أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 735 - حين يطلب الجلاد التعاطف: قراءة في خطاب كيتلين جونستون بين ما قبل 7 أكتوبر وما بعده















المزيد.....

طوفان الأقصى 735 - حين يطلب الجلاد التعاطف: قراءة في خطاب كيتلين جونستون بين ما قبل 7 أكتوبر وما بعده


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة وتحليل د. زياد الزبيدي

11 أكتوبر 2025

في الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر 2023، عادت الكاتبة والناشطة السياسية الأسترالية كيتلين جونستون (Caitlin Johnstone) لتكتب نصّين مترابطين في المعنى والروح، يكمل أحدهما الآخر في تفكيك السردية الإسرائيلية والغربية حول الحرب على غزة.
ففي مقالها الأول الصادر في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025 بعنوان «كل ما قبل 7 أكتوبر وما بعده يفسر لماذا حدث 7 أكتوبر»، تضع جونستون الأحداث في سياقها التاريخي، مؤكدة أن الهجوم لم يكن مفاجأة بل نتيجة منطقية لعقود من القتل والحصار والإضطهاد الذي يتعرض له الفلسطينيون.
وفي اليوم التالي، تنشر نصها الثاني «فقط الإسرائيليون يمكنهم إرتكاب إبادة جماعية لسنوات ثم يطلبون التعاطف – وملاحظات أخرى»، الذي جاء هجاءً سياسيًا ساخرًا يفضح التواطؤ الإعلامي الغربي والنفاق الأخلاقي المتمثل في مطالبة العالم بالتعاطف مع الجلاد لا مع الضحية.

بهذين المقالين، ترسم جونستون لوحة فكرية مزدوجة: الأولى تحليلية تكشف جذور 7 أكتوبر في التاريخ الإستعماري الإسرائيلي، والثانية هجائية تسخر من الإزدواجية الغربية التي تبرر الإبادة باسم الدفاع عن النفس.
والنتيجة خطاب ناقد حاد يُعيد تعريف ما تعنيه "الذاكرة" و"المسؤولية" في زمن تتداخل فيه الجرائم مع التبريرات الأخلاقية والإعلامية.

ما قبل السابع من أكتوبر: جريمة تتقدّم الذاكرة

تبدأ جونستون تحليلاتها من نقطة مبدئية: أن فهم ما جرى في 7 أكتوبر لا يمكن فصله عن كل ما جرى قبله، ولا عن كل ما تلاه. فـ"كل ما قبل 7 أكتوبر وما بعده يفسر لماذا حدث 7 أكتوبر"، كما تقول.
إنها تقلب السردية السائدة رأسًا على عقب: فبدلًا من تصوير ذلك اليوم بوصفه حدثًا إستثنائيًا عدوانيًا بلا مبرر، تراه الكاتبة إنفجارًا تاريخيًا متراكمًا تحت ضغط سبعة عقود من القهر، والإستيطان، والتمييز العنصري، والتطهير العرقي.

في مقالتها التحليلية، لا تقدم جونستون تبريرًا للعنف بقدر ما تقدّم سردًا متكاملًا للأسباب البنيوية التي جعلت الإنفجار حتميًا. تقول ضمناً إن العالم يريد أن يرى 7 أكتوبر "معلّقًا في الفراغ"، يومًا بلا ماضٍ ولا سياق، لأن إدخال هذا اليوم في التاريخ يعني الإعتراف بمسؤولية إسرائيل عما جرى.
إنها بذلك تستعيد المنهج نفسه الذي إستخدمه نعوم تشومسكي حين حذّر من "تأريخ الأحداث بعين المنتصر"، حيث يُمحى كل ما سبق ويُستبقى فقط المشهد الذي يخدم السردية الرسمية.

ما بعد 7 أكتوبر: حين يتحول الضحايا إلى متهمين

تتعمّد جونستون إستخدام لغة قاسية وصريحة، لأنها ترى أن لغة الدبلوماسية والتوازن الأخلاقي فقدت قيمتها أمام واقع الإبادة. تقول إن ما جرى بعد 7 أكتوبر "كشف طبيعة النظام الذي يعيش الفلسطينيون تحت رحمته منذ عقود"؛ نظام تصفه بـ"السادي والذهاني"، يعاقب شعبًا بأكمله لأنه تجرأ على المقاومة.

منذ اليوم التالي للهجوم، أعادت إسرائيل تعريف الحرب ضد غزة كمشروع عقابي شامل، فدمّرت المستشفيات، وأحرقت الأحياء، وقطعت الغذاء والماء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان.
لكن الكاتبة تلاحظ أن الجرح الأعمق لم يكن في غزة فقط، بل في ضمير العالم. فالإعلام الغربي، بدل أن يواجه فظاعة الصور، إنشغل بتبريرها. تمّ تحويل القصف إلى "دفاع"، والإبادة إلى "ضرورة أمنية"، والمقاومة إلى "إرهاب".

وهنا تستعيد جونستون سخريتها السوداء في المقال الثاني: "فقط الإسرائيليون يمكنهم إرتكاب إبادة جماعية لسنوات ثم يطلبون من الجميع أن يشعروا بالأسى من أجلهم في الذكرى التي بدأوا فيها الإبادة."

هذه الجملة المكثفة تختصر ما تسميه الكاتبة بـ"إنفصام الخطاب الأخلاقي الغربي"، حيث يتحوّل الجلاد إلى ضحية، وتُختزل الضحية إلى رقم.

السخرية كسلاح مقاوم

في مقالتها الثانية، تتخلى جونستون عن نبرة التحليل الأكاديمي، وتدخل إلى ميدان التهكم السياسي اللاذع.
فهي تسخر من الرواية الإسرائيلية الرسمية التي تكرّر مشاهد "الأطفال المذبوحين" و"الرضّع في الأفران"، وتضعها في إطار عبثي فاضح. بجرأة متقنة، تحاكي السردية الغربية المهووسة بالعواطف الزائفة وتكشف تناقضاتها، إذ تُظهر كيف تتحول المأساة إلى أداة دعاية تبرر الجرائم نفسها التي يُفترض أن تُدينها.

تكتب: "إذا كان التعاطف مع 7 أكتوبر يُستخدم سلاحًا لتبرير الإبادة، فواجبك الأخلاقي أن تنزع هذا السلاح."

بهذه العبارة، تختزل جونستون جدلية الأخلاق والسياسة: متى يصبح التعاطف مشاركة في الجريمة؟ ومتى تتحول الذاكرة إلى أداة تدمير جديدة؟

الإعلام بين التواطؤ والعمى الإختياري

من بين أكثر فقرات المقال قسوة ما كتبته عن الإعلام الأمريكي. فهي تشير إلى تصريح المذيع فان جونز (Van Jones)، الذي زعم أن معارضة الإبادة في غزة ناتجة عن "حملة تضليل إيرانية وقطرية تعرض صور الأطفال القتلى".
جونستون تصف هذا الخطاب بأنه "أحد أحقر أشكال الدعاية الغربية منذ بدء الحرب"، لأنه يفترض أن التعاطف مع الأطفال القتلى نتاج تلاعب خارجي، لا إستجابة إنسانية فطرية.

هنا تفضح الكاتبة طبيعة الإعلام الغربي كمؤسسة تنتج العمى لا المعرفة؛ فهو لا يُخطئ بالتحليل فقط، بل يصنع جهلًا مقصودًا، ويحوّل الضمير إلى مادة قابلة للبرمجة.
وهي ترى أن التضليل الأخطر ليس في الأكاذيب المباشرة، بل في إنتقاء ما يُروى وما يُخفى: "أنصار إسرائيل لا يريدونك أن تنظر إلى ما جرى قبل 7 أكتوبر، ولا إلى ما جرى بعده، ولا حتى إلى تفاصيل ذلك اليوم نفسه. يريدونك فقط أن ترى المشهد الذي يخدم روايتهم."

إنهيار الهيمنة الأخلاقية الغربية

تصل جونستون في النصين إلى نتيجة واحدة: أن الغرب يفقد اليوم هيمنته الأخلاقية، لأن تبريره المستمر لجرائم إسرائيل يعرّيه أمام نفسه أولًا.
تقول إن ما يحدث في غزة لم يعد مجرد مأساة إنسانية، بل إختبار عالمي لما تبقى من القيم التي طالما تباهت بها الحضارة الغربية: الحرية، وحقوق الإنسان، وكرامة الفرد.

إن صمت الحكومات الغربية، بل مشاركتها الفعلية في الحرب، جعل من شعار "الديمقراطية" غطاءً لتمويل القتل.
وإذا كان اليسار الغربي ذاته قد إنزلق في هذا الصمت، كما تلاحظ الكاتبة، فذلك لأن معظم تياراته لم تتجاوز حدود المعارضة الشكلية داخل النظام الإمبراطوري؛ فهي تطالب بإمبراطورية "أكثر تهذيبًا"، لكنها لا تجرؤ على رفض الإمبراطورية نفسها.

بين نقد الصهيونية ونقد الغرب

على الرغم من حدة لغتها، لا تسقط جونستون في فخ العداء الديني أو القومي. فهي لا تهاجم اليهود كجماعة، بل تنتقد الدولة الإسرائيلية بوصفها مشروعًا إستعماريًا إحلاليا غربيًا أستُخدم لفرض السيطرة على الشرق الأوسط.
ومن هنا، تعتبر أن من يخشى "تصاعد معاداة السامية" عليه أن يواجه الإبادة الجارية باسم "النجمة السداسية"، لا أن يبررها.

ففي رأيها، المسؤول الأول عن تغذية الكراهية ضد اليهود هو من يحتكر تمثيلهم في جريمة جماعية، ثم يُخرس أي صوت ناقد باسم "الأمن القومي" أو "التاريخ المقدس".

العالم ما بعد الذاكرة

من خلال المزج بين التحليل والسخرية، تنجح كيتلين جونستون في تفكيك واحدة من أخطر أدوات الدعاية في العصر الحديث: تسليح الذاكرة.
فالذكرى التي يُفترض أن تكون درسًا للضمير الإنساني، تُحوَّل إلى أداة لتبرير المزيد من الجرائم، حتى يصبح "عدم التعاطف" واجبًا أخلاقيًا في وجه من يستخدم "التعاطف" سلاحًا.

بهذا المعنى، فإن مقاليها ليسا فقط دفاعًا عن فلسطين، بل أيضًا دعوة لإستعادة معنى الإنسانية من تحت ركام اللغة الدعائية.
هي لا تطلب من القارئ أن يحب الفلسطينيين، بل أن يكره الكذب الأخلاقي الذي حوّل الضحية إلى متهم والجلاد إلى أيقونة.

خاتمة: الكتابة كفعل مقاومة

في نهاية المقالين، تُعيد جونستون تعريف الكتابة السياسية بوصفها عملاً أخلاقيًا لا إعلاميًا. فهي لا تكتب لتقنع الحكومات، بل لتوقظ الضمير الجمعي.
تسخر من النفاق لأنها تعرف أن السخرية قد تكون أحيانًا الشكل الوحيد المتاح للحقيقة.
ومن خلال مفارقاتها اللغوية، تعري آلية التفكير الغربي الذي يتحدث بلغة حقوق الإنسان بينما يمارس عكسها تمامًا.

في عالمٍ أصبحت فيه الصورة أهم من الحقيقة، والمظلومية حكرًا على الأقوياء، تبدو كتابات كيتلين جونستون محاولة لإستعادة المعنى الأصلي للعدالة: أن يكون الإنسان ضد القتل، أيًّا كان القاتل، وأينما كان المقتول.
*****
الهوامش
1. Caitlin Johnstone, “Everything Before AND After October 7 Explains Why October 7 Happened”, October 7, 2025.
مصدر المقال: موقع Substack
2. Caitlin Johnstone, “Only Israelis Could Commit Genocide For Years And Then Demand Sympathy — And Other Notes”, October 8, 2025.
مصدر المقال: حساب الكاتبة الرسمي على X



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 734 - هل الطريق إلى نوبل يمر عبر تل أبيب أو مقر ...
- طوفان الأقصى 733 - مؤشرات إقتراب الهجوم على إيران
- طوفان الأقصى 732 - اللوبي الإسرائيلي يفقد سحره في واشنطن: رس ...
- طوفان الأقصى 731 - جردة حساب بعد عامين من حرب الإبادة - الأز ...
- حين خُدع غورباتشوف: كيف كانت «وحدة ألمانيا» فخًّا إستراتيجيا ...
- طوفان الأقصى 730 - حين يتكلم الضمير الأمريكي: ساكس وميرشايمر ...
- طوفان الأقصى 729 - خطة ترامب للسلام في غزة - ورؤى روسية متبا ...
- حين بيعت جمهورية بثمن ساندويش فلافل
- طوفان الأقصى 728 - خطة ترامب لغزة: بين الوهم والواقعية... هل ...
- طوفان الأقصى 727 - من غزو العراق إلى غزة: كيف يعود -كلب بوش ...
- طوفان الأقصى 726 - خطة ترامب للسلام في غزة – بين تجديد الصرا ...
- طوفان الأقصى 725 - ترامب بين النرجسية والخطر النووي - جدل حو ...
- طوفان الأقصى 724 - إسرائيل على حافة العزلة الدولية: نحو نموذ ...
- طوفان الأقصى 723 - آفي شلايم: المؤرخ الذي تخلّى عن الصهيونية ...
- طوفان الأقصى 722 - إيران–العراق: الحرب العبثية
- طوفان الأقصى 721 - نتنياهو يحرق آخر أوراق إسرائيل
- طوفان الأقصى 720 - إسرائيل بين إسبرطة وقرطاج: من حصن إلى مقب ...
- طوفان الأقصى 719 - الإعتراف الغربي بفلسطين: وردة في اليد وخن ...
- طوفان الأقصى 718 - إعلان المؤتمر اليهودي الأول لمناهضة الصهي ...
- طوفان الأقصى 717- الميثاق السعودي–الباكستاني وتحوّلات ميزان ...


المزيد.....




- ميلانيا ترامب: تربطني بالرئيس بوتين قناة اتصال مفتوحة للمّ ش ...
- السعودية: إحباط تهريب 8.6 كيلوغرام من مخدر -الشبو- عبر منفذ ...
- قوات أمريكية تصل إلى إسرائيل.. ومصدر يوضح مهمتها
- مَن هي الفنزويلية التي فازت من مخبئها بجائزة نوبل للسلام، وه ...
- ماكرون يعيد تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء
- بعد ترامب .. السيسي يدعو ميرتس للاحتفال في مصر بوقف حرب غزة ...
- تونس: احتجاجات في قابس تطالب بتفكيك مجمع للفوسفات بعد تسجيل ...
- ما الأبعاد الإستراتيجية العسكرية لوقف إطلاق النار في قطاع غز ...
- مظاهرات في دول عربية احتفالا بوقف الحرب بغزة
- واشنطن تقيم مركز تنسيق في إسرائيل لمراقبة تطبيق اتفاق غزة


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 735 - حين يطلب الجلاد التعاطف: قراءة في خطاب كيتلين جونستون بين ما قبل 7 أكتوبر وما بعده