رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8438 - 2025 / 8 / 18 - 14:21
المحور:
قضايا ثقافية
لا أرغب باستخدام تطبيق الإنستگرام كثيرًا، ولا أسعى إلى تطوير حسابي فيه، وحتى ما أنشره فيه يُنشَر تلقائيًا لارتباطه بحساب الفيسبوك.
الإنستگرام معروف أن أغلبية مستخدميه من الشباب، يعني من المفترض بي أن أكون في عالمه. لكن ذاك العالم لا يناسبني. هو يشترط أساسًا للنشر أن أضع صورة، وأن أكتب بضع كلمات أو مقالًا قصيرًا، فيحذف جزءًا من مقال طويل إن اجتاز الحد المسموح للحروف المطلوبة للنشر، ويقتصر التفاعل مع منشوراته على القلب الأحمر، فعلي أن أضع قلبًا أحمر على صورة أو فيديو أحزنني إن أردت ان اتفاعل، او اضع قلبا على صورة أعجبتني ولكن لم يصل إعجابي إلى درجة الحب. وهذه الشروط تناسب كثيرًا من شباب اليوم، او أنه برمجهم على أن يكونوا هكذا، أن تكون الصورة أهم من الكلمات، وينحصر التعبير عن المشاعر في حالة واحدة، أو نقضيها، إما حب أو لا حب، وتغافل تام عن بقية المشاعر.
بينما عالم الفيسبوك فيه مرونة في النشر، اضع صورة او لا اضع، انشر بضع كلمات او مقالا طويلًا، ويتيح مزيدًا من الخيارات في التعبير عن المشاعر الإنسانية، الإعجاب، والمحبة، والدعم، والحزن، والغضب، والضحك. ورغم ذلك أرى من الأفضل أن يحدث مارك تفاعلات الفيسبوك، أن يضيف تفاعلًا جديدًا، أقل درجة من الإعجاب، مثلًا صورة وجه بملامح الرضا أو الموافقة، فليس كل ما أقرأه يستحق أن أضع له علامة👍، ما دام اسمها الرسمي إعجاب، أو أن يتغير اسمها إلى أقنعني.
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟