|
طوفان الأقصى 742 - إتفاق غزة: الورقة الأخيرة في لعبة ترامب ونتنياهو
زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 00:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترجمة وتحليل د. زياد الزبيدي
17 أكتوبر 2025
في مطلع أكتوبر 2025، وبينما كانت رائحة الدمار لا تزال تعلو رماد غزة، أعلنت واشنطن عن "خطة ترامب للسلام" التي وُقّعت بين إسرائيل وحركة حماس، لتبدو كأنها نهاية حربٍ أنهكت الجميع. غير أن أصواتًا عديدة في موسكو رأت في هذا الإتفاق ورقة إنتخابية أكثر منها خريطة سلام حقيقية. من بين هذه الأصوات ثلاثة كتّاب روس يمثلون مشارب مختلفة من التحليل السياسي: أندريه ريزتشيكوف في صحيفة فزغلياد، داريا ميتينا في برافدا، وأليكسي ماكاركين في تيليغرام. وقد أجمعوا، رغم إختلاف نبراتهم، على أن هذا الإتفاق ليس سوى محاولة لتلميع صورة دونالد ترامب وإخراج بنيامين نتنياهو من أزماته الداخلية، بينما تظل غزة جرحًا مفتوحًا في الجغرافيا والضمير.
أوهام المصالحة: عندما يتكلم السياسيون بلغة الغياب
يرى أندريه ريزتشيكوف أن الخطة الجديدة، التي سُوّقت بوصفها "مصالحة تاريخية"، هي في جوهرها نسخة منقّحة من صفقات سابقة فشلت جميعها لأنها تجاهلت الجذر الحقيقي للصراع: الإحتلال. ففي مقاله المنشور في 4 أكتوبر، كتب ريزتشيكوف أن «الحديث عن هدنة طويلة أو عن إدارة مشتركة لغزة ليس سوى تلاعب لغوي لإخفاء واقع الإبادة اليومية»، مضيفًا أن «الولايات المتحدة لا تتوسط بين طرفين متكافئين، بل بين جلّادٍ وضحيةٍ تُمنح الفتات تحت مسمى الإنسانية».
هذا التوصيف القاسي يجد صداه في مواقف كثير من الباحثين الروس الذين يرون أن ما تفعله إدارة ترامب يشبه "صناعة السلام على الورق فقط" — إتفاقات خالية من المضمون الفعلي، هدفها ضبط الإيقاع الإنتخابي الأمريكي، لا إعادة بناء الشرق الأوسط. فترامب، الذي يطمح لإستمرار سيطرته على الكونغرس ، يريد تسجيل "نصر دبلوماسي" يُعرض كمنجز إنتخابي أمام الداخل الأمريكي المتعب من الحروب الطويلة.
ويشير ريزتشيكوف إلى أن “المصالحة” التي يُروَّج لها تقوم على فصل المصير الإنساني عن المصير السياسي لغزة: أي معالجة الأزمة عبر المساعدات لا عبر الإعتراف بالحقوق. وبحسب قوله، فإن هذا الفصل هو ما يجعل الإتفاق "قابلاً للتنفيذ نظريًا، ومستحيلاً واقعيًا"، لأن حماس لن تتخلى عن جوهر مشروعها المقاوم، بينما لا تستطيع إسرائيل تقبّل وجودها إلا ككيان منزوع السيادة.
ريفييرا على العظام: داريا ميتينا تكشف «سلام على الورق»
في مقالتها الصاخبة بعنوان «ريفييرا على العظام أم سلام على الورق؟» (برافدا، 7 أكتوبر)، تصوغ داريا ميتينا وصفًا ساخرًا لإتفاق ترامب. تقول إن الخطة "تشبه مشروعًا إستثماريًا أكثر منها إتفاق سلام"، إذ تتحدث عن ممرات إقتصادية، ومناطق حرة، و”تحويل غزة إلى ريفييرا المتوسط“، فيما تغيب كلمة الإحتلال تمامًا عن نص الإتفاق.
تكتب ميتينا: «من السهل الحديث عن إعمار غزة على الورق، لكن من المستحيل بناء سلام فوق العظام المهشمة». وترى أن ترامب، مثل كل الرؤساء الأمريكيين الذين سبقوه، لا يبحث عن حلّ سياسي بل عن صورة فوتوغرافية تُظهره كصانع معجزات. أما نتنياهو، فبحسب ميتينا، وجد في هذه الصفقة "طوق نجاة" مؤقتًا يبعد الأنظار عن مساءلاته الداخلية حول الإخفاق الأمني في 7 أكتوبر، وعن عجز جيشه في تحقيق نصر حاسم بعد عامين من القتال.
تُشير الكاتبة الروسية إلى أن "الهدنة" الموقعة لا تضع حدًا لمعاناة الفلسطينيين، بل تنقل المعاناة من ساحات القتال إلى طوابير المساعدات. فالمعابر لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، والمجتمع الدولي يحتفل بسلام لم يولد بعد. وترى أن “الدول العربية، التي شاركت بصمت أو برعاية في الصفقة، تدرك أنها تشارك في دفن حلّ الدولتين تحت غبار إعادة الإعمار الممولة بالدولار”.
وفي تحليلها للجانب الرمزي من الخطة، تقول ميتينا إن ترامب “نجح في تحويل المأساة إلى صفقة”. فكل البنود المتعلقة بغزة مرهونة بالمساعدات والإستثمارات، بينما غابت أي إشارة واضحة لحق تقرير المصير. وتضيف بسخرية: «ربما يصبح حلم الفلسطينيين بإنهاء الإحتلال بندًا تمويليًا في بنك التنمية الدولي، لا مطلبًا في مجلس الأمن».
أليكسي ماكاركين: الواقعية القسرية وإتفاق الضرورة
أما أليكسي ماكاركين، فيقدّم قراءة أكثر براغماتية. ففي مقاله المنشور في 9 أكتوبر على موقعه في تيليغرام، يعترف بأن الطرفين — إسرائيل وحماس — وصلا إلى نقطة الإنهاك. فحماس فقدت أغلب بنيتها العسكرية وقياداتها الميدانية، وإسرائيل إستنزفت نفسها في حرب المدن التي لا نهاية لها. ولهذا يرى أن الإتفاق «لم يولد من الإرادة، بل من الإرهاق».
يكتب ماكاركين: «لقد سئم الجميع من الحرب، ولكن لم يتعب أحد من الكراهية». ويشير إلى أن المسألة الأكثر حساسية بالنسبة لإسرائيل هي ملف الأسرى الفلسطينيين، وخاصة إحتمال الإفراج عن مروان البرغوثي، الذي يمكن أن يغيّر توازنات السلطة الفلسطينية إذا أطلق سراحه.
لكنه يضيف أن ترامب نجح في تحويل هذا التعب الجماعي إلى "إنجاز شخصي"، إذ خرج ليقول للأمريكيين إن "السلام ممكن حين تقود أمريكا". وهذا، في رأي ماكاركين، هو جوهر اللعبة: أن تُختزل المأساة في غزة إلى فصل جديد من الحملات الإنتخابية الأمريكية.
ومع أن الإتفاق سمح بتدفق المساعدات وإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، إلا أنه لم يجب عن السؤال الأكبر: من سيحكم غزة بعد ذلك؟ فالحكومة "التكنوقراطية" التي تطرحها الخطة بمشاركة عربية وأمريكية تبدو في نظر ماكاركين "وصفة للفشل منذ اليوم الأول"، لأنها ستجد نفسها محاصرة بين مقاتلين يرفضون التخلي عن السلاح، وشارع فلسطيني يرفض أن يعيش تحت وصاية جديدة.
ترامب ونتنياهو: تحالف المصالح والنجاة السياسية
تجمع مقالات الكتّاب الثلاثة على أن دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو يخوضان معركة بقاء أكثر منها معركة سلام. فالأول يسعى لإثبات أن “صفقة القرن” لم تمت، بل عادت بثوب جديد يحمل إسمه مرة أخرى، والثاني يريد طيّ صفحة عامين من الفشل العسكري والسياسي.
تقول داريا ميتينا: «نتنياهو لا يرى في الفلسطينيين شركاء في السلام، بل أدوات لإعادة بناء صورته أمام ناخبيه». أما ريزتشيكوف فيرى أن ترامب "يستخدم الشرق الأوسط كخشبة مسرح داخلية للإنتخابات المقبلة، فيُسقِط على غزة كل وعوده المتكررة عن القوة الأمريكية".
ومن زاوية مختلفة، يشير ماكاركين إلى أن الإتفاق "يعزز مكانة ترامب كوسيطٍ ضروري للدول العربية"، إذ نجح في إقناع عواصم خليجية بلعب دور داعم للتهدئة خشية إنفجار الشارع العربي. لكنه يحذر من أن هذا “السلام المعلّب” لا يمكن أن يصمد طويلًا، لأنّه لم يلمس أصل الجرح، أي الإحتلال والتهجير والتهميش الإقتصادي الذي جعل من غزة سجنًا مفتوحًا منذ عقدين.
غزة بعد الإتفاق: سلام المحاصرين
البيانات التي يستند إليها "ماكاركين" تظهر أن الدعم الشعبي لحماس تراجع في بعض المناطق، لكن ليس بالشكل الذي يُروّج له الإعلام الغربي. فوفقًا لإستطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والإجتماعية في مايو 2025، إنخفضت نسبة الذين يرون في هجوم 7 أكتوبر "قرارًا صائبًا" من 71% إلى 50%، غير أن هذا يعني أيضًا أن نصف الفلسطينيين لا يزالون يعتبرون المقاومة خيارًا مشروعًا رغم الكلفة الفادحة.
يعلّق "ريزتشيكوف" على هذه الأرقام بالقول إن "الإحتلال هو المصنع الأكبر للتطرف"، وأن أي هدنة لا تُنهي جذور القهر لن تنتج سلامًا بل إستراحة قبل جولة جديدة من الدم.
وتضيف "ميتينا": «ليس أمام سكان غزة سوى أن يعيشوا بين ركامين: ركام المنازل وركام الوعود». فالحياة اليومية، كما تصفها، تحوّلت إلى سباق بين شاحنات الإغاثة وصور السياسيين على شاشات التلفاز. وكلما تحدّثت واشنطن عن “آفاق السلام”، إزداد الناس قناعة بأنهم يعيشون سلامًا مفروضًا من الخارج، بحدودٍ وجدرانٍ وأنظمة تصاريح.
الشرق الأوسط بعد الإتفاق: توازن هش ومشهد مضلل
يشير "ماكاركين" إلى أن الإتفاق سيؤدي مؤقتًا إلى خفض الضغط الدولي على إسرائيل، خصوصًا في أوروبا، لكنه يذكّر بأن نتنياهو سيواجه قريبًا “محاسبة داخلية قاسية” حول فشل الجيش في منع هجوم 7 أكتوبر، وحول مصير الرهائن القتلى والمفقودين.
أما في الإقليم، فتعتبر "ميتينا" أن الدول العربية التي شاركت في دعم الخطة ستجد نفسها في مأزق، إذ قد تتحول من وسطاء إلى متهمين بالتطبيع مقابل المال. وتقول إن “الأنظمة التي تشتري السلم الاجتماعي بتمويل أمريكي، تبيع في المقابل القضية الفلسطينية بالصمت والتأجيل”.
ويختم "ريزتشيكوف" تحليله بعبارة لاذعة: «قد تكون غزة اليوم أكثر هدوءًا، لكنها لم تعرف السلام. فالإتفاق الذي وُقّع بالأحبار الأمريكية لا يغيّر حقيقة أن الأرض ما زالت تحت الإحتلال، وأن المأساة لم تنتهِ بل تبدّلت ملامحها فقط».
خاتمة: الورقة الأخيرة في اللعبة
ما بين مقالات ريزتشيكوف وميتينا وماكاركين، تتشكل لوحة قاتمة لسلامٍ وُلد ميتًا. فترامب، الذي يريد أن يقدّم نفسه كـ"صانع سلام القرن"، يعلم أن الشرق الأوسط ليس سوى منصة جديدة لإستعراض قوته أمام الناخب الأمريكي. ونتنياهو، الذي يحتمي خلف هذا الإتفاق، يدرك أنه لم يربح الحرب، بل إشترى وقتًا مؤقتًا للهروب من الأسئلة الداخلية.
أما غزة، فهي في صلب المأساة: مكانٌ يُعاد تدويره سياسيًا كل بضع سنوات باسم السلام. سلامٌ على الورق، فوق ركامٍ من الأرواح، تزيّنه الصور الرسمية وتفككه الحقائق اليومية. ولعل ما قاله أحد الكتّاب الروس يوجز المشهد بأكمله: «في الشرق الأوسط، لا تموت الحروب، بل تُعاد صياغتها كإتفاقات جديدة.»
*****
المراجع
1) أندريه ريزتشيكوف (صحيفة فزغلياد الألكترونية، 4 أكتوبر 2025)
2) داريا ميتينا (صحيفة برافدا الإلكترونية، 7 أكتوبر 2025)
3) أليكسي ماكاركين (موقع الكاتب على تيليغرام، 9 أكتوبر 2025)
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألكسندر دوغين - -تخريبٌ أم جهلٌ أم تآمر؟ المسؤولون لم ينجحوا
...
-
طوفان الأقصى 741 - «الجروح لا تزال تنزف»: خلفيات خطة ترامب ل
...
-
طوفان الأقصى 740 - سلام ترامب الهش: كيف تلاشت صفقة غزة بين ا
...
-
طوفان الأقصى 739 - بين هدنة معلّقة ودمٍ مؤجل: قراءة في مقالي
...
-
طوفان الأقصى 738 - سوزانا تكاليك متهمة بأنها مكنت إسرائيل من
...
-
طوفان الأقصى الأقصى 737 - الهدنة الغامضة في غزة: حين تتحول ا
...
-
طوفان الأقصى 736 - السابع من أكتوبر... اليوم الذي أعاد تشكيل
...
-
طوفان الأقصى 735 - حين يطلب الجلاد التعاطف: قراءة في خطاب كي
...
-
طوفان الأقصى 734 - هل الطريق إلى نوبل يمر عبر تل أبيب أو مقر
...
-
طوفان الأقصى 733 - مؤشرات إقتراب الهجوم على إيران
-
طوفان الأقصى 732 - اللوبي الإسرائيلي يفقد سحره في واشنطن: رس
...
-
طوفان الأقصى 731 - جردة حساب بعد عامين من حرب الإبادة - الأز
...
-
حين خُدع غورباتشوف: كيف كانت «وحدة ألمانيا» فخًّا إستراتيجيا
...
-
طوفان الأقصى 730 - حين يتكلم الضمير الأمريكي: ساكس وميرشايمر
...
-
طوفان الأقصى 729 - خطة ترامب للسلام في غزة - ورؤى روسية متبا
...
-
حين بيعت جمهورية بثمن ساندويش فلافل
-
طوفان الأقصى 728 - خطة ترامب لغزة: بين الوهم والواقعية... هل
...
-
طوفان الأقصى 727 - من غزو العراق إلى غزة: كيف يعود -كلب بوش
...
-
طوفان الأقصى 726 - خطة ترامب للسلام في غزة – بين تجديد الصرا
...
-
طوفان الأقصى 725 - ترامب بين النرجسية والخطر النووي - جدل حو
...
المزيد.....
-
تحليل.. باستخدام المعادن النادرة والدبلوماسية البارعة والكثي
...
-
كلب يشعل حريقًا في منزل مالكه.. كاميرا مراقبة ترصد مشهدًا صا
...
-
ترامب يسعى للاستفادة من زخم اتفاق غزة.. كيف؟
-
بعد انهيار الهدنة.. الدوحة تستضيف محادثات بين كابول وإسلام آ
...
-
حملة -نحو قانون عادل للإجراءات الجنائية-: موقفنا من تعديلات
...
-
اتهامات بوجود -أثار تعذيب- على جثامين فلسطينيين سلمتها إسرائ
...
-
هل يتعلم الجنين اللغات الأجنبية وهو في رحم أمه؟
-
بعد تدهور سمعته.. الأمير البريطاني أندرو يتخلى عن لقبه الملك
...
-
بين الفَوضى الخَلّاقة والتَّدمير الخَلّاق
-
وكالة التصنيف الائتماني -ستاندرد آند بورز- تخفض تصنيف فرنسا
...
المزيد.....
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
المزيد.....
|