رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8314 - 2025 / 4 / 16 - 21:44
المحور:
الادب والفن
أجيد فن استقبال الحزن
رغم أنه يأتي بلا موعد
وأحيانًا يطرق بابي ليلًا
أهيّئ له مقعدًا في زاوية الذاكرة
أنصت لحكاياته عن الغياب
يشعل سيجارته من صمتي
وبينما أعد له فنجان قهوة
يعبث في صندوقي الأسود
ثم يرحل
ويخلف وراءه قصيدة
تكبر في فضائي كغيمة
تحجب عني الشمس
وتمطر
أما الفرح
فيلهو على أسطح طفولتي
ويصرخ في النوافذ
ويزيح عني الغبار أنا وكتبي
يجرجرني من عزلتي
ويفرض علي احتفالاته
أتردد من استقباله
كأم لطفل شقي
تخاف من الحمل مرة أخرى
مؤمنة بمقولة جدتها عن الأطفال:
(ينرادون وما ينرادون)
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟