تحركات مريبة لأسطول الظل

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 10:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

من له حيلة فليحتال. ومن يقع عليه الحصار فليبحث عن مخرج ينفذ من خلاله بجلده، وعلى هذا السياق اصبح لكل دولة مُحاصرة أساطيلها التي تجوب البحار والمحيطات بمظاهر خادعة وأعلام مزيفة وبيانات مُنتحلة. .
خذ على سبيل المثال أسطول الظل الروسي المؤلف من ناقلات نفطية عملاقة تعمل الآن بشكل دؤوب في بحر البلطيق لتصدير المنتجات البترولية. لكن قادة حلف النيتو يرون ان هذا الاسطول يشارك في اطلاق المسيرات التي اخترقت مجالاتهم الجوية. .
اما إذا تصفحت سجلات هيئات التسجيل الدولية وحاولت البحث عن ملكية السفن العاملة في أسطول الظل الروسي فلن تجد لها أي اثر. لأنها غير مسجلة رسميا، وتحمل عشرات الشهادات الخادعة والمضللة. .
وربما سمعتم بحكاية الناقلة التابعة لهذا الأسطول، والتي تسمى الآن Boracay بعد أن كانت تعرف سابقاً باسم Pushpa، لقد اتهمتها الدنمارك باطلاق طائرات مسيرات، فجرى ايقافها وتفتيشها قرب السواحل الفرنسية. .
اما بخصوص إيران الواقعة تحت الحصار منذ عام 1979 والتي تمتلك عشرات الموانئ والمرافئ والمنصات المطلة على الخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي، فلا توجد احصائية رسمية عن تعداد السفن والمواعين واللنجات والقوارب والزوارق المدنية، وجميعها مرتبطة مباشرة بقيادة الجيش والحرس. لا احد يعلم اين هي الآن ؟، وماذا تحمل ؟. وما المهام المكلفة بها ؟. .
ان مجرد تفكير الحلفاء بهذا الأسطول يبعث في قلوبهم الرعب ويصيبهم بالذعر. فإذا كانت الجيوش الأوروبية تتفاخر بغواصاتها النووية فلدى الطرف الآخر آلاف الوحدات العائمة فوق سطح البحر. ولا ريب انها مكلفة بالرصد والاستطلاع العميق، وربما تحمل طائرات مسيرة وقواعد صاروخية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل