أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة الأطلسي - أموال غزة بين الشعارات والمسؤولية: إلى أين تذهب المليارات؟














المزيد.....

أموال غزة بين الشعارات والمسؤولية: إلى أين تذهب المليارات؟


أسامة الأطلسي

الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 19:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


يتجدد اليوم في الشارع الفلسطيني سؤالٌ قديم لكنه لا يفقد أهميته: أين تذهب الأموال التي تُجمع باسم غزة؟

سؤال يكتسب ثقله في ظل ما يعيشه القطاع من مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث تتراكم المساعدات والتبرعات في الخارج بينما تزداد معاناة السكان في الداخل يوماً بعد يوم.
منذ سنوات، ترددت عبارة لقيادي في حركة حماس، خالد الحية، حين قال إن “مال حماس لحماس”. كانت تلك الجملة في وقتها مثار جدل واسع، لكنها اليوم تعود إلى الواجهة بقوة مع تصاعد الغضب الشعبي تجاه ما يصفه البعض بانفصال قيادة الحركة عن معاناة الناس.
فبينما يعيش أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة تحت وطأة الفقر والدمار، يتساءل كثيرون: متى ستصل المليارات من الشواكل والدولارات التي جُمعت باسمهم؟ أين ذهبت التبرعات التي أعلن عنها الإخوان المسلمون وبعض الجمعيات الإسلامية في الخارج “لدعم صمود الفلسطينيين”؟
الأهالي في غزة، الذين دفعوا الثمن الأكبر من أرواحهم ومنازلهم، لا يرون أثراً فعلياً لهذه الأموال.

يقول أحد النازحين في حديث لإذاعة محلية: “تحدثوا كثيراً عن مساعدات وجمع تبرعات، لكننا لم نرَ شيئاً. أطفالنا بلا طعام، والبيوت مهدّمة. هل هذه هي المقاومة؟”
ويؤكد مراقبون أن هذه التساؤلات لا تتعلق فقط بالمحاسبة المالية، بل أيضاً بالمبدأ الأخلاقي الذي يجب أن يحكم عمل أي حركة أو فصيل وطني. فالأموال التي تُجمع باسم “فلسطين” أو “غزة” هي ملك للشعب، لا لقيادة أو تنظيم. لم يُعرف يوماً أن “مال فتح لفتح” أو “مال الجبهة الشعبية للجبهة”، لأن التمويل الوطني كان دائماً من أجل الجميع، لا من أجل جماعة بعينها.

غير أن المشهد الحالي في غزة يعكس واقعاً مقلقاً. فبينما تُضخ الأموال في قنوات سياسية وإعلامية مختلفة، يعيش معظم السكان تحت خط الفقر، وتعاني المستشفيات من نقص الدواء، ويقف الناس في طوابير طويلة للحصول على الماء والخبز. وفي الوقت ذاته، يعيش بعض قادة الحركات في الخارج حياة مريحة في الفنادق والفيلات، بعيداً عن ركام البيوت وأصوات القصف.

يقول أحد الأكاديميين في غزة: “المشكلة ليست في المال، بل في غياب الشفافية والمساءلة. عندما يتحول المال العام إلى أداة ولاء سياسي، يفقد الناس الثقة في كل شيء.”

اليوم، ومع تصاعد الدعوات لإنهاء الحرب وبدء مرحلة إعادة الإعمار، يبدو أن الفلسطينيين يطالبون قبل أي شيء بـ وضوح في إدارة الأموال التي تُجمع باسمهم. فالإعمار الحقيقي لن يكون بالإسمنت فقط، بل بإعادة بناء الثقة بين الشعب ومن يقول إنه يمثله.
ربما حان الوقت لأن يُقال بوضوح:
“مال غزة لغزة… لا لحماس ولا لغيرها.”



#أسامة_الأطلسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزع السلاح مقابل الإعمار: معادلة صعبة تختبر مستقبل غزة
- مياه ملوثة وأطفال عطشى… من يدفع ثمن الإهمال في غزة؟
- الغزيون يطالبون بإنهاء -الواقع الجنوني- وسط معاناة إنسانية خ ...
- الفجوة تتسع بين خطاب الفصائل وصوت الشارع في غزة
- قطر لم تعد ملاذًا آمنًا لقيادات حماس في الخارج
- من كربلاء إلى غزة: عندما تحل الأيديولوجيا الخارجية محل الواج ...
- غزة تنزف... وقياداتها تتنعم بالراحة في الخارج
- رفاهية الخارج ومعاناة الداخل: أزمة قيادة أم غياب مسؤولية؟
- سرقة المساعدات… جرح جديد في جسد غزة المنهك
- أوضاع إنسانية صعبة في غزة وسط دعوات لوقف إطلاق النار
- جدل حول الرواية السياسية: هل تستثمر حماس الاعترافات الدولية ...
- قيادة منفصلة وغضب شعبي متصاعد في غزة
- تصاعد الانتقادات ضد خليل الحية وسط تدهور الأوضاع في غزة
- فراغ قيادي يخيّم على غزة مع استمرار الحرب والتصعيد
- أصوات من الجنوب: عائلات نازحة تطالب بقبول مقترح الهدنة
- من يدفع الثمن؟ الغزيون يسألون عن مصير الأموال والمساعدات
- أرواح منسية تحت النار: متى تنتهي الحرب في غزة؟
- إفراج حماس عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي... رسالة سياسية أم ...
- غزة تُناشد: وقف إطلاق النار هو بداية النجاة
- الواقع المرّ: غزة بلا قيادة... وبلا أفق واضح


المزيد.....




- فيضانات مفاجئة تجتاح كوبا ليلًا.. فيديو يظهر لحظات صادمة
- عضة أنقذتها.. فتاة شجاعة تتصدى لرجل حاول اختطافها في شارع بت ...
- مجازر وقتل جماعي.. صور أقمار صناعية تكشف عن -تطهير عرقي- في ...
- لامين يامال يطرق أبواب قصر بيكيه وشاكيرا!
- منظمة أطباء بلا حدود تقول إن ليبيا أمهلتها حتى التاسع من تشر ...
- المنظمة الدولية للهجرة في السودان تحذر من وضع إنساني كارثي
- إعلان عباس بشأن من يتولى الرئاسة الفلسطينية حال شغور المنصب ...
- ليبيا: السلطات تمهل أطباء بلا حدود حتى التاسع من نوفمبر لمغا ...
- صحف عالمية: نتنياهو ينسف هدنة غزة ويُتهم بالتفريط بسيادة إسر ...
- متاحف قطر تفتتح معرضين يحتفيان بالفن الهندي الحديث والحذاء ا ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة الأطلسي - أموال غزة بين الشعارات والمسؤولية: إلى أين تذهب المليارات؟