أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - السيسى وأهل الكتاب













المزيد.....

السيسى وأهل الكتاب


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 8400 - 2025 / 7 / 11 - 02:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى الأيام والأسابيع والشهور والسنوات الماضية وقعت جرائم كثيرة ضد المواطنين من طوائف أو مذاهب أو أديان أخرى، ونال المسيحيون ‏النصيب الأكبر من تلك الجرائم البشعة لأنها أكبر دليل على ظلم الله لأهل كتاب يعترف به الله وأعطاهم الأمن والأمان كبقية البشر ‏المؤمنين، لكن غالبية فقهاء المؤمنين شوهوا صورة الله هذه وجعلوا الله إلهاً غضوباً حسوداً ظالماً طاغية كارهاً لبقية البشر أسوأ من ‏وسوسة الشياطين، ووضع المؤمنين أهل كتاب المسيح فى مصر فى داخل وصف أعداء مسلمين مصر وأعداء الله، وقام الفقهاء فى ‏الازهر والإخوان المسلمين والسلفيين فى مصر بوضع الخطط القائمة على فلسفة تصفية مصر من هؤلاء المسيحيون لتكون مصر لهم ‏فقط يتمتعون بخيراتها، وكل هذا مجرد إجتهادات فردية بشرية لا علاقة لها بكتب الله المقدسة أى أنها فتاوى ضد إرادة الله.‏

أحب تأكيد أننى لا أنتمى إلى المسيحية ولا لغيرها من الأديان لكننى أنتمى إلى الإنسانية التى تجمعنا جميعاً فى أوطان متعددة، أقدس ‏الحق والعددل والأمانة والصدق والأخلاق النبيلة والضمير الحى الذى يعكس معرفة الخالق الحقيقى دون نفاق أو تأويلات تسمح له ‏بأرتكاب الجريمة أو الشر ضد غيرى من المواطنين، لهذا أستكمل بلاغى إلى رئيس الجمهورية المصرية الجديدة/ السيد عبد الفتاح ‏السيسى، نظراً إلى ما طرأ من أحداث جديدة على جريمة المعلمة المسيحية وقيام نقابة المعلمين بأرتكاب جريمة أخرى ضد الوطن وضد ‏القانون والقضاء وضد المعلمة المسيحية، وذلك لأن مصر أصبحت فوضى فى عهد حكومة السيد/ مدبولى، فقامت النقابة بعقد صلح ‏عرفى بين الأهالى والأعتذار للمدرسة المسيحية ويا دار ما دخلك شر كما نقول فى مصر، يعنى هيا ها تخرب أكثر من كده خربانة ‏خربانة هيا بتاعتنا؟؟

هذه الجريمة التى أرتكبها الأهالى وأرتكبتها نقابة المعلمين هى أكبر دليل على أن المنظومة الحكومية والرئاسية هى التى تشجع على ‏ذلك، تشجيع على ضرب القانون والقضاء بالجزم والأحذية ويرددوا : طز فى مصر ويحيا الأزهر والإخوان وشيوخ الإسلام؟؟ ‏
هذا للأسف مما تعلمه جميع شعب مصر لأنهم نشأوا فى تلك البيئة التى تعمل جميع مؤسسات الدولة على تشجيعها بإهدار حقوق ‏الضحايا وعمل صلح عرفى، هل يضحكون ويسخرون من علم الله وقدرته وأنهم ظلامين لعبيده؟؟

والتصالح على ماذا؟؟ أين حقوق الضحية؟؟ هل يقول الله ويقول رئيس الجمهورية والبرلمان أن ينتهكوا عرك أهل الكتاب وينتهكوا ‏القانون والقضاء لأننا دولة فوضوية فاسدة لا تقيم أعتباراً لا للدين ولا للدنيا؟ هل نستهزأ بالله وكأنه لا وجود له لكننا نرتكب الجرائم من ‏أجل الدفاع عنه ويكفى أن أقيم الفروض والطقوس وهو غفور رحيم يعنى أعمل اللى أنا عاوزوه وربنا مجبر يغفر ليا ويرحمنى أنا ‏وأخوتى المسلممين؟؟

هذا المسلسل التعليمى الدينى يحفظه كل طفل وكل صبى وكل طالب وكل راشد مسلم ويتربى على تلك التعاليم فى كل أماكن العبادة، تخيل ‏معى يا سيادة الرئيس السيسى أن مئة مليون مصرى أحسبها كما تعرف جيداً أن هؤلاء الملايين من الشعب المصرى متربى غلط يعنى ‏بصراحة متربى على الفساد الأخلاقى الدينى لأنهم يعلموه بأن الله سيغفر كل ذنوبه لو دافع عن دينه وقاتل وحارب الكفار وأولهم الأقربون ‏فى الوطن بل لو قام بالأعتداء وآذية المسيحيون سيكتب الله لهم ذلك حسنات تمسح السيئات ويدخل الجنة؟ ‏

هذا هو الوضع الواقعى الذى تعرفه جيداً وأنت رجل مخابرات من الدرجة الأولى لكن هل من يقودون مصر بالنيابة عنك لهم رأى آخر أم ‏أنت متفق معهم فيما يقومون به من أعمال ضد أهل مصر المسيحيين؟؟

الحل إيه مع واحدة بنت كلب بتنفذ عملها بكل أمانة وألتزام بالقانون وبتشريعات البرلمان؟ هل عليها إعلان العصيان المدنى لأن مصر ‏تحولت إلى نظام الشياخة وجلسات الصلح والأكل والشرب ونحلى بالمهلبية؟ ‏

فين الأخلاق والعلم والمعرفة والعقل والتفكر وغيرها من قواعد الدولة الحديثة التى تكلمت عنها كثيراً يا سيادة الرئيس وأخرها في إجتماعك ‏برؤوساء الهيئات القضائية الجدد حيث أكدت على أن دولة القانون هي إحدى الركائز الأساسية للجمهورية الجديدة، مشددًا على أن ‏العدالة لا تتحقق إلا بضمان تكافؤ الفرص وتطبيق القواعد بوضوح وشفافية فى ظل ترسيخ مبادئ العدالة والمساواة.‏
سيادة الرئيس أنت تسير فى عالم روسيا والصين لكن المجتمع يعيش فى عالم رزقنا على الله وتوكل على الله وربنا يخرب بيوت ‏المسيحيون الكفار ويسر لنا خطف فتياتهم وسلب غلمانهم وأنت السميع العليم المجيب دعاء الطاهرين!!!!‏

أخيراً سيادة الرئيس/ السيسى
لك الحق فى معالجة مشاكل مصر الداخل من تطرف وتعصب وتدَين شكلى بالطريقة والأسلوب الذى تراه مناسباً، لكنى هنا أذكر فقط خبراً ‏نقلته لنا وكالات الأنباء منذ مدة وهو: أن الصين قررت بداية من العام الدراسى الجديد فى سبتمبر 2025 سيكون تعليم الذكاء الصناعى ‏إلزامياً منذ مراحل التعليم الأولى.‏
‏ مع خالص الشكر‎ ‎



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسى وأستباحة المواطنة ‏
- نجاح وفشل السيسى
- حرب ايران واسرائيل
- سذاجة النخبة المثقفة‏
- إنهيار الأديان
- إنتصار التخلف الجماعى
- الأديان الأديان وماذا بعد؟
- الله أمام عبيده الضالين
- مثالية الله والإنسان
- الله وأحتلال البشر بأسمه
- عقاب الله لكاليفورنيا أو غزة؟
- الله: السلام عليكم يا عرب
- الله: فى عيون التخلف
- الله لكنى أشكر الإنسانية
- الله والصفر العربى
- الله يا فيروز التسعون ربيعاً
- الله ماركة مسجلة للأديان
- الله وهلوسات البشر
- الله يتحدث معى ومعكم؟
- الله وثدى الأنثى


المزيد.....




- حرب غزة ومعضلة الهوية في المجتمع اليهودي بالولايات المتحدة
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات.. متع طفلك الأن
- مشروع -الرقعة اليهودية- ينهي حلم الدولة الفلسطينية
- الرئاسة الروحية للدروز بالسويداء: نرفض دخول الأمن العام إلى ...
- دمية عالم سمسم تثير الجدل على إكس وتدعو إلى تدمير اليهود
- الاحتلال يجبر مواطنا على هدم منزله جنوب المسجد الأقصى
- أولمرت: يهود يقتلون فلسطينيين في الضفة ويرتكبون جرائم حرب
- في ذكراها الثامنة.. كيف يمكن استلهام تجربة هبّة الأسباط لحما ...
- العمود الثامن: الثورة ومعارك الطائفية
- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - السيسى وأهل الكتاب