أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - الأخوة الأعداء















المزيد.....

الأخوة الأعداء


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 13:34
المحور: سيرة ذاتية
    


حديثنا اليوم سيكون مثير للغاية وهو عن كيفية انهيار العلاقات بين الأخوة بشكل تراجيدى فور وفاة الوالدين ، وهل لم تكن توجد علاقة اصلا بين الاخوة ؟ ولن توجد وان الامر لايستدعى هذا الهم المتلاحق من الاب والام لانجاب اولاد صبيان وبنات كثر .

ان الوالدان يتلهفان لانجاب ابناء وبنات ويصعب عليهما ان يكون لهم ولد واحد او بنت واحدة ويسعون مرارا وتكرارا ، ليكون له اخ او اخت .

وينهار الوضع الرومانسى للاولاد بشكل درامتيكى عقب بلوغ الاولاد سن الرشد انهم الان يملائون الجو صخبا وضوضاء و المشاكل بينهم لا تنتهى ، ويصيبون ابائهم بالصداع والازعاج وهذا جزء ربما من المتعة الخفية التى يحياها الوالدان

وتبقى العلاقة بين الاخوة شبه موجوده بعد زواجهم ، وان كانت الخلافات قد بدأت تدب بينهم ولكنها لاتصعد على السطح تماما ، الا اذا تبنى الوالدين او احدهما وجهة نظر الابن او الابنة تجاه الابن او الابنة الاخرى ، ولم يسعوا للاصلاح بينهما ولكنها فى كل الاحوال العلاقات تكون على شفا الانهيار ولا تنهار كليا لانهم

يتجمعون من وقت لاخر فى بيت ابويهم او احدههما ان كان الاخر قد فارق الحياة فيكون هناك خيط رفيع يربط بينهم .

ولكن الانهيار الحاد يحدث دائما بعد فقد الوالدان ، هنا بعبر كل الاخوة عن مشاعرهم الدفينة وحبهم الكامن او كرههم الدفين لبعضهم البعض . وربما تصل المشاكل الى خلافات فى المحاكم او حتى عراك جسدى عنيف .

ومن الصعوبة تحجيم الخلاف الا بتنازل احدهم عن كافة حقوقه وهذا قد يحدث كثيرا رغبة من احدهم فى تجنب هذا الصداع والصراع المزمن .

والغريب ان هذه الخلاف تحدث حتى ولم يكن هناك ميراث يعتد به، بين الاخوة
المهم انه تنهار العلاقات وكفى ، ويكفى الاخوة فخرا الا يعلم بالخلاف الاخرين يحدث بعضهم بعضا وهو ادنى خلاف ممكن حفاظا على صورتهم امام الاغراب وليس حبا فى بعضهم البعض .

والحقيقة انه حتى فى حالتى على سبيل المثال انا واخوتى كان الخلاف كامنا ولم يكن هناك تعاون على الاطلاق بيننا او محاولة حقيقية لمساعدة احدنا الاخر.

على الاطلاق لم يحدث ذلك ، بل كان رمى فتات من ان لاخر من احد لاخر دون تعاون حقيقى يستفيد طرفاه

وما ان توفى الوالدان وحتى قبل ان يتوفى والدى حتى تحطمت مصداقية احدهما عندما سعى للاستيلاء على ما ليس حقه من والدتى التى كانت على قيد الحياة ولكن فى ايامها الاخيرة ولم اغفر له ذلك وكان صدمة هائلة لى لم اتجاوزها .

وتجاوزها الاخرون بكل اريحية لم افهمها ربما لاوضاعى الاقتصادية السيئة فى ذلك الوقت فاننى لم اتقبل الامر .

ولكن كان يمكن للامر ان ينتهى ولكن السلبية البحتة لابى رحمه الله لم تساعد على الاطلاق لاغلاق هذا الملف ، فصار مفتوحا ينزف حتى وفاته وما بعدها .

ورغم ذلك فان هذا الخلاف لم يحدث كثير من الضوضاء ولكن الضوضاء تعمدها الاوسط بشكل مريع ، وقد بدأت بوادر الكره من هذا الاوسط عقب حادث لابنته عندما تحدث معى بشكل ينبىء عن الكره الحاد الكامن وامام اغراب ، عن انتهاكى لخصوصية ابنته بالنشر عن الحادث على فيس بوك وان ذلك المه كثيرا .

وكان كذاب اشر فهو لم يعرف عن النشر الا من خلال ابنة الاصغر عندما دست له المعلومة والغريب ان ابنته لم تتحدث عن ذلك على الاطلاق ولم تقل انه اساء لها بأى حال .

وقد استمر الخلاف بينى وبينه فى التصاعد رغبه منه دون رادع حقيقى من الاخوين الاثنان الاخرين ، اوحتى محاولة حقيقية لحله ولكنهما فضلا الاكل على مائدته .

وكان البعد والتجنب هو احد الاسلحة التى اتبعتها لتجنب الازعاج وظل الثالث على مسافة ما، لايحل ولايربط مثل البيوض لابينيك ولا بيخلى من النجاسة وكنت اتفهم امره فهذه هى حاله طوال العمر .

حتى اشار عليا بالرغبة فى التعاون وانطلت على حيلته ،وصدقته للاسف وطلع اقذر من الاخرين ، لقد اخطأ فى حقى بكل وقاحة وقلة ادب تتعدى الحدود فى محادثة تليفونية ، ولا عذر له على الاطلاق سواء كان يعلم ان مكالمته مع هذا الغريب مسموعة او غير مسموعة .

هو فى كل الاحوال مرمط بكرامتى التراب لا لسبب سوى السفالة وحدها ولقد كنت على حق عندما وصفته بانه سافل واغلقت التليفون فى وجهه .

وهكذا اسدل الستار على علاقة بين اخوة كانت تبدوا امام الناس زاهية ولكنها فى الحقيقة كانت خاوية تمامة ومليئة بالسوس وانهارات كقصر من ورق ، فورا زوال العوامل التى تبقيها تحت الرماد كامنة الا وهى بقاء الوالدين او احدهما على قيد الحياة .

ولا استطيع تحديدا فهم كيف وصلت العلاقة الى هذا المستوى المتدنى ولكن فى حالتنا تحديدا يمكن القول انها مجموعة من التراكمات والاخطاء ، وللاسف شارك ابوينا فى اذكاء هذه الخلافات والنفخ فيها ربما بحسن نية او بسوء نيه لا اعلم.

ولكن ما اعلمه تحديد ان موقفهما السلبى السيىء ، كان له اكبر الاثر فى هدم علاقات الاخوة هذه ولا انكر ان عدم حسمى للامور فى مهدها وسياسة البين بين كان عامل مساعد فى استمرارها فالزمن على عكس ما يشاع لايميت الاخطاء بل يدفنها .

ايضا ربما كان لوضعى الاقتصادى السيىء فى هذه الايام وعدم تمكنى من الصرف على والدى واهدائهم هدايا سببا خفيا لموقهما السلبى منى ، فهم لم يعتقدوا على الاطلاق فى محدودية دخلى واننى بالكاد اعيش مستورا واسرتى، وانه لا يوجد لدى فائض مثل اخوتى لانهال به عليهم ، وربما كان ذلك هو السبب الاقرب

لموقفهم المتدنى منى فى مواجهة باقى الاخوة .

ايه ذلك اننى دائما عندما كنت اعبر عن موقفى المالى المتعسر يبادروننى بالقول لازم تقول الحمد لله ، بتنكر الخير ليه ؟ وهذا يعنى فى مفهومهم اننى املك الكثير ولكنى ادعى الفقر .

اننا يجب ان نسعى لفهم كيفية تدهور هذه العلاقات بين الاخوة ، فهى للاسف مشكلة شائعة للغاية وتكاد تكون مزمنا فى اسرنا المصرية على الاقل .

واذا كان هناك من سبيل فى راى للحفاظ على علاقات الاخوة فهو وجوب ترتيب الاوضاع بشكل مطلق بين الاخوة بقدر الامكان بالنسبة للميراث .

الامر الثانى هو محاولة الوالدين معاملة ابنائهم جميعا بنوع من العدالة وليس المساواة .

الامر الثالث ان العلاقات بين الاخوة اذا تدخلت فيها المصالح الاقتصادية فيجب ان تكون على طريقة خد وهات وليس خد على امل يراود احدهم ان يرد له الصنيع وقتا ما .

اننا يجب ان نغوص فى مشاكلنا ونعترف بها ونحللها عسى ان نجد مخرجا لها بدلا من دفن رؤسنا فى الرمال بادعاءات واهية وانه ليس فى الامكان ابدع مما كان ، حتى لايصبح الاخوة اعداء .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد وقعنا فى الفخ
- يا مستنى السمنة
- انها الحياة
- موسم تساقط الرجال
- المقدمة الرائعة لكتاب النثر الفنى للدكتور زكى مبارك 2
- المقدمة الرائعة لكتاب النثر الفنى للدكتور زكى مبارك 1
- امتثال من الماضى
- اماديوس
- غادة اوسكار
- الحرب غير الضرورية
- مدام سوسو
- غروب صديق
- العام الخامس والستون وما بعده
- أنا وهو
- زكى مبارك وطه حسين لمن الغلبة ( 1)
- المازق العربى
- فى وقته ( قصة قصيرة )
- من يفك شفرتها ؟
- لا هندية
- لا ساميه


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - الأخوة الأعداء