رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 14:55
المحور:
الادب والفن
في داخلي إلهام لم ينفلت، ولم ألتقطه بعد
أفكر أن أصوغه في قصة
ولكن أبطال قصصي أصبحوا مزعجين
أحدهم ما زال ينظر في الكتب التي لم يقرأها بعد
وآخَر صار يتكلف الحب لمن حوله
وثالث أرهقته هموم المستقبل
والأخير ما زال حبيس الذكريات
ومعهم امرأة مزاجية كل شهر
تضحك متى تشاء، وتبكي كيفما تشاء
سئمت من الأبطال هؤلاء
ومن الزمان والمكان أيضًا
وصارت مجموعتي القصصية تلك حلمًا
ألطف به أوقات ضجري
أفكر أن أصوغ الإلهام في رواية
إلا أن هذه الفكرة تثير ضحكي
وتعيدني لتلك الرواية التي دعكت أوراقها منذ سنوات
ووضعتها في جيب معطف أرتديه عند بلوغي سن اليأس
أفكر أن أصوغه في قصيدة
ولكن أي قصيدة أكتب
قصيدة النثر التي لا ترضي العموديين لا أجيد كتابتها
سأحفظ الإلهام من أن ينفلت
سأحفظه في نص يشبهني
لا هو قصة ولا رواية ولا قصيدة
هو مجرد كلمات فحسب
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟