أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - نجاح وفشل السيسى















المزيد.....

نجاح وفشل السيسى


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 00:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


‏"الأعتراف بالحق فضيلة"‏

بلا جدال لقد نجح الرئيس المصرى الأصيل فى إنقاذ مصر من مصير مظلم بمساعدة الجيش المصرى مفخرة مصر فى كل الأزمان، ‏وأستطاع الخروج من الأزمات والمؤامرات المتوالية التى أستهدفت الوطن المصرى وشعبه الذى يتلقى الضربة تلو الأخرى وبقية الدول ‏التى تسمى عربية تنعم بالسلام، بل ولا تتركنا فى حالنا فمع كل مساعداتهم يوجد الطبع العربى فى الخيانة والتآمر على قيادة مصر ‏وحضارتها، ومع ذلك لا أريد عمل كشف حساب لكن: هل عمل السيسى خلال سنوات حكمه لمصر يمكن تسميته بالنجاح والفشل أم ‏بالنجاح وبعض الأخطاء؟؟

أستطيع وصف الحالة التى وضع الرئيس السيسى فيها نفسه ومصر وشعبها بالتالى: السيسى والجيش والخبراء يعملون ويفكرون فى ‏تحديث مصر وبناء المشروعات العملاقة فى كل مكان على أرض مصر وصحرائها، وبالفعل وليس نفاقاً قام هذا الجيش البشرى الكبير ‏من مصريين وأجانب وعسكريين وعمال وفلاحين واقتصاديين وحققوا المستحيل الذى جعل القيادة المصرية تقف فى وجه أمريكا وتقول ‏لها بكل ثبات: لا .. مصر تملك كلمتها وإرادتها، وهو موقف مشرف أمام موقف العرب الذين انكشفت عوراتهم أمام رئيس أمريكا ترامب، ‏ونرجع إلى حديثنا وهو أن ما حققته القيادة المصرية بقياة السيسى تخيلت أنا المصرى الذى يعيش فى الغربة أن القيادة المصرية ‏وصلت بمصر إلى أعلى ناطحات السحاب وأستخدمت قيم الحداثة والأنظمة الرقمية والأقتصادية، وكانوا شعلة من العلم التى أفخر بها ‏وما أنجزوه من منجزات حديثة تسير لتلحق بالبلاد المتقدمة لكن: وهنا المشكلة التى عجز الجميع عن فهمها وهى: السيسى والمنظومة ‏العلمية يقودون القطار السريع لتحديث مصر لللحاق بالبلاد المتقدمة، لكن قطار السيسى الحديث كان ومايزال حتى اليوم يسحب أو يجر ‏خلفه عربات قديمة مكدسة بالشعب المصرى المغلوب على أمره أبوابها مخلوعة ومكسورة ونوافذها زجاجها مكسور والمقاعد أصابها ما ‏أصاب بقية العربات والتى تسير خلف عربة السيسى السوبر حديثة، لأن المنظومة الإجتماعية الحكومية والإدارية بقيت مكانها طوال ‏السنوات التى كان السيسى وأصحابه يعملون لتحديث وبناء المشروعات الجديدة.‏

هل أقتربت من أعينكم الصورة والتناقض الكبير فيها ورغم الأخطاء المجتمعية الذى كان السيسى يحرص دائماً على ظهوره فى ‏المناسبات الرسمية الدينية مسلمين ومسيحيين، لكنه ترك بالكامل وكذلك حكومته التراجع الكبير فى أداء تلك المؤسسات التى كان عليه ‏الأهتمام بها أى مؤسسات التعليم والعلم الحقيقى، تلك المؤسسات التى تركها للأزهر وجماعات الإخوان وبقية الجماعات السلفية.‏

قد يقول أحد المسئولين أن كل شئ تحت السيطرة أقول نعم والكثيرون فى السجون لكن هذا لا يصنع حرية شعبية علمية، شعب مقهور ‏لا يخرج منه إبداع لأن القاعدة العريضة متخلفة منذ سنوات طويلة تجتر تعاليم دينية فصلتنا سنوات ضوءية عن تفكير الشعوب الحاضرة ‏التى تستخدم عقولها ليس فى تغطية شعرها بل فى إطلاق صواريخ وبناء مدن على الكواكب القريبة، الشعب المصرى مازال يدور حول ‏الخرافات ويقدسها والمؤسسات الدينية والسياسية تساعده فى الأحتفاظ بخرافاته حتى يظل المصرى المطيع إلى أن يشاء العقل.‏

صورة الرئيس السيسى وبجانبه بقية مجموعة الوزراء والخبراء والعسكريين وومن يعملون على بناء العاصمة الجديدة والمتحف الجديد ‏وتوشكى وبقية المشروعات العملاقة حقاً واقفين داخل القطار السريع وهم يلقون بالتحية على أبناء الشعب المصرى الفرحان والسعيد ‏دائماً برؤية رئيسه وهم واقفين على جانبى طريق قطار الرئاسة بملابسهم المهلهلة والممزقة لكنهم ينسون مآسيهم وكل شئ عندما ‏يعرفون أن الرئيس مبارك أو السادات أو السيسى سيبارك أراضيهم بالمرور منها وعليها ليملئوا أعينهم من صورة رئيسهم المحبوب مهما ‏كان الاحوال!!‏

إنها صورة بلا رتوش قطار يقوده الرئيس السيسى يليق بأبن مصر الحضارة العريقة ومعه النخبة المصرية وباقى عربات القطار من ‏عصور الهكسوس، وعصور الغزو العربى والعباسى والفاطمى والعثمانى والفرنسى والبريطانى والعربى الجديد لتخريب مصر منذ عهد ‏السادات وأتفاقه المشهور مع آل سعود برعاية المخابرات الأمريكية وحتى الآن بأستخدام سلاح الجماعات الإسلامية.‏

إنها صورة قد يختلف معها الكثيرون فى أنها قصة نجاح ولا يرونه نجاح بل شئ آخر ونفس الشئ فالفشل فى السنوات الماضية وحتى ‏الآن قد يعتبرها البعض صورة من صورة النجاح التى يحاول البعض تشويه صورة إنجازات السيسى، لكنى عرضت الواقع فى أبسط صورة ‏وكل قارئ له الحق فى أن ينظر إليها من زوايا مختلفة بالسلب أو الإيجاب، شئ يقلقنى جداً وهو بالصدفة رأيت صورة رئيس الوزراء ‏المصرى مع أبنه فى أحتفال تخرجه من الجامعة الأمريكية أو جامعة أخرى لا يهمنى ذلك، لكنه خجل المصريين من طبقة السيد مدبولى ‏أن يتعلم أبناءهم فى مدارس وجامعات مصر التى فى قبضة الأخوان والأزهر وخرافات الكتاتيب، رغم أستعجابى من أستمرارية السيد ‏مدبولى فى منصبه ولا أعتقد أنه تفوق فى عبقريته من سبقوه فى هذا المنصب حتى الآن!!!‏
‏ ‏
إنها خواطر مصرى قد تكون إنها خواطر مصرى قد تكون ير مترابطة لكن الذى يجمعها ويوحدها هو حبها أن يرى مصر ترجع لوجهها ‏ووجودها الحضارى، وأن تختفى تلك العنصرية والكراهية والجهل الواضح على مواقع التواصل الإجتماعى، فأولاد مصر الحقيقيين كانوا ‏دائماً يداً واحداً والحب يجمعهم قبل دخول خيانة السادات حيز التطبيق مع أمريكا والسعودية وحتى الآن آثارها الخطيرة لم تنتهى.‏

كلمة فى أذن الرئيس السيسى:‏

عربات قطار مصر الخلفية تعانى من الرجعية المميتة التى أوقف تاريخها الحضارى الرؤساء السابقون منذ أتفاق الخيانة للسادات فى ‏السعوددية، أقولها لك بكل صدق فأنا لا أعيش الآن فى مصر لكنها فى كل كيانى وأتمنى أن أراها تعود إلى أنسانيتها المصرية وليس ‏الدينية وأنت أول العارفون، وبكلمة منك تكفى لأن تعود الجرذان إلى جحورها وأتمنى أن يحدث ذلك بأمر منك وليس من غيرها ليكتبها لك ‏التاريخ انك بالفعل أنقذت مصر وشعبها من أن تظل ألعوبة فى أيدى التعصب والهوس العربى الدينى لتضع مصر بكل ملايينها على ‏طريق الصين العظيمة وشكراً لك من القلب.‏



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب ايران واسرائيل
- سذاجة النخبة المثقفة‏
- إنهيار الأديان
- إنتصار التخلف الجماعى
- الأديان الأديان وماذا بعد؟
- الله أمام عبيده الضالين
- مثالية الله والإنسان
- الله وأحتلال البشر بأسمه
- عقاب الله لكاليفورنيا أو غزة؟
- الله: السلام عليكم يا عرب
- الله: فى عيون التخلف
- الله لكنى أشكر الإنسانية
- الله والصفر العربى
- الله يا فيروز التسعون ربيعاً
- الله ماركة مسجلة للأديان
- الله وهلوسات البشر
- الله يتحدث معى ومعكم؟
- الله وثدى الأنثى
- الله وتصور البشر له
- مصير الله مع البشر


المزيد.....




- سؤال محيّر واحد يبقى بعد كشف سبب سقوط الطائرة الهندية المروّ ...
- غطى دخانها الأسود السماء.. الهند: اشتعال النيران في قطار صها ...
- بعد لقاء لافروف.. تصريح لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن ...
- نتنياهو: لا صديق لإسرائيل أخلص من ترامب وتيودور هرتزل حاضر م ...
- كيم يؤكد دعم كوريا الشمالية المطلق لروسيا في حرب أوكرانيا
- عطل في طائرة إسرائيلية خلال هجوم على طهران كاد يؤدي لهبوط اض ...
- أستراليا ترفض طلبا أمريكيا باتخاذ قرار مسبق حول الصراع في تا ...
- هآرتس: تعويضات الهدم المغرية لمباني غزة تدفع المقاولين للتنا ...
- ليبيريا لا ترى إهانة في تعليق ترامب على لغة الرئيس بواكاي
- بول بيا الرئيس الذي حكم الكاميرون أكثر من 40 عاما


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - نجاح وفشل السيسى