رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 22:18
المحور:
قضايا ثقافية
في زمن التسارع هذا، لا المليء بضجيح ادوات السرعة التي اخترعها الانسان فحسب، بل ضجيج السباق نحو النجاحات المتكررة والمظاهر الزائفة، ادركت ان سباقي بيني وبين نفسي هو البطولة التي ابحث عنها، وهي ما تمنحني الهدوء والطمأنينة لقلبي. أن اسابق نفسي وأكون اليوم أفضل نسخة من الأمس. لا من أجل أن يراني الآخرون، بل لأكون شخصًا يستحق التقدير من أقرب الناس إليه.
وهنا تكمن أكبر مغامرة أخوضها في حياتي وهي الأمومة، تلك المغامرة التي كلفتني الكثير، وعلمتني أن أكون أمًا لا يمنحني أبنائي الحب لأني أمهم -حب تفرضه عليهم الفطرة- بل لأنني ام تتعثر فتنهض، وتخطئ فتعتذر، أم في زمن التسارع هذا الذي لا يخلف وراءه الا مزيدًا من الضغوط، تمتص الضغوط هي لتحجبها عنهم، وكل يوم تعيش المخاض، وكل يوم تلد ابتسامة وحضنًا، أم تستحق حقًا الحب. وهذا هو السباق الأصعب والاجمل.
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟