أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الله وأطلال الإمبريالية














المزيد.....

الله وأطلال الإمبريالية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 17:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى أحاديث المؤمنين بآلهة فى أديان إبراهيم السماوية والذين ما زالوا يرفضون الأعتراف بأن السماء لا وجود لها لأن اللون الأزرق هو ‏مجرد ضوء أطلق عليه أهل الأديان والحضارات القديمة مصطلح السموات وصنعوا منها الخرافات التاريخية المكتوبة والمدونة حتى وقتنا، ‏تجد هؤلاء المؤمنين يتمسكون بشدة بالحق المطلق فى ما يدينون به من إيمان ورثوه وراثة ويرفضون التفكير أو التشكيك فيه، ولهم ‏حريتهم فى أستمرار أعتقادهم بالتراث الماضى لأديانهم لكن المشكلة تبدأ عندما يكون الجميع منشغلين بالعمل والتعليم والقيام بالأبحاث ‏والدراسات على الإنسان والأرض والفضاء وكيفية تحسين ظروف معيشتهم، لتجد أمامك من يريد العبث بحياتك وحياة الآخرين ويعيش ‏عالة على علماء الكفر تحت منظومة أفكار دينية عملها الوحيد هو تعكير صفو حياة البشر وفرض إمبريالية دينية صهيونية تافهة على ‏الجميع.‏

ماذا تعنى عبارة: إمبريالية دينية صهيونية؟
هناك أفكار شاذة أوقفت مسيرة مجتمعات بأكملها لأنها أفكار قائمة على الهيمنة المطلقة لحكومتها ودولتها وقادتها، تلك الأفكار والتعاليم ‏أعتبرها أصحابها بأن لها الحق المطلق فى إيمان شعوب الأرض بإلههم أو الحرب والقتال، ولو تمعنا قليلاً فى ذلك التفكير لوجدنا ‏أصحابه ذوات شخصيات تسلطية تؤمن بالهيمنة وإجبار بقية البشر على الدين الذين يؤمنون به أو الأستهزاء وإزدراء الآخرين بأنهم مثل ‏الحيوانات والحمير والكلاب والخنازير وغيرها من ألفاظ تجيدها تلك المنظومة الدينية.‏

عندما نقوم بتفكيك وتحليل تلك المنظومة وقوانينها نجدها منغمسة فى الهيمنة الأمبريالية الصهيونية الدينية وهى أم ورأس الأديان ‏الإبراهيمية جميعاً، لذلك ما نجده من تاريخ للحروب الدموية التى ملئت تاريخ اليهود وسفك دماء الآخرين لأنهم مختلفون عنهم فى ‏أعتقادهم، فإننا لا نستغرب ما تقوم به دولة إسرائيل الحالية من مذابح لتثبيت وجودها والأنتصار على عدو الله وعدوها، وهذا هو سر كل ‏الأديان الإمبريالية التى يستغلها ذلك الله ليقتل بها الشعوب الإنسانية الآمنة لتأسيس ممالك الشر ونشر الفوضى الدينية مثل الصهيونية.‏

‏ النتيجة الطبيعية لذلك هى قلة الأخلاق والقيم الإنسانية التى يعتقد بها أصحاب تلك الديانات وندرة أحاسيسهم بالمشاعر والأحاسيس ‏الإنسانية التى تلمس وتعتمل فى النفوس البريئة التى ترفض الإيمان بأوهام وجود ذلك الإله الذى لم يراه بشر حتى يومنا الحاضر، ومع ‏كثرة الأدلة على ذلك إلا أن المؤمن العربى المصرى مازال يعيش داخل كهفه الذى صنعه بأيديه وقام بتمويله البترول العربى والوهابية، بل ‏وأفقده ذلك أخلاقه الحضارية المصرية التى حفروها على جدران المعابد.‏

إن الإنسان الذى لديه إصرار على تصديق ما توارثه ويقوله له رجال الدين دون دليل إلا ما يقولونه وما أنتقل إليهم عن طريق التواتر فى ‏الصدور، يسميه علم النفس أنه إنسان لديه عجز معرفى وهوس بالغيبيات التى لا تخضع للمنطق لذلك فهو يقوم بوسيلة دفاعية ليتغلب ‏على ضعفه بأن يشتم ويزدرى بالمعتقدات الآخرى ويقدم لهم الأتهام تلو الآخر، وهذه الحالة المرضية لا شفاء منها إلا بالنشاط الذهنى ‏الواعى حتى يتوصل حقيقة أن هذا كلام تراثى من الماضى وانه يعيش الآن فى الحاضر بكل سلبياته وإيجابياته لكنه حاضر لا يقارن ‏بتخلف الماضى.‏

فإجترار الماضى هى وسيلتهم الوحيدة لمواجهة ما تم تأصيله فى عقولهم بأن الله له أعداء هم أعداءهم وعليهم محاربتهم والدفاع عن ‏إلههم، هذه هى عقيدتهم الغيبية الوهمية خاصة الإنسان العربى الذى قبع وتقوقع داخل نفسه بعد أن أعتقد ان الله وضع إعجازه فى ‏ديانته وجعلهم خير الناس، بينما الحقيقة أن الكفار هم خير الناس لأنهم يصنعون لهم كل شئ وتقدموا فى العلوم المختلفة وهم الذين ‏يصنعون المستقبل بينما المؤمنين بالله متورطون فى حقيقة تخلفهم وإنحطاطهم المريع، بل لا يهتمون بالتخلص من تخلفهم لأن الله ‏معهم ما داموا يؤمنون به العلى القدير الرحمن العليم ذو البأس الشديد، ويملكون كل علوم الدين والدنيا فى كتاب واحد محفوظ من عبث ‏الأوهام والكفار.‏

كفانا تصديق غيبيات
إن إستمرار تلك البشر فى الأديان الوهمية التى خلقها الإنسان منذ حياته ووعيه وبحثه عن سبب وجوده ووجود ما حوله، وهو يحاول ‏من خلال أديانه تقديم الأدلة الوهمية لوجود صانع ذكى وراء كل هذا فأصطلحوا على تسميته بالإله وما زالت تلك الكلمة تعمل عملها فى ‏الحضارات القديمة حتى وقتنا الحاضر، لكن مع الفارق أن الإنسان القديم كان معه حق فى نقص المعرفة لديه وعدم وعيه بأمور كثيرة ‏من أمور الكون، لكننا الآن الإنسان ليس بلا عذر فى أن يقوم بالبحث وعدم الأعتقاد المطلق بكل فكرة عرفها أو توصل إليها من معارفه ‏الخاصة، وفى النهاية الكل له حرية الحياة على أوهامه أو تنوير عقله بعلوم الفكر الحديث ويترك علوم التخلف ويبدأ فى مواكبة شعوب ‏عصرنا الحديث الواقعى وليس الماضوى.‏



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إله الكفر وإله الإيمان‏
- جبناء التكفير إجراميين
- تكفير أتباع المسيح ‏
- الخوف من الله أو عليه؟
- تكفير المسيحية بدون تعليق!! ‏
- الدكتورة وفاء سلطان ومسيحى اسمه وحيد
- فكرة الله والتنوير
- فكرة الله الكوميدية
- وكالة نجاسة التخلف العربى
- وكالة ناسا ونجاسا ما الفرق؟
- حكومة ورثة علماء الفراعنة
- حكومة رئاسية فاشلة قبل أن تبدأ
- عنصرية الله يا أهل ذمم الأديان
- وين الخجل العربى وين؟ وين الملايين؟ ‏
- أهل الذمة وضلال الله
- أهل الذمة جريمة المسلمين
- إبراهيم عيسى وأهل الإيمان والذمة‏
- جريمة المسلمين مع أهل الذمة
- الله يتآمر ضد غزة وتكوين‏
- تدمير غزة لتحيا حماس


المزيد.....




- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الله وأطلال الإمبريالية