أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - وفاة صديق














المزيد.....

وفاة صديق


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7953 - 2024 / 4 / 20 - 00:33
المحور: سيرة ذاتية
    


وصلتنى رسالة على الواتس من صديق ، كانت ملونة مزينة بالورود تحمل صباح الخير ، وذلك يوم الاحد الماضى ، هى رسائل معتادة ، تصلنى بشكل يومى منه ومن اشخاص كثيرين .

لكثرتها فاننى فى الغالب لا ارد علي الرسائل بشكل دائم ، ولكن من اٌن لاخر ارد عليها ، وانا بطبيعتى لا احب الردعلى الرسائل الموجهة والمعادة ، برسائل موجهة ومعادة ، ودائما ارد بشكل مكتوب ولو مقتضب بعبارة ، صباح الخيرات ، طما عليك ، وهكذا لاننى اشعر ان الرسائل المعاد توجيهها فاقدة للروح والحياة

المهم كانت اخر رسالة من هذا الصديق يوم الاحد 15 ابريل ولم التفت لها فى وقتها كالمعتاد ولكن يوم الاربعاء بعدها بيومين ، كنت اعمل صيانة للسيارة ، وفى فترة الانتظار اخذت اتصفح الفيس بوك وجدت رسالة مكتوبة تقول : ادعى لبابا بالرحمة يا عمو ، ولو تعرف حد من معرفتكو ميعرفش عرفوه ، لان معظم الناس

ميعرفوش ، ادعو لبابا بالرحمة فضلا .

يا الله لقد توفى الصديق العزيز عمر الطنطاوى الاسمرانى الجميل ، الذى لاتفارقه الابتسامة ، كان رفيق لى فى الدراسة ، ثم تصادقنا ، وصار هو وعائلته موكلين عندى بعد ان اصبحت محاميا ، ورغم ان ابن اخته صار محاميا فيما بعد ، الا انه كان يعتز باننى محاميه .

توفى عمر الطنطاوى ، وقد كنا نلتقى صدفة من ان لاخر ، كان عنده عربية نقل ، وطلبت منه ان ينقل لى خمسة الاف طوبة واتفقنا على السعر ، وبغية تخفيض السعر قلت له بخبث ، ان هذا الطوب لبناء جامع قال لى وابتسامة تملاء وجهه ، انت عاوز تصدرنى لربنا ، لحنا اتفقنا على السعر وخلاص ، كان دائما ينادينى

خلود كناية عن حبه لى واعتزاه بصداقتى .

قصة الموت غريبة للغاية ، يختفى الناس من شاشة حياتنا ، ربما بدون سابق انذار وربما بعد مرض يطول او يقصر وربما فى حادث وربما بدون سابق انذار ، وقد لا يختلف الامر سواء غيب الموت الاحباب فجاءة ام بمقدمات .

يوم ما قال صديق لى ، ان الناس لايبكون على موتاهم ولكنهم يبكون على انفسهم ، لان موتى اقربائهم واحبائهم يذكرهم بقرب موتهم هم ربما كان ذلك حقيقة .

رحم الله عمر الطنطاوى ورحمنا جميعا .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم مولدى
- امة تخطف العالم
- أمتنا فى خطر
- المراة ولع دائم
- ما أشبه الليلة بالبارحة
- ملخص عامى2022 و 2023
- مجزرة غزة تفضح العالم
- المرأة عدو المراة
- وحدانى
- ملخص عام 2021
- من هو عبد الحميد عبد الحق ؟ ( 1)
- حادث عبثى
- احزاب كارتونية
- بعد العسر يسر
- حياة محيرة
- الديمقراطية والدكتاتورية صنوان
- مقدمة لانهيار الحضارة الغربية ؟
- لاتشكيلى ولا اشكيلك
- صهاينة وليسو يهود
- حكاية حواجبى


المزيد.....




- قواعد أوروبية جديدة مقترحة لأمتعة اليد على متن الطائرات
- ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 82 على الأقل ومواصلة الب ...
- عودة الرهائن أم حربه مع حماس؟ خبير يوضح ما قد تكون أولوية نت ...
- هل البكاء أثناء العمل مقبول؟
- مهرجان سان فيرمين لركض الثيران انطلق بهتاف -عاشت فلسطين حرة- ...
- مبعوث ترامب يشيد بالرد اللبناني على الورقة الاميركية.. فرصة ...
- محمد نبيل بنعبد الله يقدم تقرير المكتب السياسي أمام الدورة ا ...
- في يومها العالمي..هذا ما تكشفه الشوكولاتة عن أذواق شعوب العا ...
- كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟
- بوتين يقيل وزير النقل ويعين نائبه قائما بالأعمال


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - وفاة صديق