صباح الرسام
الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 04:53
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
الدكتورة بان أتتحرت يا ناس
منذ اعلان خبر وفاة الطبيبة بان زياد بطريقة مؤلمة ، شاهدنا القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي ، كلهم اصبحوا محققين جنائيين وقضاة ومحامين ، وهناك من نظم وقفات احتجاجية وتضامنية وووو الخ ، وحولوا الحادثة الى رأي عام قسم منهم حولها بجهل والقسم الاخر لغايات مشبوهة ، مصممين انها مقتولة لكنهم لم يستندوا على أي دليل .
بالمقابل المحققين المختصين والأدلة الجنائية والقضاة كلهم صرحوا بأن المرحومة بان انتحرت ولا يوجد أي دليل يدل انها مقتولة ، واهتمت شخصيات حكومية بأعلى المستوىات وطلبوا اعادة التحقيق والتاكد من النتائج والجميع قالوا انتحار ، الكل اهتم بحادثة انتحارها اجهزة امنية وقضاة والحكومتين الاتحادية والمحلية ووسائل الاعلام وكتاب واعضاء مجلس النواب في البصرة .
للأسف المغرضين يحاولون تسييس الحادثة وتحويلها من انتحار الى جريمة قتل ، ويتهجمون على الحكومة وعلى القضاة ، ولا نعلم كيف ينظرون للامور ، الا يعلموا ان القاضي مواطن وضباط التحقيق والمنتسبين في مراكز الشرطة ومكاتب المكافحة كلهم مواطنين يعملون بدوائر الدولة وليسوا حكومة اتحادية او حكومة محلية ، وحسب اختصاصهم كشفوا النتائج التي برهنت لهم ان الحادث انتحار وليس قتل .
ولا شك ان المرحومة بان ليس لها صلة بالسياسية ولا تنافس حزب او مرشح كي يحولوا القضية الى قضية سياسية ويتهمون الحكومة والقضاء والضباط والمنتسبين بضياع دمها ، كما انها من عائلة ميسورة لا تمتلك ملايين الدولارات ولا تمتلك شركات كي يجزموا انها مقتولة ، ولم يثبت ان لديها مشاكل مع عائلتها والتحقيقات برهنت على عدم تعرضها للضرب بالسكاكين او شفرة حادة بفعل خارجي ، كيف يجزمون انها مقتولة ؟ هل لديهم دليل كي يقدموه للمحكمة والذي يملك دليل سيصبح بطل قومي وكل الناس تقف خلفه وانا أولهم ، اما اذا كان رأي بدافع عاطفي او البحث عن طشة او لاغراض خبيثة نقول خاب ظنكم ، نحن مع الدليل .
والذي يثير الشكوك بهؤلاء الذين يدعون الدفاع عن المرأة ويجزمون انها مقتولة ، يشنون هجمات منظمة ضد كل من يقول انها انتحرت وما تعرض له النائب مصطفى سند والاعلامية المميزة منى سامي من هجمات رخيصة بالسب والشتم ، ولدرجة حظر الاعلامية منى سامي من كروب نسوي ، خير دليل على ان الذين يرفضون النتائج التحقيقية لديهم دوافع رخيصة ومشبوهة لا تمت بأي صلة بالدفاع عن الدكتورة بان زياد رحمها الله .
#صباح_الرسام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟