أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - ما أشبه الليلة بالبارحة














المزيد.....

ما أشبه الليلة بالبارحة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيطر السلاجقة على معظم العالم الاسلامى فى بداية القرن الرابع الهجرى العاشر الميلادى ، واستخلفوا من ال العباس تسعة خلفاء اولهم القائم بامر الله واخرهم الناصر لدين الله واستمرت دولتهم 143 عام تقريبا وانتهت على ايدى الاتراك العثمانيين والمغول .

ولد الغزالى فى اخر عهد طغرل بك الذى ملك بغداد وتقرب من الخليفة حتى تزوج الاخير اخته وتزوج ارطغل ابنة الخليفة .

عاصر الغزالى اكثر ملوك الدولة السلجوقية الكبرى فقد شهد عضد الدين أبى شجاع الب ارسلان ، وجلال الدين ابى الفتح ملكشاه ، وناصر الدين محمود ، وركن الدين بركياروق ، وركن الدين ملكشاه الثانى ، ومحمد بن ملكشاه ،

الب ارسلان اسست فى عهده المدارس النظامية صاحبة الفضل على الغزالى ، ومحمد بن ملكشاه هو الذى وضع له الغزالى كتاب التبر المسبوك فى نصيحة الملوك.

وفى الوقت الذى كان فيه السلاجقة يبسطون سلطانهم على فارس والعراق والجزيرة والشام ، وبلاد الروم قونية واقصرا وغيرها ، كان الفاطميون يسيطرون على المغرب وعلى مصر ويهمون ببسط سلطانهم على باقى اقطار الشرق.

فى ذلك الوقت اشتهرت الباطنية وكان من اشهرهم حسن بن الصباح الذى رحل الى مصر فلقى فيها الخليفة المستنصر وتلقى بها الدعوة الباطنية ثم عاد الى مروة لنصرة هذا المذهب بقلمه وسيفه وكان اول ما فعله ان استولى على قلعة الموت وتحصن بها وثبت اقدامه فى الاقطار الفارسية ونشبت بينه وبين السلاجقة عدة حروب . وورد ذكرهم كثيرا فى كتب الغزالى
.
كان التنافس رهيبا بين السلجوقين والفاطمين ، واستغل ملك الروم الفرصة حيث امن جانب الفاطمين لعداوتهم للسلاجقة ، ودعا الى حملة الصليب لقتال المسلمين السلاجقة والاستيلاء على بيت المقدس.

لجا القيصرالى البابا رئيس النصرانية لصد السلاجقة فراها البابا فرصة لبسط نفوذه على ملوك اوربا وامرائها ودعاهم الى الدفاع عن النصرانية واخراج بيت المقدس من ايدى المسلمين.

وكذب دعاة الحروب الصليبية وزعموا ان المسلمين يضطهدون نصارى الشرق ويسومونهم سوء العزاب ونجحوا فى استنفار اوربا عامتها وخاصتها وساقهوم الى ميدان القتال .

والدين اداة من ادوات الفتح والاستيلاء فى ايدى الشعوب القوية وغل فى اعناق الامم الضعيفة.

وحين كان يزحف شياطين الغرب على الشرق باسم الدين ففعلوا بيه الافاعيل ، كان المسلمون يبكون فى مساجدهم يوم الجمعة فما استمع لهم احد ولا استجاب لهم مجيب .

ذلك بان الدين لايقوم بنفسه ، وانما يقوم به طلاب الملك وعشاق الحياة ، وهكذا تغاضى الفاطميون ولم يغضبوا لزحف النصارى على املاك المسلمين ؟

ان ادى الدين الى الملك والعظمة والحياة ، فهو نعمة من الله ، اما ان نزل بهم الى الحضيض فهو بدعة ابتدعها الاحبار والرهبان ومن كان فى ريب مما نقول فليسأل التاريخ .

واخذ الصليبيون فى فتح بلدان المسلمين واستولوا عل كثير من مدن اسيا الصغرى والشام وكونوا امارات سميت بالامارات اللاتينية نسبة الى الاجناس التى كان يتألف منها حملة الصليب .

واول ما اسس من هذه الامارات كان امارة الرها سنة 490 ه - 1097 ميلادية

ثم انطاكية ، ثم فتحو بيت المقدس وقاموا بذبح سبعة الاف مسلم .

وبينما كان بطرس الناسك يقضى ليله ونهاره فى اعداد الخطب وتحبير الرسائل لحث اهل اوربا على امتلاك اقطار المسلمين ، كان الغزالى ( حجة الاسلام ) غارقا فى خلوته منكبا على اوراقه لايعرف ما يجب عليه من الدعوة والجهاد.

ويكفى ان نذكر أن الافرنج قبضوا على ابى القاسم الرملى الحافظ يوم فتح بيت المقدس ، ونادوا عليه ليفتدى ، فلم يفتده احد ، ثم قتلوه ، وقتلوا معه من العلماء عددا لا يحصيه الا الله .

صفحات من كتاب الاخلاق عند الغزالى
للدكاترة زكى مبارك



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص عامى2022 و 2023
- مجزرة غزة تفضح العالم
- المرأة عدو المراة
- وحدانى
- ملخص عام 2021
- من هو عبد الحميد عبد الحق ؟ ( 1)
- حادث عبثى
- احزاب كارتونية
- بعد العسر يسر
- حياة محيرة
- الديمقراطية والدكتاتورية صنوان
- مقدمة لانهيار الحضارة الغربية ؟
- لاتشكيلى ولا اشكيلك
- صهاينة وليسو يهود
- حكاية حواجبى
- موسيقى الصمت
- عار الحضارة الاوربية
- انتهى الدرس
- ضيف سخيف
- امريكا وحلفائها تهين العرب


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - ما أشبه الليلة بالبارحة