رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 06:29
المحور:
قضايا ثقافية
من الجميل في بعض أحاديثي مع نساء مقربات مني وهن أمهات واعيات عن تربية الأبناء وعن الأخطاء التربوية لدى بعض الأهالي في الماضي رغبتهن في التغيير وعدم الوقوف عند الخطأ بذريعة أن ما فعله الأهل في الماضي هو الصواب وأنهم كانوا محقين في فعلهم.
من الأخطاء التربوية في الماضي لدى بعض الأهالي انعدام التثقيف الجنسي للأبناء، كالبلوغ وتغييرات فترة المراهقة الجسدية والنفسية، وحتى اليوم هناك أمهات ما زلن يكررن خطأ أهلهن، مثل إهمال الأم الحديث مع ابنتها عن موضوع الدورة الشهرية والنظافة الشخصية بحجة الخجل والحرج من الحديث معها، وأن أمها كانت تخجل من هذا الموضوع وهذا هو الصواب.
التثقيف الجنسي لا حرج فيه، ومن الضرورة أن نثقف ابناءنا وبناتنا في هذا الموضوع، وحسب رأي بعض الخبراء التربويين أن طرح موضوع البلوغ منذ عمر 6 سنوات، وطرح موضوع الزواج (التكاثر) بعد البلوغ.
شخصيا أنا تحدثت مع أولادي عن البلوغ جزئيًا، وأفضل طرح الموضوع تدريجيًا، حسب ظهور العلامات التي تسبق البلوغ، دون تقيد بعمر محدد، وما وجدت طرح الموضوع مخجلًا، ولا الأمر محرج بالدرجة التي يتصورها البعض، يمكننا طرحه بطريقة علمية، وأن هذه التغييرات يمر بها كل إنسان، وكل كائن حي ينمو يمر بتغييرات جسدية حتى يبلغ.
الأبناء سيكبرون، وسيعرفون كل شيء عن هذه المواضيع بدافع الفضول ربما أو رغبة في التعلم، الأبوان أولى بتثقيف أبنائهما في هذه المواضيع، كي لا يضطر الأبناء الى أن يتعلموا من مصادر غير موثوقة وقد يحصلون على معلومات مشوهة، وكي لا يكون حاجز بينهم وبين هذه المواضيع، فالإعراض عنها والتحرج في طرحها يعقدها ويهولها وهي ليست بذاك التعقيد والتهويل.
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟