حلم غريب 3

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 00:47
المحور: الادب والفن
    

كنت عند خالتى فى زيارة لديهم بيت اربعة ادواروهى مقيمة فى الدور الرابع ، قضيت وقتا لا باس به معها انا وزوجتى وبنتى .

قررت المغادرة ووافقت زوجتى ان تجىء معى وفضلت ابنتى البقاء مع خالتى واقاربنا لفترة اطول على ان ترحل لاحقا ، لم امانع .

نزلنا وركبت السيارة وادرت المحرك تمهيدا للمغادرة ، لمحت على اول الشارع سيارة ضخمة خلاطة اسمنت ، انتظرت حتى تمر فوجئت بها تقف امامى مباشرة، وينزل منها السائق ومن معه وينظرون على العقار الذى كنت به .

نظرت الى الاعلى مثلهم لاكتشف ان هناك شدة خشبية اعلى العقار وان هناك دورا جديد يضاف الى العقار الذى كنا به ، اصابنى الرعب انا اعلم ان المبنى قديم ومشيد على حوائط حاملة ، كيف يتراى لاولاد خالتى صب دور جديد على العقار؟ انه سينهار لا محالة قلت مرددا لنفسى .

صعدت من فورى الى الدور الرابع الذى كنت به واسرتى ولمحت تشققات على الجدران لم اكن رايتها من قبل وانا صاعد ، قلت لنفسى يا للهول فما الحال بعد صب الدور الخامس هذا ؟

دخلت الشقة مناديا على ابنتى ان تنزل معى مسرعة لان المنزل سينهار فور صب السقف ، اتت لى واتى معها اولاد خالتى ، قلت لهم موجه الحديث كيف وافقتم على اضافة دور جديد لعقار قديم ؟

بكل هدوء طمأننى ابن خالتى وقال لى لا تقلق البيت جامد ويتحمل والخرسانة سرها باتع يا أستاذ ، لم التفت لكلامه ونزلت مصطحبا ابنتى وانا اراقب شقوق الجدران على مدى الادوار ولدى شعور انها تتسع .

نزلنا الشارع ولمحت خلاطة اخرى اتية ، يبدو ان الاولى افرغت شحنتها والثانية ستكمل مهمتها .

القصة اصابتنى بالرعب كيف حدث هذا كيف يمكن لبشر عاقلين ان يفكروا فى بناء بيت او اضافة دور لبيت دون استشارة مهندس متخصص ؟

صحوت ، ياه انه حلم ، ولكنه فى الواقع يحدث كثيرا .

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل