أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - صفاء علي حميد - ثلاث فئات يبغضها الله تعالى














المزيد.....

ثلاث فئات يبغضها الله تعالى


صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 20:57
المحور: قضايا ثقافية
    


للامام الصادق حديث ذكره المجلسي في البحار هذا نصه ( إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبْغِضُ الشَّيْخَ الْجَاهِلَ وَالْغَنِيَّ الظَّلُومَ وَالْفَقِيرَ الْمُخْتَالَ ) ج 1 / ص 90 ...

وفي معرض شرح المجلسي له كتب بالحرف الواحد ( تخصيص الجاهل بالشيخ لكون الجهل منه أقبح لمضي زمان طويل يمكنه فيه تحصيل العلم وتخصيص الظلوم بالغني لكون الظلم منه أفحش لعدم الحاجة وتخصيص المختال أي المتكبر بالفقير لأنه منه أشنع إذ الغني إذا تكبر فله عذر في ذلك لما يلزم الغني من الفخر و العجب والطغيان ) ...

وهنا لدينا ثلاثة فئات يمكن لنا الحديث عنها منفردة كل واحدة منها ...

الأولى : الشيخ الجاهل ...
وهو ما يحز بالنفس ويجعل المرء يتألم كثيراً حينما يصل الى عمر معين وهو يجهل أبسط الأمور وأوضحها وأسهلها وخصوصاً ما يتعلق بالدين والشريعة ...
هذا أن كان شخصاً غير مسؤول عن شيء فكيف به لو كان تحت رعايته مجموعة من الأشخاص يعتبرونه قدوتهم يقتدون به ويسيرون خلفه في بعض الأمور ...
وكأن الأمام الصادق يعلم بحالنه اليوم فما نرى من كثرة الجهل والتخلف أغلب اسبابه يعود الى هؤلاء الجهلة وأخص بالذكر منهم من تصدى للمناصب الأجتماعية كأن يكون شيخ عشيرة أو أستلم مناصب حكومية حساسة ...

الثانية : الغني الظلوم ...
المال رزق يرزقه الله لمن يشاء وفق حسابات هو تعالى وحده يعلمها فيجعل هذا العبد غني ويجعل ذلك فقير والحكمة من وراء كل ذلك لا يدركها سوى سبحانه ...
ومع عدم أدراك لحكمتة والوقوف عليها بالشكل الصحيح والمناسب فما أمام الغني الأ الانفاق الذي يناسبه والفقير الصبر على فقرة الى أن يحين الفرج ويرفع الله عنه الكرب ويرزقه مو حيث لا يحتسب ...
نعم صاحب المال حر في ماله وهو غير مجبور على الانفاق ومن يفعل ذلك فانه يفعله لنفسه ومن أحجم أيضاً لنفسه هدى الله الجميع لما يحب ويرضى ...

الثالثة : الفقير المختال ...
الذي يعجب بنفسه ويتكبر على الناس هذا بحد ذاته مذموم فكيف به اذا كان نفس الشخص فقيراً وهنا الله العالم الذي يتكبر على الغني ويرى نفسه أعلى منه من باب العزة والكرامة فمن يأتي ويعطي للفقير بكل تواضع واحترام فعلى الفقير ان يقبل ذلك ولا يتكبر على الغني لمنعه عن العطاء ...

هذه ثلاثة يبغضها الله تعالى ولم يكن كذلك الا لسوءها وعدم حسنها أن أبتلى الأنسان بها عافانا الله منها وجعلنا من عبادة الصالحين أنه تعالى أرحم الراحمين .



#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا صغير العمالة المقاطعة خيار الاحرار
- ابنا الصدر والسيستاني وقيادة المجتمع العراقي
- الموساد هم من قتلوا الأمام علي !!
- دگة عشائرية بحكومة بني العباس الديمقراطية
- القراءة الدينية سبباً في خراب العراق
- الاطار يدعي محاربة البعث وقادتهم بعثيون ؟!
- للاعلاميين المبتزين كفاكم انحطاط ودناءة
- المالكي والرهط الذين معه دمروا العراق
- المطرب الشعبي مع الشعب وليس الحزب
- يتم القضاء عليهم حينما يعتدوا على اسرائيل
- الامام علي يدخل الى القلب بكل هدوء
- فتح باب السيستاني لمقتدى الصدر
- معممين يبيعون دينهم من اجل السياسة
- خماسية الخدمات تسرقها الاحزاب
- تبدل المواقف المصيرية يضعف الأمة
- لا ربط بين الانتخابات والحفاظ على التشيع والشيعة
- كن حراً ولا تسير مع القطيع
- تجريم الانتخابات خيار الاحرار الشرفاء
- معمم ديمقراطي أكثر من الديمقراطيين
- شمسي الزاهرة ونجومي الباهرة


المزيد.....




- على وقع الضحك.. ترامب يمازح كارني أمام الصحفيين: اندماج كندا ...
- رحلتان متعاكستان: عائلة انتقلت إلى إسرائيل وأخرى غادرتها في ...
- لقاء عبدي-الشرع في دمشق: اتفاق 10 مارس وعقدة -المركزية-
- ناصر القدوة.. سياسي فلسطيني خرج من عباءة فتح وعاد إليها بعد ...
- عكرمة صبري: انتهاكات غير مسبوقة في القدس والأقصى منذ حرب غزة ...
- مدمرة -تشوي هيون- الكورية الشمالية تشعل الجدل على المنصات
- أبرز 15 أزمة أساسية يعاني منها سكان قطاع غزة
- إلباييس: صفقة مصممة لإرضاء الجميع إلا الفلسطينيين
- كاتبة تركية: إسرائيل يجب أن تُحاسب وتلقي سلاحها وليس حماس
- جيل زد يعلق مظاهراته في المغرب حتى الخميس


المزيد.....

- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - صفاء علي حميد - ثلاث فئات يبغضها الله تعالى