أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - فتاة السلم














المزيد.....

فتاة السلم


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


طلب منى صديق ان أذهب معه مشوارا ما ، قلت له هل تعرف المكان جيدا قال بكل تاكيد أعرفه جدا .

اعدت عليه السؤال فاعاد التاكيد ، ركبت معه السيارة ومشينا بها قرابه الساعة ثم ركن فى بجوار مطلع كوبرى وقال هنطلع السلم ده ونعدى الناحية الثانية نبقى فى المكان .

اندهشت جدا قلت له انت عارف انك جنب المكتب عندى ، ياراجل = اهو = اشرت بيدى الى العمارة المقابلة وقلت له اهو المكتب فى الدور الثالث .

نزلنا من السيارة وصعدنا سلم الى الطريق الدائرى فوق كان المنظر رهيب ، الطريق متسع بشكل كبير جدا .

قلت له ازاى هنعدى الطريق المرعب ده ؟ مش انا قلت لك انت عارف الطريق قلت اه ، كنا شغلنا الجى بى اسى ورحنا لغاية المكان الى انت عاوزه بدون المخاطرة دى ، اصل مش هنلاقى مكان نركن ـ ياعم حرام عليك انت هتموتنا والله

ياعم متخفش ده المكان الناحية الثانية من الطريق ، كان يحدثنى وهو عازم على تعدية الطريق فور هدوء حركة السارات الرائحة والغاديو وفجـأة انطلق وهو يحدثنى وعبر الطريق ، وغاب عن نظرى الى الجانب الاخر وانا ما زلت اترقب خلو الطريق من السيارات .

شعرت ان الطريق قد أصبح خاليا نسبيا ، فقررت العبور للجانب الاخرمسرعا حتى الحق يه ، وفى منتصف الطريق لمحت سيارة اتيه مثل السهم وتكاد تدهسنى اصبت بالرعب وقفلت راجعا الى الجانب الذى اتيت منه .

عزمت على عدم عبور الطريق والعودة وانتظاره بالمكتب ، لقد إفتفدت الجراة تماما على عبور الطريق .

نزلت سلم الدائرى بطيئا الهوينا ، وصعدت السلم وتوجهت الى المكتب فتحت الباب وجلست على اقرب مقعد ريثما استعيد هدوئى المفقود .

هدات قليلا وشربت شوية ميه من كوب على المكتب ولم يكن مغطى ، وتذكرت اننى لم فطر بعد قررت النزول واحضار فطار ، قائلا فى نفسى عليه اللعنه صديقى كان هيموتنا جعانين .

اتجهت الى الاسانسير وجدته فى الدور التاسع والخر احدهم فى الارض والثالث فى السادس ،الاسانسيرات تخدم عدة هيئات وطالعه نازله وننتظر كثيرا حتى نصعد او ننزل وانا فى الدور الثالث قررت النزول على السلم .

نزلت دور وفى الدور الثانى وجدت السلم ملء بالكركيب التى تصعب عملية النزول ، تحدثت بصوت عال مناديا الحارس يا عادل من خلال الترابزين تعال شوف السلم والكراكيب الى مرمية عليه ، ينفع كده ؟

رد عليا انا طالع حالا يا باشا كانت امامى فتاة بيضاة البشرة شعرها منسدل تحمل بعض الملفات ، تقريبا كانت تنجز بعض المهام فوق فى احدى المكاتب الحكومية وقررت مثلى استخدام السلم ، وفوجئت بالكراكيب التى تشغل الدرج .

قلت لها ينفع كده ؟ اجابت فى سهوكة ناعمة لا طبعا ، وقالت حاجة تزعل انا مش عارفة انزل زيك كنت بافكر اطلع تانى واستنى الأسانسير ، قلت مسرعا لا دقيقة واحدة ويكون السلم فل وننزل .

صعد عادل وبدأ فى شيل الكراكيب وطلب منى التحرك قليلا فى جهة الفتاة كنت تقريبا امامها انفساسنا تتردد ، لم يكن هناك مكان ليدى فطوقتها بها من الخلف وشعرت بها تكاد تكون قد هامت وتسللت بيدى من تحت فستانها القصير الذى ترتدية وربت على كفلها اكثر من مرة وهى فى عالم تانى .

لم يستغرق الامر ثوانى وانا اراقب حركة عادل وهو يزيل الكراكيب ويلقيها فى الشبك المفتوح جانبا على منور العمارة ، خلاص ياباشا بقى زى الفل اتفضلوا انزلوا . اطلقت الفتاة وسحبت يدى سريعا من تحت فستانها ، ولكن يبدو ان احدهما كانت تنزل بسرعة قد لمحتنى ، ونظرت لنا بدهشة .

اكملت نزولى على السلم وغابت فتاة الالهام عن ناظرى بسرعة ، واحضرت أفطارا انيقا وصنعت بعضا من القهوة وها انا فى انتظار تلك الفتاة التى لن تاتى ابدا .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خد لك غفوة
- الثلاثة منتصرين
- ذكى مبارك تانى
- مغامرة خطرة
- المروحة
- كل الطرق مظلمة
- تكلمو أيها الكتاب عن أنفسكم
- السادسة والستين
- الذئب والشاة
- سطوة الجمال
- سر العمر ؟
- التصدق بالجمال
- النفاق الامريكى المفضوح
- فضفضة 2
- مصر وسوريا
- اين عمرى ؟
- فرار الأسد المخجل
- الأخوة الأعداء
- لقد وقعنا فى الفخ
- يا مستنى السمنة


المزيد.....




- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...
- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - فتاة السلم