أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - المرأة القوية زعيمة الرجال














المزيد.....

المرأة القوية زعيمة الرجال


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست المرة الأولى التى نرى المرأة تحكم فى البلاد الأوربية لكن جورجيا ميلونى رئيسة وزراء إيطاليا هى أصغر رئيسة وزراء فى ‏العالم، ومنذ بدأت دخولها فى السياسة كانت أصغر برلمانية ورأيت بنفسى أحاديثها القوية والمختلفة عن بقية البرلمانيين سواء من ‏حزبها أو من الأحزاب الأخرى، وأختارها رجل الأعمال سيلفيو برلسكونى لتكون وزيرة الشباب فى حكومته وأصغر وزيرة فى العالم فى ‏عمر ثمانى وعشرين سنة، وأثبتت وجودها بتأسيسها للحزب التى كونته بنفسها وقادته نحو أنتصار كبير ترأس فيه الحكومة ‏الجديدة.‏

جوجيا ميلونى شخصية قوية مثلها مثل كل أمرأة تعمل بكامل عقلها وكل خطوة تخطوها تضع فى أعتباراتها كل الحسابات أى ليست ‏عشوائية مثل رجال وحكام بلادنا العربية الذين سجنوا أنفسهم فى الماضى حتى بنوا لأنفسهم جبال من الأمراض والتخلف المزمن، ‏جورجيا ميلونى تستحق الدراسة وتدريس قصة نجاحها لشباب وتلاميذ مدارسنا الذين أغرقهم وزير التعليم المصرى كمثال بأن ألغى ‏مواد علمية من المناهج الدراسية ليضع مادة الدين بأعتبارها مادة نجاح ورسوب بنسبة سبعون فى المائة، أى لكى ينجح التلميذ أو ‏الطالب فى الثانوية العامة عليه أن لا يقل تقدير الدرجات فى مادة الدين عن سبعون فى المائة حتى وإن نجح فى بقية المواد!!‏

جورجيا ميلونى مثال للمرأة التى أثبتت أنها مثل الرجل بل وتتفوق عليه وشهد العالم أجمع على ذلك وخير دليل هو قمة شرم الشيخ ‏لأتفاق غزة، لقد لفتت الأنظار إليها ليس كأمرأة يخاف رجال مصر والعرب من جمالها ووجهها وشعرها كما يوهم الشيوخ والكهنة ‏الناس البسطاء الذين لا يستخدمون عقولهم، بل لفتت أنظار المشاهدين العرب والمصريين خاصة بأعتبارها زعيمة واثقة من نفسها ‏وسط حشد من الحكام والأمراء والملوك لكنهم ليسوا زعماء مثلهما ومثل السيسى أو ترامب، كانت الزعيمة التى تابعتها خلال ‏معيشتى فى إيطاليا من النوع الذى يثبت ذاته وقوته بالحجة والحوار المثقف وقدرتها على توصيل أفكارها ببساطة لكل من يشاهدها ‏ويسمعها.‏

وأسأل رجال مصر وشبابها ما رأيكم فى أمرأة زعيمة دولة مثل جوجيا ميلونى بملابسها العادية كانت تتبادل الضحكات والحوارات مثل ‏جميع الحاضرين وردها الساخر على أردوغان بخصوص متى تمتنع عن التدخين وتدخل ماكرون فى الموقف بعبارة أنهت الموقف ‏وهى تركت أردوغان يكلم نفسه؟؟ إنها أمرأة لديها إرادة ولا تسمح لأحد بالتحرش بها لأن ثقافتها وتعليمها أعطتها من الحرية التى ‏تنقص شعبنا المصرى الذى أنتشر فيه التحرش وغيره من الأفعال المشينة مثل النار فى الهشيم، والسبب فى ذلك ليس الشباب أو ‏الرجال ولا الفتيات ولا المرأة بل رجال الدين الذين وضعوا فى عقولهم أن المرأة وشعرها هم سبب الفتنة لذلك يستمر التخلف يسكن ‏عقول مجتمع بأكمله ليتراجع بحضارته ويجرى وراء المرأة التى أوهموه بالخوف منها لانها سبب الخطية والمعصية الأبدية.‏

جورجيا ميلونى رئيسة وزراء دولة إيطاليا صاحبة الحضارة الرومانية وما تزال آثارها فى مصر والأسكندرية حتى الآن أشاد بها ‏ترامب كما أشاد بها من قبل فى مناسبات أخرى، أمرأة شقراء تختال بشعرها الأصفر وسط حكام العالم الأربعين او الخمسين الرجال ‏وكأنها تقول لهم أنا هنا المرأة التى تضيعون أيامكم ولياليكم وسنوات عمركم فى إبعادها عن طريقكم لأنكم تخافون من ذكاءها ‏وتريدون حبسها فى البيوت أو فى ملابس هى خيار شخصى مثلها مثل الرجال مع الألتزام بالحدود الأخلاقية التى تسير عليها جميع ‏المجتمعات.‏

أتمنى من قادتنا ورجالنا فى مصر أن يأخذون مشهد جورجيا ميلونى كقدوة لهم ويسعون للتمثل بالكيفية التى جعلتها قادرة على ‏قيادة شعبها الإيطالى، وبالكيفية التى تدير بها مشاكل دولتها الأقتصادية وغيرها والتى نجحت فى السير قدماً إلى الأمام مع بقية ‏القوى السياسية فى بلادها، وأن نفهم أن الوقت حان للتغيير وترك أفكار الماضى التى أنتهى زمانها وعدم التمسك بما يسقطنا فى ‏أوحال التخلف والجهل البدائى الذين أوهمونا به حتى قدسناه وتركنا الحياة والعلوم وألتصقنا بخرافات الماضى.‏

أخلص تحية للمرأة الزعيمة جورجيا ميلونى
وأخلص تحية للرئيس الزعيم عبد الفتاح السيسى لتواصل مصر نجاحاتها ورفعتها لتكون دائما مصر هى أم الحضارة.‏

تحيا مصر الذراع القوية لغزة وفلسطين ولا عزاء للقوم الفاسدين.‏



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تلعب مع حماس فى قطر
- الشمس الصناعية المصرية
- الحروب وماذا بعد يا عرب؟
- تنظيم الإخوان الإرهابى ‏
- نتنياهو وعباس شومان
- هل يعتذر عباس شومان
- إدانة نقابة الأزهر الموسيقية
- السيسى وأهل الكتاب
- السيسى وأستباحة المواطنة ‏
- نجاح وفشل السيسى
- حرب ايران واسرائيل
- سذاجة النخبة المثقفة‏
- إنهيار الأديان
- إنتصار التخلف الجماعى
- الأديان الأديان وماذا بعد؟
- الله أمام عبيده الضالين
- مثالية الله والإنسان
- الله وأحتلال البشر بأسمه
- عقاب الله لكاليفورنيا أو غزة؟
- الله: السلام عليكم يا عرب


المزيد.....




- تحليل.. باستخدام المعادن النادرة والدبلوماسية البارعة والكثي ...
- كلب يشعل حريقًا في منزل مالكه.. كاميرا مراقبة ترصد مشهدًا صا ...
- ترامب يسعى للاستفادة من زخم اتفاق غزة.. كيف؟
- بعد انهيار الهدنة.. الدوحة تستضيف محادثات بين كابول وإسلام آ ...
- حملة -نحو قانون عادل للإجراءات الجنائية-: موقفنا من تعديلات ...
- اتهامات بوجود -أثار تعذيب- على جثامين فلسطينيين سلمتها إسرائ ...
- هل يتعلم الجنين اللغات الأجنبية وهو في رحم أمه؟
- بعد تدهور سمعته.. الأمير البريطاني أندرو يتخلى عن لقبه الملك ...
- بين الفَوضى الخَلّاقة والتَّدمير الخَلّاق
- وكالة التصنيف الائتماني -ستاندرد آند بورز- تخفض تصنيف فرنسا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - المرأة القوية زعيمة الرجال