أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل نجيب - الله يا فيروز التسعون ربيعاً














المزيد.....

الله يا فيروز التسعون ربيعاً


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


إمتى الزمان يرجع يا جميل! ‏‎ ‎أبدأ هذه المناسبة الجميلة بهذه الفقرة من أغنية موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لأن عيد ميلاد السيدة ‏فيروز مطربة التسعون ربيعاً ملئتنى بالشجون التى ذكرتنى بتاريخ الطرب من داود حسنى وزكريا أحمد وأم كلثوم والقائمة طويلة، لكنها ‏أوصلتنى بمشاعرى وذكرياتى للكثير من المطربين والمطربات والفنانين والفنانات والأدباء والأديبات، منذ بداية النهضة المصرية وتواجد ‏الأبداعات الشامية الذين صنعوا نهضة مصر والعالم العربى كله حتى اليوم، من مؤسسى الأهرام والأخبار والهلال وبنت الشاطئ وإنطلاق ‏صوت الأدب الحقيقى على يد عميد الادب العربى طه حسين وأدباء المهجر جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة ومى زيادة، وغيرهم ممن ‏وضعوا الأساس الذى يشهد له التاريخ بأنه كان عهد إنطلاق النهضة العربية الحقيقية، لكن الأجيال التى جاءت بعد ذلك أهملت عمداً ‏ذلك التراث النهضوى التجديدى التحديثى الذى كان هدفه الأرتقاء بالإنسان العربى، تلك الأجيال التى تركت طريق العلم والثقافة والفن ‏الحقيقى وأنتهوا إلى عصور الظلمة والتخلف الماضية يأخذونها مقاييس ومبادئ لحياتهم الحاضرة خصوصاً فى مصر!!‏

كل سنة وحبيبتنا فيروز بألف خير تملئ بيتها بالحب لبقية أفراد أسرتها لكنى اليوم يسعدنى الأحتفاء بأروع المشاعر وهى أن تعيش ‏لحظة وجود فنانة حقيقية من القامات الطويلة الشامخة التى جاد بها الزمان علينا ووهبنا الفنانة القديرة فيروز الرحبانى، فيروز التى ‏يحق لنا أن نحتفل بعيد ميلادها التسعون لأسترجع مع الملايين تلك النغمات التى دخلت بيوتنا جميعاً، وصاحبت سنوات عمرنا منذ ‏الصغر وحتى اليوم بالأغنيات الشجية التى جمعت حولها جيلاً من المغنين والمغنيات مثل وديع الصافى وصباح وغيرهم.‏
‏ ‏
فيروز ليست خرافة وليست أسطورة لأنها حاضرة موجودة تعيش بيننا الآن وما زالت تهب أنفسنا وعقولنا وقلوبنا السعادة والحب والطرب ‏وأحلى الأنغام التى لن تغيب مهما غاب الحب والسلام من مجتمعاتنا المعاصرة، فيروز المعجزة الطربية لها معجزة أخرى تستحق الحديث ‏والأشادة بها وهى معجزة الأم التى أثبتت بحبها أنها قادرة على العطاء لفنها ولأبناءها، تلك المعجزة التى أخفت عن الكثيرين آلامها ‏وبطلها الأبن الرابع لفيروز وعاصى الرحبانى:‏‎ ‎‏ ‏‎"‎هلى"، المريض من ذوى الأحتياجات الخاصة والذى لم تتوانى فى رعايته لحظة، مع ‏آلامها هذه كانت تسعد الملايين وتبهج نفوس المتألمين والمتعبين بأغانى الحب والفرح والسلام!‏

ستظل أبتسامة فيروز بكل معانيها وسط أبناءها الأربعة الصغار تشغل أفكارى لتقول لنفسى: هذه هى فيروز العظيمة التى أعطت ‏الملايين وأنا واحد منهم ومازلت أستمع إلى صوتها الشجى ليل نهار، أعيد وأعيد أغانيها لتنعش نفسى وتذكرنى بكواكب الشرق من ‏الفنانين والفنانات الذين أمتعوا ومازالوا يُمتعوا حياتنا بالكثير من الفن الأصيل الباقى فى صدورنا ينبوع من الفن الإنسانى الحقيقى، وهنا ‏أقتبس بعض الكلمات الفلسفية الإنسانية لأبنة فيروز ريما الرحبانى وهى تتحدث عن أسرتها وأخيها ‏‎"‎هلى":‏
هلى خلانا نضل مجموعين وخلا ها البيت ما يعيش فيه إلا الحب
وخلا قلوبنا توزع حب وفرح عالناس كل الناس
خلانا مرتبطين بالناس البسطا اللى بيشبهونا ومنشبهن!‏

وأكتفى بهذا القدر من منشور ريما الرحبانى ويمكنكم تكملة التمتع بقراءة لصدق كلماته النابعة من القلب، وأتمنى أن تدفعنا كلمات ريما ‏وكلمات أمها الكبيرة فى نفوسنا عندما كتبت بنفسها وأستكمل أبنها زياد ترتيب أغنيتها الشاعرية أغنية الأمومة الإنسانية التى أسمها: ‏سلملى عليه
ومن بعض كلمات الأغنية نسمع‏‎ :‎
سلملي عليه‎
وقله إني بسلم عليه‎
وبوسلي عينيه‎
وقله إني ببوس عينيه‎
إنت يللي بتفهم عليه‎
سلملي عليه سلم
‏ ....‏
لا أملك إلا أن أهديها خالص تمنياتى ومحبتى لها بحياة مديدة مع أبنائها الثلاثة ليسعدونها وتسعدهم بوجودها الغنى بالكثير من ‏المشاعر والأحاسيس الصافية والنقية بالحب الذى لا يعرف غير الحب لكل البشر، وهكذا كانت وما زالت فيروز حبيبتنا كلنا!!!‏



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله ماركة مسجلة للأديان
- الله وهلوسات البشر
- الله يتحدث معى ومعكم؟
- الله وثدى الأنثى
- الله وتصور البشر له
- مصير الله مع البشر
- أيادى الله ودماء البشر ‏
- الله والآلهة الحقيقية
- الله منبع الكراهية
- الله وأطلال الإمبريالية
- إله الكفر وإله الإيمان‏
- جبناء التكفير إجراميين
- تكفير أتباع المسيح ‏
- الخوف من الله أو عليه؟
- تكفير المسيحية بدون تعليق!! ‏
- الدكتورة وفاء سلطان ومسيحى اسمه وحيد
- فكرة الله والتنوير
- فكرة الله الكوميدية
- وكالة نجاسة التخلف العربى
- وكالة ناسا ونجاسا ما الفرق؟


المزيد.....




- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل نجيب - الله يا فيروز التسعون ربيعاً