عبد الحسين سلمان عاتي
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 20:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذه الاوراق هي تلخيص مكثف لكتاب المصاحف لابن أبي داوود السجستاني
كتاب "المصاحف" لمؤلفه ابن أبي داود، قام بتحقيقه المستشرق آرثر جفري..Arthur Jeffery.. ونشرته المطبعة الرحمانية عام 1936.
أبو حاتم السجستاني
الإمام العلامة أبو حاتم ، سهل بن محمد بن عثمان ، السجستاني ثم البصري ، المقرئ النحوي اللغوي صاحب التصانيف . [ ص: 269 ] أخذ عن : يزيد بن هارون ، ووهب بن جرير ، وأبي عبيدة بن المثنى ، وأبي زيد الأنصاري ، وأبي عامر العقدي ، والأصمعي ، ويعقوب الحضرمي ، وقرأ عليه القرآن ، وتصدر للإقراء والحديث والعربية .
حدث عنه : أبو داود ، والنسائي في كتابيهما ، وأبو بكر البزار في " مسنده " ، ومحمد بن هارون الروياني ، وابن صاعد ، وأبو بكر بن دريد ، وأبو روق الهزاني ، وعدد كثير .
وتخرج به أئمة ، منهم أبو العباس المبرد ، وكان جماعة للكتب يتجر فيها . وله باع طويل في اللغات والشعر ، والعروض ، واستخراج المغمى . وقيل : لم يكن باهرا بالنحو .
وله كتاب " إعراب القرآن " ، وكتاب " ما يلحن فيه العامة " ، وكتاب " المقصور والممدود " ، وكتاب " المقاطع والمبادئ " ، وكتاب " القراءات " ، وكتاب " الفصاحة " ، وكتاب " الوحوش " ، وكتاب " اختلاف المصاحف " ، وغير ذلك . [ ص: 270 ] وكان يقول : قرأت " كتاب " سيبويه على الأخفش مرتين .
قلت : عاش ثلاثا وثمانين سنة ، ومات في آخر سنة خمس وخمسين ومائتين . وقيل : مات سنة خمسين ......سير أعلام النبلاء
الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.
تاب المصاحف هو كتاب عن جمع القران الكريم، ألفه الحافظ أبو بكر بن أبي داود، يتناول المؤلف في كتابه العديد من المسائل المتعلقة بالمصحف الشريف وكتابته وتاريخ جمعه، وأسماء كتبة الوحي، وجمع القرآن بعد وفاة النبي، والكلام على المصاحف العثمانية والمصحف الإمام ومصاحف الصحابة،
1. لما دخل المصريون على عثمان ضربوه بالسيف على يده، فوقعت على: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فمدَّ يده وقال: والله إنها لأول يد خطت المفصَّل.
وملحص القصة :
روى ابن عبد البر في الاستيعاب:
عن الزبير " وكان أول من دخل الدار على عثمان, هو محمد بن ابي بكر , فأخذ بلحيته فقال له : دعها يا ابن أخي ! والله لقد كان أبوك يكرمها. فاستحيا وخرج .
ثم دخل رومان بن سرحان – رجل أزرق قصير محدود , عداده في مراد , وهو من ذي أصبح – معه خنجر, فاستقبله به وقال : على أي دين أنت يا نعثل؟
فقال : لستُ بنعثل, ولكني عثمان بن عفان, وأنا على ملة ابراهيم حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.
قال : كذبتَ ! وضربه على صُدغه الأيسر, فقتله . فخرّ رضي الله عنه , وأدخلته امرأته نائلة بينها وبين ثيابها , وكانت امرأة جسيمة. ودخل رجل من اهل مصر معه السيف مصلتاً فقال : والله لأقطعنّ أنفه , فعالج المرأة, فكشفت عن ذراعيها , وقبضت على السيف , فقطع ابهامها فقالت لغلام لعثمان – يقال له رباح – ومعه سيف عثمان : أعني على هذا وأخرجه عني. فضربه الغلام بالسيف فقتله"
وأضاف ابن عبد البر " واختلف فيمن باشر قتله بنفسه :
فقيل : محمد بن ابي بكر ضربه بمشقص.
وقيل : بل حبسه محمد بن ابي بكر وأسعده غيره, وكان الذي قتله سودان بن حمران.
وقيل : بل ولي قتله رومان اليمامي .
وقيل : بل رومان رجل من بني أسد بن خزيمة.
وقيل : بل ان محمد بن ابي بكر أخذ بلحيته , فهزها وقال : ما أغنى عنك معاوية , وما أغنى عنك ابن ابي سرح, وما أغنى عنك ابن عامر. فقال له : يا ابن أخي أرسل لحيتي , فوالله انك لتجبذُ لحية كانت تعز على أبيك, وما كان أبوك يرضى مجلسك هذا مني! فيقال : انه حينئذ تركه وخرج عنه. ويقال : انه حينئذ أشار الى من كان معه , فطعنه أحدهم وقتلوه . والله أعلم"
كما ذكر رواية كنانة مولى صفية بنت حيي بن أخطب التي يبرّأ فيها محمد بن ابي بكر من دمه ويقول " قتله رجل من اهل مصر يقال له : جبلة بن الأيهم, ثم طاف بالمدينة ثلاثاً يقول : أنا قاتل نعثل"
ولم يغفل ابن عبد البر الحديث عن الدم السائل فوق المصحف , فقال : " وأكثرهم يروي أن ان قطرة , أو قطرات من دمه سقطت على المصحف , على قوله جل وعلا ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)
2. عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا تَأْتِينِي كُتُبٌ لَا أُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَهَا كُلُّ أَحَدٍ، هَلْ تَسْتَطِيعُ أََنْ تَعَلَّمَ كِتَابَ الْعِبْرَانِيَّةِ؟ - أَوْ قَالَ: السُّرْيَانِيَّةَ؟ - " فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا
تحليل الحديث ؟ هل هي الصحف المطهرة الواردة في القران؟
اذا كان الجواب بنعم , فهل هذه الصحف هي صحف طائفة الابيونيون ؟
3. عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، " أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ إِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ: {سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: ٥٨] كَتَبَ {سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء: ١٤٨] وَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ: {سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء: ١٤٨] كَتَبَ {سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: ٥٨] وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَرَأَ قُرْآنًا كَثِيرًا فَتَنَصَّرَ الرَّجُلُ وَقَالَ: إِنَّمَا كُنْتُ أَكْتُبُ مَا شِئْتُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ قَالَ: فَمَاتَ فَدُفِنَ فَلَفَظَتْهُ الْأَرْضُ ثُمَّ دُفِنَ فَلَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالَ أَنَسٌ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ "
وفي حديث آخر :
كانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فأسْلَمَ، وقَرَأَ البَقَرَةَ وآلَ عِمْرَانَ، فَكانَ يَكْتُبُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَعَادَ نَصْرَانِيًّا، فَكانَ يقولُ: ما يَدْرِي مُحَمَّدٌ إلَّا ما كَتَبْتُ له، فأمَاتَهُ اللهُ فَدَفَنُوهُ، فأصْبَحَ وقدْ لَفَظَتْهُ الأرْضُ، فَقالوا: هذا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ منهمْ؛ نَبَشُوا عن صَاحِبِنَا فألْقَوْهُ، فَحَفَرُوا له فأعْمَقُوا، فأصْبَحَ وقدْ لَفَظَتْهُ الأرْضُ، فَقالوا: هذا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وأَصْحَابِهِ؛ نَبَشُوا عن صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ منهمْ فألْقَوْهُ، فَحَفَرُوا له وأَعْمَقُوا له في الأرْضِ ما اسْتَطَاعُوا، فأصْبَحَ وقدْ لَفَظَتْهُ الأرْضُ، فَعَلِمُوا أنَّه ليسَ مِنَ النَّاسِ، فألْقَوْهُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3617 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (3617) واللفظ له، ومسلم (2781)
من هو هذا النصراني ؟ لايجيب احداً على هذا السؤال !!
وماذا عن عبد الله بن سرح ؟ الذي رتد وعاد إلى مكة، ويوم الفتح كان من الذين أهدر دمهم النبي، فتوسط له عثمان عند النبي وتاب وأسلم.
نزلت فيه الآية التالية من سورة الأنعام:
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)
(أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ) نزلت في عبد الله بن أبي السرح، ذهب إلى ذلك عكرمة والسدي وقتادة ، ووافقهم الطبري ، انظر تفسيره للآية في ملحق الأحاديث.
وجاء في صحيح مسلم:
4086 - ... عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِى سُورَةِ النَّحْلِ (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ) إِلَى قَوْلِهِ (لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) فَنُسِخَ وَاسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ الَّذِى كَانَ عَلَى مِصْرَ كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ فَلَحِقَ بِالْكُفَّارِ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.ـ
ولكن لماذا ارتد؟ تخبرنا روايات أخرى بذلك، منها ما أورده الطبري في مقدمة تفسيره 1/54:
((حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: حدثنا يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيّب: أن الذي ذكر الله تعالى ذكره [أنه قال] { إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ } [سورة النحل:103] إنما افتُتِن أنه كان يكتب الوحيَ، فكان يملي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: سميعٌ عليمٌ، أو عزيزٌ حكيمٌ، أو غير ذلك من خواتم الآي، ثم يشتغل عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو عَلى الوحي، فيستفهمُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فيقول: أعزيز حكيمٌ، أو سميعٌ عليم أو عزيز عليم؟ فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ ذلك كتبت فهو كذلك. ففتنه ذلك، فقال: إن محمدًا وكَلَ ذلك إليّ، فأكتبُ ما شئتُ. وهو الذي ذكر لي سعيد بن المسيب من الحروف السبعة .))ـ
ومنها ما أورده ابن أبي حاتم في تفسيره:
7656 - ... سمعت أبا خلف الأعمى ، قال : كان ابن أبي سرح يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي ، فأتى أهل مكة فقالوا : يا ابن أبي السرح ، كيف كتبت لابن أبي كبشة القرآن ؟ قال : كنت أكتب كيف شئت ، فأنزل الله تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا (1) ) ـ
4. حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " سَأَلْتُ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ أَيْنَ تَعَلَّمْتُمُ الْكِتَابَةَ؟ قَالُوا: مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ وَسَأَلْنَا أَهْلَ الْحِيرَةِ مِنْ أَيْنَ تَعَلَّمْتُمُ الْكِتَابَةَ؟ قَالُوا مِنْ أَهْلِ الْأَنْبَارِ "
الأنبار...Pumbedita .. تسمى بالفارسية فيروز شابور وتعني باللغة الفارسية شابور المنتصر وكان اليونانيون والرومان يسمونها بيرسابورا. أنشأت المدينة عام 350 بعد الميلاد بيد الأمبراطور الساساني شابور الثاني ملك فارس وكانت تقع ضمن محافظة أشورستان أحرقت المدينة بيد الأمبراطور الروماني يوليان في نيسان/أبريل 363 (ب.م)خلال غزوه الإمبراطورية الساسانية. وأصبحت المدينة ملجأ للعرب والمسيحين واليهود. وطبقاً للمصادر التاريخية العربية فأن قسم من سكانها هاجروا شمالاً ليؤسسوا مدينة الحضر جنوب الموصل. قال حمزة الأصفهاني في كتابه (تاريخ سِني ملوك الأرض والأنبياء) "وأما فيروز شابور فمدينة من مدن العراق، وهي المسماة بالعربية الأنبار".
ومدينة الأنبار مجاورة أو هي نفسها مدينة اليهود البابلين (نهاريا) كما تجاور مدينة بامديثيا اليهودية القديمة، وتقع على مسافة قريبة من مدينة الفلوجة الحالية.
5. مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: " أُكَيْدِرُ [دُومَةَ هُوَ الْأُكَيْدِرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكِنْدِيُّ وَأَخُوهُ بِشْرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الَّذِي عَلَّمَهُ أَهْلُ الْأَنْبَارِ خَطَّنَا هَذَا فَخَرَجَ بِشْرٌ إِلَى مَكَّةَ فَتَزَوَّجَ الصَّهْبَاءَ بِنْتَ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَتَيْنِ وَقَالَ غَيْرُ عَلِيٍّ عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ: إِنَّ خَطَّنَا هَذَا سُمِّيَ الْجَزْمَ وَأَوَّلُ مَا كُتِبَ بِبَقَّةَ كَتَبَهُ قَوْمٌ مِنْ طَيِّئٍ يَقُولُونَ: هُمْ مِنْ بُولَانَ وَكَانَ الشَّرْقِيُّ يَقُولُ: مُرَامِرُ بْنُ مُرَّةَ وَسَلَمَةُ بْنُ حَزْرَةَ وَهُمُ الَّذِينَ وَضَعُوا هَذَا الْكِتَابَ قَالَ هِشَامٌ الَّذِي غَضِبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي قَتْلِ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ] . وَقَالَ غَيْرُ عَلِيٍّ: إِنَّ بِشْرًا لَمَّا تَزَوَّجَ الصَّهْبَاءَ بِنْتَ حَرْبٍ عَلَّمَ هَذَا الْخَطَّ سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ. وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَمَنْ بِمَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ تَعَلَّمُوا الْكِتَابَ مِنْ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَتَعَلَّمَهُ مُعَاوِيَةُ مِنْ عَمِّهِ سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ [وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بَقَّةُ قَرْيَةٌ وَرَاءَ الْأَنْبَارِ لَهَا بَقَّةٌ] "
6. محاولة ابو بكر لجمع القران
حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ قَالَ: " أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَكَانَ عِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ بِالْقُرَّاءِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي سَائِرِ الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبُ الْقُرْآنُ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ تَجْمَعُوهُ فَقُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعْنِي فِي ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِيَ لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَهُ وَرَأَيْتُ فِيهِ الَّذِي رَأَى فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ شَابٌّ أَوْ رَجُلٌ عَاقِلٌ، وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَتَّهِمُكَ فَاكْتُبْهُ. قَالَ: فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ بِأَثْقَلَ عَلَيَّ مِنْهُ، فَقُلْتُ لَهُمَا: كَيْفَ تَفْعَلَانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يُرَاجِعَانَنِي فِي ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَهُمَا وَرَأَيْتُ فِيهِ الَّذِي رَأَيَا فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَنْسَخُهُ مِنَ الصُّحُفِ وَالْعُسُبِ وَاللِّخَافِ. [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: اللَّخْفُ: الْحِجَارَةُ الرِّقَاقُ] ، وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى فَقَدْتُ آيَةً كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: ١٢٨] فَالْتَمَسْتُهَا فَوَجَدْتُهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ فَأَثْبَتُهَا فِي سُورَتِهَا " [قَالَ أَبُو دَاوُدَ: اللَّخْفُ: الْحِجَارَةُ الرِّقَاقُ]
7. محاولة علي بن ابي طالب لجمع القران
حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْسَمَ عَلِيٌّ أَنْ لَا يَرْتَدِيَ بِرِدَاءٍ إِلَّا لَجُمُعَةٍ حَتَّى يَجْمَعَ الْقُرْآنَ فِي مُصْحَفٍ فَفَعَلَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ أَيَّامٍ أَكَرِهْتَ إِمَارَتِي يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: «لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنِّي أَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَرْتَدِيَ بِرِدَاءٍ إِلَّا لِجُمُعَةٍ فَبَايَعَهُ ⦗٦٠⦘ ثُمَّ رَجَعَ» [قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَمْ يَذْكُرِ الْمُصْحَفَ أَحَدٌ إِلَّا أَشْعَثُ وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا رَوَوْا حَتَّى أَجْمَعَ الْقُرْآنَ يَعْنِي: أُتِمُّ حِفْظَهُ فَإِنَّهُ يُقَالُ لِلَّذِي يَحْفَظُ الْقُرْآنَ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ]
8. محاولة عمر بن لجمع القران
حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ طَلْحَةَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ، فَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: " مَنْ كَانَ تَلَقَّى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَلْيَأْتِنَا بِهِ، وَكَانُوا كَتَبُوا ذَلِكَ فِي الصُّحُفِ وَالْأَلْوَاحِ وَالْعُسُبِ، وَكَانَ لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا حَتَّى يَشْهَدَ شَهِيدَانِ فَقُتِلَ وَهُوَ يَجْمَعُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقَالَ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ فَلْيَأْتِنَا بِهِ وَكَانَ لَا يَقْبَلُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِ شَهِيدَانِ، فَجَاءَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكُمْ تَرَكْتُمْ آيَتَيْنِ لَمْ تَكْتُبُوهُمَا. قَالُوا: وَمَا هُمَا؟ قَالَ: تَلَقَّيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ عُثْمَانُ: فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُمَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَأَيْنَ تَرَى أَنْ نَجْعَلَهُمَا؟ قَالَ: اخْتِمْ بِهَا آخِرَ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَخُتِمَتْ بِهَا بَرَاءَةُ "
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟