أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - رحمة يوسف يونس - التنمر














المزيد.....

التنمر


رحمة يوسف يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8445 - 2025 / 8 / 25 - 07:45
المحور: قضايا ثقافية
    


من الأمور التي سببت لي ضعفًا في الشخصية في صغري التنمر، حيث إن حكيت في موضوع ما واخطأت ألقى إجابة من المحيطين: (انت اش فهمك، لو تسكتين احسن)، أو ألقى ضحكًا. حتى آثرت السكوت، وعلمت من الأفضل ألا أشارك في الحديث مع الآخرين.
حين أتذكر المواقف التي أحرجت فيها لخطأ ما، لا ألوم نفسي لأني تكلمت فأخطأت، فمن الطبيعي أن يخطئ الصغار (الجَهَال كما يُوصَفون بالعامية)، لكن من غير الطبيعي أن يُحرِج الكبار الصغار، أو يهزؤون بهم ويضحكون.
وربما كان التنمر هذا، الدافع الأكبر لميلي إلى القراءة.
وأكثر الأمور التي استعدت بها ثقتي بنفسي هي القراءة والمحاولة الدائمة في التعلم، ثم معرفة أن مجتمعنا لا يرحم المخطئ، ولا يشجع الجاهل على التعلم.
ولا أعني أني الآن أعرف كل شيء، وأنني بعدما تجاوزت مرحلة صغري لم أعد اخطئ. ما زلت أخطئ حتى الآن، وما زلت أجهل الكثير، وما زال في مكتبتي كثير من الكتب التي لم أقرأها بعد، لكن حصنت ثقتي بنفسي بدرع، وهو أن الخطأ وارد من أي إنسان، وأن ضحك الآخرين واستهزاؤهم يمثل أخلاقهم.
لذا أدعو إلى القراءة والتعلم، وتقليل سؤال الآخرين، خاصة في زمن گوگل وال gpt. اسأل الآلة ولا تسأل البشر، الآلة لا تضحك من جهلك، الآلة تجيبك فقط. وأن نحنو على الصغار. أنا لا أهزأ بأولادي حين يخطئون، وأحاول قدر المستطاع ألا يحرجوا في موقف يظهر فيه جهلهم، وإن صادفهم موقف كهذا، أجبر مشاعرهم بكلمات تعزز ثقتهم بنفسهم، حتى إن لم يُظهِروا أنهم محرجون. الثقة بالنفس أهم أولوياتي في التربية، لأننا نحن المربون بكلمة قد نحيي أو قد نميت، فمن لا يمتلك ثقة بنفسه لا وجود له.



#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدية
- سباق وبطولة
- ساعة استراحة
- عالَما الفيسبوك والإنستگرام
- صدرية ومربعات
- نداء
- الحسد والإيمان به
- الأسلوب هو الإنسان
- حمامة
- أنا لست شجرة
- ثاني اثنين
- سأبكي
- عالم أخضر
- كل شيء أبيض
- ذرة ملح
- تعب كتفك ولا تتعب قلبك
- خرائط غرقى
- دولمة
- قراءة في شعر مصطفى الخياط/ ثوب على ذوق بيكاسو
- عطف


المزيد.....




- البرهان: مسعد بولس قدم -أسوأ ورقة- بشأن السودان.. وأشكر ولي ...
- الجيش السوداني يصد هجوما كبيرا في بابنوسة ويرفض ورقة بولس
- البرهان يهاجم بولس.. ويؤكد: لن نقبل وساطة -الرباعية-
- تبرير غريب من بولسونارو لمحاولة كسر سوار مراقبته الإلكتروني ...
- سوريا.. قبائل حمص تحذر من -الفتن- بعد جريمة مروعة واشتباكات ...
- إيران تدين اغتيال إسرائيل للطبطبائي في بيروت
- تفاؤل أميركي بإمكانية التوافق على خطة السلام في أوكرانيا
- مقترح أوروبي مضاد لإنهاء حرب أوكرانيا.. ما أوجه اختلافه عن خ ...
- أول حديث بعد الإفراج .. صنصال يفجر مفاجأة عن سبب سجنه بالجزا ...
- المفوضية الأوروبية تطلق -حزمة التنقل العسكري- لتعزيز الجاهزي ...


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - رحمة يوسف يونس - التنمر