أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - جبناء التكفير إجراميين













المزيد.....

جبناء التكفير إجراميين


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 8072 - 2024 / 8 / 17 - 17:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى مقالتى هذه سأرفع صوتى الذى لم أجد صوتاً آخر يرتفع ليساندنى ويعترف بأن التكفير هو جريمة فى حق شعوب الأرض كافة، ولا ‏يوجد تبرير سواء من إله أو بشر لهذه القذارة التى تكبل حرية البشر فى أختيار معبودهم المفضل، نعم أحتقار عقيدة الآخر هى أكبر ‏ثقافة إنحطاطية رأيتها على الأرض حتى الآن، تعددت الأديان بشرية وغير بشرية لمئات وآلاف السنين لكن لم يتجرأ أحد البشر المؤمنين ‏بها أن يكفر أخيه فى البشرية بمثل ما تفعل الديانة العربية الصحراوية التى لا تكف يومياً عن تكفير البشر الغير مؤمنين بدينهم!!‏

مثلهم مثل الذين أصدروا صكوك الغفران وتاجروا بها للمؤمنين فى دينهم، إنها نفس الأخلاق القبيحة التى تبيح لنفس الحق فى أشياء ‏هى من حق الله ، إنها الأخلاق الباطلة التى لا تنتهى بل تتكاثر بتكاثر المتاجرين بالدين والدنيا والخاسرين للدين والدنيا وهم لا يعلمون ‏لكن الله وحده هو الذى يعلم، ألعلكم تتقون؟؟

‏ ولماذا يفعلون ذلك ويرتكبون جريمة مثل هذه فى القرن الواحد والعشرين؟‏

‏ لأنهم شعوباً توقفت عقولها وعقارب ساعاتها على تاريخ أنتهى منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، ومع ذلك لا يعقلون أن التكفير هى ‏أرزل جريمة ضد الطبيعة الإنسانية التى خلقها الخالق التى خلقنا جميعاً أحراراً ولسنا عبيداً عند مؤمنين بديانة أو أخرى، الإله الذى ‏يحكم هذا الكون ليس بهذه السذاجة التى يكفر كل من لا يعبده لأن الإله لن يخسر ولن ينقص منه شيئاً بل المخلوق هو المستفيد ‏الوحيد من عبادته أو عدم عبادته، ولا توجد قوة على الأرض تجبره على عبادة الله بالقوة الجبرية والإله نفسه لا يسمح بهذا الفكر ‏الإرهابى الذى يمارسه مؤمنين من العصرى الحجرى للأسف!!‏

هذا الكلام أوجهه مباشرة للجميع من بسطاء ومفكرين وكتاب ومثقفين وفلاسفة وعلماء زمانهم يعتقدون بخوفهم من سطوة القوى الغيبية ‏على عقولهم الضعيفة التى توقف زمان تفكيرها وسجنت نفسها فى قفص التكفير التى هى أكبر جريمة يدينها الإله لأنها مستحيل أن ‏تصدر عنه، لكن أصابتهم الشيخوخة بالظلام الدائم الذى أعمى عقولهم عن رؤية الحقيقة فى الإله الأعظم الذى لا يصدر عنه تكفيرات ‏دموية لا مكان لها إلا المحاكم الجنائية لمحاسبة مرتكبيها، فهل أنفتحت أبصاركم يا محبى التكفير على إنسانية الله ومشاعره المحبة ‏لخليقته البشرية؟؟

إنها عقولكم الناقصة التى جعلتكم اوصياء على غيركم من البشر وتحكمون على سلوكياتهم وإيمانهم بالحق والباطل لتقتلوا النفس التى ‏حرم إلهكم قتلها لأنكم وضعتم أنفسكم مكان الله الذى له الحق وحده فى قتل من يشاء ويهدى ويضل من يشاء، ورغم كل ذلك فالكراهية ‏والبغض الصحراوى البشرى الذى أعتبرتموه من تعاليم الله هو المحرك التكفيرى الدموى الجاهر لتكفير من تشاءون وليس كما يشاء الله!‏

أفتحوا نوافذ عقولكم وقلوبكم ليدخل إليها النور الإلهى الحقيقى ليزيل ظلام التكفير الظالم الذى يعبر عن مدى حب سفك الدماء المتجذر ‏فى عقائدكم وإيمانكم الباطل بأنكم الوحيدين على هذه الكرة الأرضية الذين لهم حق الحياة وغيركم سلبتم منه هذا الحق الذى كفله الله إلى ‏يوم الحساب، لكنكم تكفرون بذلك فهل أنتم على حق يا كافرون بالله وشرائعه؟؟؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكفير أتباع المسيح ‏
- الخوف من الله أو عليه؟
- تكفير المسيحية بدون تعليق!! ‏
- الدكتورة وفاء سلطان ومسيحى اسمه وحيد
- فكرة الله والتنوير
- فكرة الله الكوميدية
- وكالة نجاسة التخلف العربى
- وكالة ناسا ونجاسا ما الفرق؟
- حكومة ورثة علماء الفراعنة
- حكومة رئاسية فاشلة قبل أن تبدأ
- عنصرية الله يا أهل ذمم الأديان
- وين الخجل العربى وين؟ وين الملايين؟ ‏
- أهل الذمة وضلال الله
- أهل الذمة جريمة المسلمين
- إبراهيم عيسى وأهل الإيمان والذمة‏
- جريمة المسلمين مع أهل الذمة
- الله يتآمر ضد غزة وتكوين‏
- تدمير غزة لتحيا حماس
- محبة الكراهية فضيلة إلهية
- المعتقدات وتضليل العقول


المزيد.....




- تردد الجديد لقناة طيور الجنة 2025 للاطفال عبر الأقمار الصناع ...
- استقبل الان على جهازك قناة طيور الجنة بترددها الجديد 2024 عل ...
- فخري كريم: الخيار الوطني يتطلب تبني مواطنة حرة ونبذ الطائفية ...
- إضراب بإيطاليا للاحتجاج على دعم إسرائيل يثير غضب الجالية الي ...
- صار عنا بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 علي مخت ...
- “استقبل الان” تردد قناة طيور الجنة للاستماع الي باقة كبيرة م ...
- بيان للهيئة الروحية والاجتماعية في بلدة حضر السورية بعد دعوا ...
- 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- نزلها الان وفرح اولادك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 عل ...
- “أنا البندورة الحمرا” استمتع بأجمل أغاني وأناشيد الأطفال على ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - جبناء التكفير إجراميين