أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - فى وقته ( قصة قصيرة )














المزيد.....

فى وقته ( قصة قصيرة )


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 13:36
المحور: الادب والفن
    


كنا نجلس انا واخى التالى فى السن ، فى البيت القديم امام الشقة الكائنة بالدور الثانى ، نتجازب الحديث فى امر ما ،وتركنى ودخل الى الشقة وغاب قليلا ، فسالته كنت فين ؟ قال فى الحمام .

كانت لدى رغبة فى الدخول ايضا ، ولكنى انتويت النزول للأسف الشقة المشتركة ، ولكن ها هو الاخ التالى لى فى السن، قد دخل ، فقمت من فورى ودخلت .

وجدت الحمام ينقط ماء ساخن من السخان والاسلاك عارية ، قررت فصل الكهرباء وكانت موصلة بسلكتين بالفيشة ، سحبت السلكتين بخشبة صغيرة ، وكنت اخشى ان يتلامسا .

جائنى هاتف من زوجتى تطلب إحضار سحور وانا قادم ، نظرت فى الموبيل وجدت انه متبقى ثلاث ساعات على اذان الفجر انه وقت كاف تماما .

قررت احضار شطائر شاورما سوري كنت اكلتها من يومين واعجبنى طعمها .

غادرت المكان ذاهبا الى محل السورى فى بلدة مقابلنا ، وصادفت صديقا سخيفا للغاية ، قرر جبرا ان يصطحبنى ، حاولت التملص منه دون جدوى ، وان كنت سابقا تملصت منه على الموبيل بعمل حظر لرقمه .

تحملت بفارغ الصبر الصديق السخيف وحديثة السمج ، واشتريت الشاورما وقفلنا معا عائدين ، ونحن نعبر النهر وجدنا زحاما غير عادى فسألت ؟ قالوا غرق مجموعة من الشباب كانوا يسبحون .

استأنفت سيرى وتاه صديقى السخيف وسط الزحام وتنفست الصعداء ، روحت اغذ الخطا نحو بداية الطريق لعلى اجد مواصلة ما للعودة ولكن فجاة شحت الموصلات ، الفجر قارب على الاذان .

سألت شخص كيف لى ان اجد تاكسى فاشار الى الجانب الاخر ، وقال خد تاكسى من الناحية الثانية ، مشيت قليلا ونظرت للموبيل وجدت انه لم يتبقى سوى اقل من نصف الساعة على الفجر ، واننى لن استطيع الوصول اليهم باى حال قبل الاذان .

انتحيت جانب ووضعت الموبيل على الارض وفتحت الكيس والتقطت شريحة من ساندوتش الشاورما ، واكلتها كانت حادقة للغاية وقررت الاكتفاء بها ، اغلقت الكيس وغادرت ولم ادرى اننى نسيت الموبيل .

وجدت كلبا يتتبعنى وحاولت جاهدا ازاحته عن طريقى ،ولكنه استمر يمشى خلفى ، يبدوا ان رائحة الشاورما قدا فاحت عندما فتحت العلبة ، التقطت طوبة وحاولت قذفه بها ، ابتعد قليلا ولكنه مازال يتتبعنى .

كنت اصبحت فى الجانب الاخرمن الطريق وكان قفرا الا من سيارات تمرق مسرعة املا فى الوصول الى غايتها قبل الفجر .

اعترضنى شاب يبدو من هيئته ان بلطجى، قائلا هات الى معاك ، نظرت حولى ووجدت اخر وتوقعت انه سينجدنى ولكنه قال هو عاوز ايه منك ؟

قلت له بيقول هات الى معاك ، قال ادهوله ، بالنسبه لى الشابان استطيع مقاومتهم والتغلب عليهم نظريا .

تذكرت احد المشاهد من فيلم ( ان تايم ) عندما قرر البلطجى ان يسلب بطل الفيلم وقته وكان محاطا بثلاث مساعدين يحمل كلا منهم مسدس .

الا انه قرر ان يخوض معه لعبة رست تسلية قبل ان يقتله ، وتمكن البطل من الفوز عليه بالرست ومات فور انقضاء وقته ، وبحركة سريعة فتك بمساعدية الثلاثة بثلاث طلقات اردتهم قتلى .امريكانى .

انتبهت من غفلتى على صوت البلطجى ، هات الى معاك خلص ، اعطيت له الشاورما التى معى واموالى جميعا .

اين الموبيل ؟ صدرت من البلطجى بحشرجة صوت مزعجة ، قلت له ليس معى موبيل فتشنى ، وفتشنى رفيقه وقال له مش معاه فعلا ، غادرانى وانطلقا الى الجانب الاخر من الطريق .

وقفت وحيدا ولكنى احترت اين الموبيل فعلا ؟ واكتشفت اننى نسيته فى جانب الطريق عندما وقفت واكلت شريحة الشاورما ، قررت العودة لعلى اجده فالمكان كان مهجورا .

عدت ووجدت الموبيل على حاله ، تصفحته ووجدت عشرات المكالمات من زوجتى ، بالتاكيد كانت تستعجل الشاورما التى لن تاتى ابدا .

لقد انقد الوضع الصامت للموبيل الذى اعتاده دائما ، انقذه من السرقة .

دخلت البلدة مرة اخرى كان الفجر قد اذن ، وبدات الحركة تدب فى المدينة ، ورحت الى احد اصدقائى القدامى مقترضا قليلا من المال والتقطت مواصلة عائدا الى بيتى .

رنيت الموبيل على زوجتى وطلبت فتح الباب ودخلت ، كانت تنظر لى بهلع ، قلت لها خير ما فيش حاجة ، ودلفت الى السرير لا الوى على شيىء .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يفك شفرتها ؟
- لا هندية
- لا ساميه
- أنسان الغاب
- رحيل مفاجىء
- المتاهة ( قصة سيريالية )
- الغرق فى الموبيل
- الجمال الأنثوى
- موسم الهجرة الى الرفيق الاعلى
- وفاة صديق
- يوم مولدى
- امة تخطف العالم
- أمتنا فى خطر
- المراة ولع دائم
- ما أشبه الليلة بالبارحة
- ملخص عامى2022 و 2023
- مجزرة غزة تفضح العالم
- المرأة عدو المراة
- وحدانى
- ملخص عام 2021


المزيد.....




- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - فى وقته ( قصة قصيرة )