات الأخيرة بات يشكّل عبئًا إضافيًا على السكان الذين يدفعون ثمنًا باهظًا يوميًا نتيجة استمرار الحرب.
يقول مواطنون إن قيادة الحركة، وعلى رأسها الحية، باتت تبدو "منفصلة" عن الواقع الميداني والمعاناة اليومية التي يعيشها السكان في القطاع. وأضاف أحد سكان غزة: "هم في مكان ونحن في مكان آخر. نحن من نموت ونجوع ونتشرد، بينما تُتخذ القرارات من خارج القطاع دون أن تأخذنا بعين الاعتبار."
ويُتهم الحية من قبل ناشطين ومراقبين بأنه يقدّم الأولويات السياسية والحسابات التنظيمية على حساب الأرواح والمصلحة العامة، خاصة في ظل غياب مؤشرات جدية على قبول حلول وسط أو الاستجابة للمبادرات المطروحة للتهدئة.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة، مع استمرار الغارات، واتساع رقعة النزوح، وانهيار الخدمات الأساسية. ويطالب كثير من الأهالي قيادة الحركة بإعادة النظر في مواقفها التفاوضية، والتحرك العاجل نحو وقف إطلاق النار، حمايةً لما تبقى من حياة في القطاع المنهك.
في هذا السياق، تبرز تساؤلات ملحّة: إلى متى سيستمر هذا المسار؟ ومن يتحمّل المسؤولية عن تعميق المأساة؟ في وقت يطالب فيه الناس بخطوة شجاعة تضع حدًا للدمار، يبدو أن ثقتهم بقيادتهم تتآكل يومًا بعد يوم.
#أسامة_الأطلسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟