رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8487 - 2025 / 10 / 6 - 22:48
المحور:
المجتمع المدني
في زمن النظام العراقي السابق، كنا كل عام دراسي ننتخب قدوة للصف. لم أُرَشَّح ولا مرة واحدة لأكون قدوة للصف. لا لتفوقي الدراسي ولا لصفاتي التي تؤهلني لذلك المنصب.
أذكر في الصف الأول متوسط، كان لدي صديقة تحبني كثيرًا. وحان وقت انتخاب قدوة للصف. طلبت المدرسات منا ترشيح الطالبات المؤهلات للمنصب. فلم ترشح أي طالبة نفسها، وطالبات الصف عمومًا لم يرشحن أي طالبة.
فقالوا لنا من منكن ناجحة في الفصل الأول ودرجاتها كلها تتجاوز السبعين. فرفعت الطالبات أيديهن وأنا منهن. فقالوا: يحق لنا الترشيح. أنا رفضت أن أرشح نفسي، صديقتي التي تحبني قالت لي رشحي، وأصرت على ذلك رغم رفضي. شجعتني كثيرًا حتى انصعت لرغبتها ورشحت. والنتيجة كانت صوتين فقط، صوتي وصوتها😅
صديقتي ما خذلتني، وخذلتني في الوقت نفسه.
هي ما خذلتني لأنها أعطتني صوتها وصدقت بوعدها لي بانتخابي. وخذلتني حين شجعتني على الترشيح وكانت مؤمنة بي هي فقط وبقدرتي على تلك المهمة، كونها تعرف حقيقتي. لكنها جهلت وقتها أن الجميع لا يعرفون حقيقتي، ومن المفترض بي أن أجعلهم يؤمنون بي مثلها، وذلك بأفعالي وأدائي الحقيقي مسبقًا، وليس بالظهور المفاجئ وقت الترشيح للانتخابات.
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟