أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غالب العاني - خاطرة في الطريق،، تأملات في العولمة…!














المزيد.....

خاطرة في الطريق،، تأملات في العولمة…!


غالب العاني

الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 18:16
المحور: المجتمع المدني
    


خاطرة في الطريق….!

تأملات في العولمة؛..!

قال رجل حكيم ذات مرة: "عندما تشعر بألمك، فهذا دليل على أنك حي. وعندما تشعر بألم الآخرين، فهذا دليل على أنك إنسان".

ونظرًا لخطورة هذا القول، علينا إعادة النظر في إيماننا بالإنسانية. فبعد أكثر من عامين من التدمير الممنهج والقصف والتجويع والعطش وحملات الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، لم ينطق ضمير المجتمع الدولي إلا بعد فوات الأوان.
فهل فقد قدرته على فتح القلوب والمشاعر الإنسانية؟

اذ كيف يمكن تفسير موقف رئيسين لأقوى دولة في العالم، استخدما حق النقض (الفيتو) المزدوج في مجلس الأمن الدولي لمنع إنهاء الحرب والدمار والمجازر والإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة؟

هذه هي أفعال ومواقف من يتحكم بواقع العولمة الفاشي.….

نعم، هذا هو الوجه الفاشي للعقاب القاسي، الذي يحكم بلا رادع ودون تمييز بين الجنسين.

فظاهرة العولمة، التي كانت تُحتفى بها يومًا ما كجسر بين الأمم، أصبحت أبشع وأفظع تجليات الفاشية، إذ أصبحت الاهتمامات الاقتصادية والسياسية والعسكرية خاضعة لجميع الاعتبارات والمشاعر الإنسانية. لقد سلبت عولمة اليوم جوهر إنسانيتنا، محوّلةً الكوارث إلى أرقام، والدماء إلى إعلام زائل، والألم إلى سلعة استهلاكية مؤقتة.

ويبقى السؤال مطروحًا أمام ضمير الإنسانية:

هل لا تزال الإنسانية الحديثة في قلب الحضارة، أم أن التقدم المادي حجب انحطاطنا الأخلاقي؟

إن الشعور بالتواصل مع الآخرين ليس مجرد بصيص أمل أو عزاء؛ بل هو فعل إنساني في مواجهة هذا الفراغ العالمي. وهذا يسمح لنا، رغم كل القسوة، بالحفاظ على إنسانيتنا في سعينا نحو نظام عالمي أكثر عدلًا وتسامحًا واستقرارًا.

د. غالب العاني؛

ألمانيا،
أكتوبر/تشرين الأول 2025...



#غالب_العاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيمة السلام في حفظ البشرية
- رسالة مفتوحة إلى مؤتمر القمة العربي/ الإسلامي
- بيان بشأن الاعتقالات التعسفية
- نداء من منظمة أومرك
- نداء من منظمة اومرك بشان سياسةاللجوء الجديدة في الاتحاد الأو ...
- حين يخون الاتحاد الأوروبي
- نداء عاجل الى الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان
- نحو تحقيق جوهر أخلاق عصر النهضة
- نداء ومناشدة
- مناداة صادقة..العالم..إلى أين؟
- تصريح صحفي حول موضوع رواتب المواطنين في الإقليم
- حصار غزة
- اوقفوا سياسة معاداة الانسان
- السيد أولوف شولتز. رئيس مجلس الوزراء الألماني المحترم...
- خاطرة كلمة الرئيس اللبنانى
- هل ممكن محاربة الفساد باجهزة فاسدة؟؟
- رسالة مفتوحة الى ابناء وبنات ثورة تشرين الباسلة…
- الولادة العسيرة في مهبات العواصف ومطبات الاعاصير..المعادية.
- مبادئ التداول السلمي للسلطة والعملية السياسية المشوهة في الع ...
- هل اخرستكم المليشيات الولائية…؟ و الى متى…؟


المزيد.....




- بتهم جرائم حرب.. بشار الأسد تحت الملاحقة القضائية في فرنسا ل ...
- الاحتلال يخشى سيناريو مرعب في الشمال.. احتلال نهاريا ونقل مئ ...
- مؤسسات الأسرى: المعتقل المحرر محمد أبو العز ضحية جديدة لجرائ ...
- حماس: تنكيل بن غفير بالأسرى تجسيد للسلوك الفاشي للاحتلال
- -من النقاش إلى التغيير الحقيقي-.. أوزبكستان تستضيف المنتدى ا ...
- هيئة البث العبرية: إسرائيل لا تنوي السماح باستئناف عمل الأون ...
- -شؤون اللاجئين- ترحب بقرارات العدل الدولية الذي يلزم الاحتلا ...
- رايتس ووتش تدين استخدام القوة المفرطة في احتجاجات شيكاغو
- شادي أبو سيدو يكشف للجزيرة نت أقبية التعذيب داخل سجون إسرائي ...
- حماس: بن غفير يجسد بسلوكه سادية وفاشية الاحتلال الإسرائيلي ض ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غالب العاني - خاطرة في الطريق،، تأملات في العولمة…!