رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 10:56
المحور:
قضايا ثقافية
حين أستيقظ صباحًا فأجد إشعارًا من الفيسبوك يذكرني بمنشور قبل خمس سنوات أو أكثر أو أقل هو لا يمنحني لحظات للتجول في الذاكرة فحسب، بل يعطيني فرصة لتقييم نفسي في الماضي وعلى مستويات عدة، الفكرية واللغوية والعاطفية والذوقية، فكم من منشور حين أقرأه أرى من خلاله الفرق بين أسلوبي في الماضي والحاضر، وأرى تطور أفكاري، فأضيف للمنشور المزيد، أو أقوم بحذف بعضه، أو كله لأني تبنيت وجهة نظر جديدة، أو أصحح خطأ لغويًا، أو أبقيه كما هو وأبتسم كما أني أشاهد صوري في فترة المراهقة.
علينا أن نعترف بأن هذا العالم الافتراضي صار جزءًا من واقعنا، وخاصة من وظف قلمه للنشر فيه ولسنين، الذكريات الفيسبوكية هي كالمرآة لنا، يمكننا من خلالها تقييم أنفسنا، وهي تذكرنا بأن الحقيقة نسبية فعلًا، وكمال الإنسان محال.
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟