أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الرسام - مليارات ونوادر عادل عبد المهدي















المزيد.....

مليارات ونوادر عادل عبد المهدي


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط النظام الصدامي المجرم والفاسد الذي قتل ملايين العراقيين ونهب خيرات البلد والتي كانت حكرا له ولعائلته ، فرحنا بالحرية والديمقراطية التي شوهها فساد الفاسدين مع وجود الناقمين خصوصا ابناء البعثية سنة او شيعة الذين حاربوا الديمقراطية وحاولوا افشالها وشجعوا على الفساد وتفننوا به ، ومع وجود الارهاب والعصابات وعدم الاستقرار الامني والسياسي ، الذي عتم بشكل كبير على الفساد ، فجعلوا حلم العراقيين الاستقرار الامني فاستفحل الفساد .
ومع حداثة الديمقراطية وعدم وجود ثقافة تميز بين الصالح والطالح بات الجميع متهم بالفساد في نظر أغلب المواطنين حتى لو كان ملاك يتهمونه بسرقة اموال البلد .
ان النظرة المغلوطة التي تجعل الجميع بخانة الفساد والفشل رسخها الاعلام الصدامي والمأجور ورسخ عبارة كلهم فاسدين كلهم حرامية عند الجهلة والبسطاء وهي عبارة ظالمة ، لانها تظلم الشرفاء الناجحين الذين ادوا الامانة وعملوا باخلاص وقدموا انجازات كبيرة ، والدكتور عادل عبد المهدي مثالا فهو شخصية محترمة يستحق ان نرفع له القبعة لما قدمه للعراق والعراقيين من انجازات كبيرة ، اهمها اسقاط الديون المترتبة على العراق بسبب السياسات الصدامية الطائشة التي حولت العراق من بلد غني الى بلد فقير مديون لكثير من الدول ، وفي مؤتمر نادي باريس نجح الدكتور عادل عبد المهدي بحنكته السياسية واسلوبه المقنع بالمفاوضات واسقط 80% من الديون والتي تقدر ب 120 مليار دولار رغم تمسك اغلب الدول بديونها لكنه نجح باقناعهم ، وهذا الانجاز الكبير اشاد به خبراء الاقتصاد العالميين وهنئوا العراقيين على شخصية الدكتور عادل عبد المهدي ، لانه اذهل العالم بقوة اقناعه للاخرين بالمفاوضات .
وباستلامه وزارة النفط حقق انجاز كبير اخر لا يعرفه العراقيين الا القليل وهو ارجاع 12 مليار دولار لخزينة الدولة ، بعد مراجعة جولات التراخيص وجلس مع الشركات النفطية ودقق حسابات مستحقاتها التي كانت 23 مليار دولار ، وبعد التدقيق تبين ان مستحقاتها 11 مليار دولار وابقى لخزبنة العراق 12 مليار دولار ، وللأسف وزراء النفط السابقين لم يكلفوا انفسهم بمراجعة الحسابات ومستحقات الشركات النفطية وبفشلهم وجهلهم ضيعوا عشرات مليارات الدولارات .
الكل شاهد حرص وهمة الدكتور عادل عبد المهدي منذ اليوم الاول لاستلامه منصب وزير النفط لم يرتب مكتبه الجديد ولم يضيع وقته بالتهاني والتبريكات والبروتوكولات ، بل ذهب بطائرة عسكرية الى مصفى بيجي المحاصر من قبل تنظيم داعش رغم خطورة المنطقة المحاصرة لعدة اشهر وتفقد منشئات المصفى واشاد بالابطال الذين ثبتوا في المصفى لحمايته ورفع معنوياتهم .
وفي فترة وزارته رغم قصر المدة الزمنية اسس شركة نفط ذي قار في محافظة ذي قار وخطط لانشاء مصفى ذي قار ، وبعمله الدؤوب ومتابعثه انهى استيراد مادة البنزين وقلل من احتراق الغاز وصدر الغاز المصاحب وحوله الى ايرادات لخزينة الدولة وجعل العراق يعتمد على انتاج الغاز المحلي ، وهذه الانجازات تكللت بشهادة تقديرية من البنك الدولي منحها لوزارة النفط العراقية لنجاح الوزارة بتقليل حرق كميات الغاز والاعتماد على الغاز المنتج محليا ، مما وفر الكثير من الاموال الباهضة التي تقدر بمليارات الدولارات لخزينة الدولة ودعمها بايرادات المنتج المحلي .
وهو الوزير الوحيد الذي اتفق مع اقليم كوردستان على دفع اموال النفط الذي يصدره الاقليم وعدم دفع اموال النفط يسبب قطع اموال الاقليم لم يلتزموا وقطعت الرواتب لفترة وبعدها التزموا بالاتفاق .
نجاحه بادارة وزارة النفط اغاظ الكثير من الجهات داخليا وخارجيا فاطلقوا المأجورين بتظاهرات لابعاده بحجة التكنوقراط ، وشعارهم الزائف يجب تسليم الوزارات للتنكوقراط ، والغريب انه اول من استجاب لمطالب المتظاهرين وقدم استقالته رغم النجاحات الكبيرة التي حققها لكنه زهد بالمنصب واستقال من منصبه رغم تمسك رئيس الحكومة حيدر العبادي والحريصين على البلد به ، وبتقديرنا تركه لوزارة النفط كان خطأ لانها انتعشت بجهوده .
ان السمعة الطيبة والمكانة التي يتمتع بها ومقبوليته جعلت اغلب السياسيين يختارونه لمنصب رئيس الوزراء عام 2018 رغم عدم مشاركته بالانتخابات ورغم ابتعاده عن المشهد السياسي ، اختاروه لانهم اعتبروه المنقذ الذي يضع البلد على السكة الصحيحة فقبل المنصب واعتبره تكليف وطني .
واول انجاز له رفع السيطرات من الشوارع التي كانت تسبب ازدحامات واختناقات مرورية يعاني منها المواطن وفتح المنطقة الخضراء التي كانت مغلقة لاكثر من 15 عام فتحها رغم المعارضة الشديدة من اغلب السياسيين ، وغير وجه بغداد والمحافظات بهذه الخطوة الشجاعة .
ان حرص رئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي على العراق جعله يضرب امريكا بعرض الحائط لانها لم تفي بوعودها باعمار العراق الذي يعاني من عدم وجود الكهرباء والطرق الجيدة والاتصالات ويفتقر للمصانع والمعامل ، فتوجه للصين ومعه وفد كبير من المختصين والمسؤولين ، وابرم اتفاقية مع دولة الصين الشعبية لاعمار العراق سميت بالاتفاقية الصينية التفط مقابل الاعمار ، والتي تعتبر افضل اتفاقية بتاريخ الاتفاقيات على مستوى العالم .
وبسبب الاتفاقية جن جنون أمريكا فحركت عملاءها واذرعها وتبعهم الجهلة بثورة عارمة ( ثورة تشرين ) سيئة الصيت احرقت العراق فقطعوا الطرق وحرقوا الدوائر واغلقوا المدارس وقتلوا الكثير من القوات الامنية للضغط على رئيس الوزراء لافشال الاتفاقية الصينية لكنه تمسك بالاتفاقية ، وعرضت عليه امريكا انهاء التظاهرات واكمال ولايته وتجدد له ولاية ثانية ايضا مقابل الغاء الاتفاقية الصينية لكنه رفض الاغراءات الامريكية لانه يعلم نهضة العراق وتقدمه بكافة المجالات بالاتفاقية الصينية .
واخر يوم من ولايته طالب بعقد جلسة لمجلس النواب وشرح لهم وجود امريكا يمنع التقدم والاستقرار الامني والسياسي وبعد التفهم صوت مجلس النواب على خروج القوات الامريكية وقدم استقالته رافضا جميع الاغرات التي قدمتها امريكا .
مواقف الدكتور عادل عبد المهدي من النوادر فهو رفض الذهاب الى قاعدة عين الأسد لاستقبال الرئيس الامريكي دونالد ترامب وقال يأتي الى بغداد واستقبله استقبال الرؤساء ، وهذا الموقف الشجاع جعل امريكا تغضب عليه والاتفاقية الصينية وذهابه لالمانيا وتعاقده مع شركة سيمنس لبناء محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية ونجاحه قي ادارة وزارة النفط جعل امريكا تعتبره عدوها الأوحد .
من لا يعرف الدكتور عادل عبد المهدي فهو ابن الاصل والفصل من عائلة ارستقراطية يعني ابن خير والده الشيخ عبد المهدي حسن شيخ قبيلة المنتفك ، وايضا كان والده وزير المعارف بزمن النظام الملكي ، ويملكون ما شاءالله من الاراضي في محافظة ذي قار ، وعندما كان الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية تعرض لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة داخل وزارة البلديات والاشغال واصيب بعدة اصابات واصيب معه وزير البلديات والاشغال رياض غريب واستشهد عدد من الاشخاص بالتفجير الارهابي عام 2007 ، كما ان الارهاب والجريمة استهدف السيد غالب شقيق الدكتور عادل عبد المهدي واستشهد في بغداد .
ومن نوادره زهده بالمناصب فهو السياسي الوحيد الذي استقال من مناصبه الكبيرة وهذا يدل على قوة شخصيته وبرهن للجميع انه اكبر من المناصب ، باستقالته من منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية بسبب كثرة المناصب الحكومية واضافة منصب نائب ثالث لرئيس الجمهورية ورغم تمسك رئيس الجمهورية المرحوم مام جلال به لكنه اصر وترك المنصب ، واستقال من منصب وزير النفط رغم النجاحات والانجازات التي قدمها لوزارة النفط ، والاستقالة الاخيرة ترك اكبر منصب يحلم به الجميع ويشعلون الحروب للوصول اليه وهو منصب رئيس وزراء العراق .
باستقالته خسر العراق افضل وأشجع وأنزه رئيس وزراء بتاريخ العراق ، ومثقف من الطراز الاول وله مؤلفات فكرية واقتصادية وسياسية قيمة .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمزيق صور المرشحين خسة ونذالة
- الشيخ جميل البزوني سونار الحوزة العلمية
- الشيخ جميل البزوني سونار الحوزة
- أستبعاد المرشح حميد الهايس . صدمة
- انفاق القناه يا أمانه بغداد
- ماهو رد قطر على القصف الصهيوني ؟
- مجلس النواب يخون الحشد الشعبي
- دققوا البطاقة الوطنية في المناطق المحررة
- انتحار بان . على القضاء محاسبة الكاذبين
- الدكتورة بان انتحرت يا ناس
- يا مجلس النواب . مصير الحشد بذمتكم
- عمار الحكيم ترند زيارة الاربعين
- القول الفصل بقضية خور عبدالله
- بيان السيستاني ادخل المساعدات لغزة
- ازمة الكهرباء لافشال حكومة السوداني
- عملة اسيوية لضرب الدولار
- نصرة ايران واجب
- حرب اسرائيل ضاعفت قوه ايران اضعاف
- بيان السيستاني تهديد لامريكا واسرائيل
- ايران جعلت اسرائيل مسلسل اكشن


المزيد.....




- ما مدى صعوبة نزع سلاح -حماس- في خطة ترامب لغزة؟ جيك سوليفان ...
- فيديو متداول لـ-تحية موكب مقاتلي حماس في شوارع غزة-.. ما حقي ...
- نتنياهو: -أبناؤنا سيعودون لوطنهم الاثنين.. والحملة العسكرية ...
- شرم الشيخ.. من مؤتمر -صانعي السلام- 1996 إلى -قمة غزة- 2025: ...
- سويسرا ـ إصابات وخسائر بملايين الفرنكات في مظاهرة مؤيدة للفل ...
- ضياء رشوان :- قمة شرم الشيخ ليست لإطفاء الحريق وإنما لإرساء ...
- دول الاتحاد الأوروبي تشرع في تطبيق نظام مراقبة آلي جديد لمرا ...
- إجراءات جديدة لدخول منطقة -شنغن- و4 دول أوروبية أخرى
- حماس تكشف للوسطاء تعذر الوصول لجثث بعض الرهائن
- غزة بعد وقف إطلاق النار.. حماس تشتبك مع مسلحين وعشائر وتلاحق ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الرسام - مليارات ونوادر عادل عبد المهدي